خبر وتعليق بلاد المسلمين لن تكون إلا لأهلها المسلمين المخلصين
الخبر:
صرح رئيس المجلس السياسي لحزب الله في لبنان إبراهيم أمين السيد أنه بفضل بشار الأسد وجيش سوريا والمقاومة الإسلامية ستشهدون منطقة الشرق الأوسط إيران أمها وأبوها وسوريا قلبها ولبنان سيفها.
وكان اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، قد صرح بأن قوى إيران الرادعة وصلت حتى البحر المتوسط وإلى عمق الكيان الصهيوني، وأن حدود إيران الدفاعية وصلت حتى جنوب لبنان مع إسرائيل.
التعليق:
أولاً – كنا نتمنى لو أن اللواء صفوي ومعه قيادة إيران كانوا يعملون ويستعدون للعمل على القضاء على كيان يهود واسترجاع فلسطين لأهلها المسلمين بدل هذه التصريحات ومثيلاتها التي تهدف إلى تسوية المسألة الفلسطينية بشكل يعطي ليهود معظم فلسطين ويبقي الفتات لأهل فلسطين، حسب الطلب الأميركي.
ثانياً – لو كانت إيران تعمل لتحرير فلسطين حقاً وتحتكم إلى الإسلام أولاً لكنا أول الداعمين لها ولكن للأسف الشديد حكام إيران يسيرون بإمرة أميركا لتقسيم البلاد الإسلامية وزرع الشقاق والفرقة بين أهلها للحيلولة دون قيام دولة إسلامية جامعة “خلافة راشدة” تعيد الحقوق وتحرر البلاد، وهم يسعون بإمرة أميركا لبيع فلسطين نهائياً ليهود بغطاءٍ إسلامي مزعوم، موعودين من أمريكا “الشيطان الأكبر” بنفوذ كبير في المنطقة، وما تعدهم أمريكا إلا غروراً.
ثالثاً – أما قول إبراهيم أمين السيد أن إيران ستكون أمَّ المنطقة وأباها وسوريا قلبها ولبنان سيفها، فنقول له بصدق أننا: سنكون أول المرحبين والمشجعين لو كانت إيران تحكم بالإسلام أو تسعى حقاً لدولة إسلامية جامعة، أما وأنها ليست كذلك وهي تنفذ سياسة أميركا في المنطقة فلا يجوز لنا إلا أن نكشف سياستها للمسلمين ولو تسترت بالدين وتمسحت به.
رابعاً – أما عن وصف سوريا بقلب المنطقة ولبنان بسيفها فإنه وصف بما تحاول أميركا تركيزه لنفوذها واستغلاله في المنطقة لإعادة استعمارها من جديد ولبيع فلسطين نهائياً ليهود، وبأيدي المسلمين. ونحن هنا نقول للسيد أن المنطقة لن تكون إلا لأهلها المسلمين المخلصين، الذين سيعيدون دولتهم التي تجمعهم وتعيد عزهم ومجدهم، وتسترجع حقوقهم وخيراتهم من أيدي الكافر المستعمر وعملائه، وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بإذنه تعالى.
وعندها فقط ستكون بلاد الشام بأهلها المسلمين المخلصين بلا حدود تفرقهم، وبلا أحزاب ودويلات تحرّضهم على بعضهم البعض باسم المذاهب والفرق والقبائل، فيكون أهل سوريا ولبنان والأردن ومصر رأس الحربة في قتال يهود لاسترجاع فلسطين إلى المسلمين، وعندها فقط يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في لبنان