خبر وتعليق أغلقوا دائرة المخابرات
الخبر:
أفاد مراسل “الكون نيوز” عن حصول تجمعات في هذه الأثناء من مساء يوم الاثنين أمام دائرة المخابرات العامة في العاصمة “عمان” حيث يحتجز العضو في حزب التحرير المحظور “مدحت مرار”.
وفي التفاصيل، فإن العضو في حزب التحرير “مدحت مرار” قد قدم إلى العاصمة عمان عن طريق مطار الملكة علياء قادماً من إحدى الدول الإفريقية، حيث قام عناصر أمن المطار بححز جواز سفره وطالبوه بمراجعة دائرة المخابرات العامة، وأثناء المراجعة تم حجزه وتوقيفه، مما حذا بعائلته وأعضاء الحزب إلى التجمع أمام الدائرة مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
التعليق:
ما زالت دائرة المخابرات في الأردن، وفي غيرها من بلاد المسلمين تعيش مرحلة الحكم الجبري، وما زالت تفكّر بعقليات القرن الماضي، وما زال النظام في الأردن يظنّ نفسه بمأمن من ربيع الأمة الإسلامية.
إن قيامهم بحجز جواز (مدحت مرار) ثم اعتقاله حين مراجعته للحصول على جوازه لَعَملٌ استبدادي تعسّفي مشين، يدلّ على تحجّر عقلية النظام والقائمين عليه، بل إنه يدلّ على العداوة التي لم يعد يستطيع إخفاءها لكل من الإسلام والمسلمين.
إن الإسلام حرّم التجسس على الرعية، وتوعّد فاعله بعدم دخول الجنة، فعلى الأمة أن تطالب بإغلاق دوائر المخابرات، أوكار التجسس، ورمز الظلم والاستعباد والاستبداد، الحامية لهذه الأنظمة البائدة والتي آن زوالها، وعلى الأمة أن تعمل على إغلاق هذه الدوائر التي تتربص شراً بالناس.
وفي الإسلام تتولى دائرة الأمن الداخلي (الشرطة) حفظ أمن الناس بالحق والعدل والقسط، فقد روى البخاري عن أنس «أن قيس بن سعد كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، بمنزلة صاحب الشُّرطة من الأمير».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة