خبر وتعليق كيري وهيغ مكاتب الائتلاف السوري بعثات خارجية
الخبر:
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني ويليام هيغ، أن مجموعة أصدقاء سوريا، التي انعقدت في لندن، اليوم الخميس، قررت اعتبار مكاتب الائتلاف السوري المعارض بمثابة بعثات خارجية، في خطوة حاسمة لدعم المعارضة السورية في مواجهة كل من نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمتطرفين.
وقال كيري في مؤتمره الصحفي أن هناك إجماعاً على ضرورة دعم المعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية التي ينظمها نظام الأسد فاقدة للشرعية، لأن أكثر من نصف الشعب السوري ما بين مشرد وجائع.
وشدد على تعزيز المساعدات المرسلة للمعارضة السورية، مع العمل على تعزيز العقوبات المفروضة على النظام السوري.
التعليق:
بعد فشل الجربا في التسول على أعتاب البيت الأبيض للحصول على أسلحة نوعية للفصائل (المعتدلة)، ويقصد بذلك هيئة الأركان ومن يتبعها من المجموعات المنضوية تحت جناح الائتلاف وأمواله السياسية العفنة، وتصميم الراعي الأمريكي على منع وصول هذه الأسلحة لأي طرف معارض خوفا من وصولها لمن أسمتهم (بالمتطرفين) وتقصد بذلك حاملي لواء المشروع الإسلامي من الكتائب المقاتلة، فقد منت أمريكا وأشياعها ممن يسمون زورا وبهتانا بمجموعة أصدقاء سوريا، برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لمكاتب الائتلاف لتصبح بعثات خارجية تنعم بما تغدقه عليهم بروتوكولات العمل الدبلوماسي من ميزات ودعم مالي واجتماعي وسياسي، حتى يرضى الجربا وعصابته بمناصبهم، ويتقاسموا الكعكة الدبلوماسية الخارجية مع بعثات النظام المجرم، وصولا إلى تقاسم السلطة في الداخل فوق أشلاء أهل الشام.
ومما يلفت النظر في ثمن هذا الترفيع الدبلوماسي، هو اعتباره خطوة حاسمة لدعم المعارضة الموبوءة في مواجهة النظام و(المتطرفين)، وكون النظام يسير في مسار الحل السياسي مع تلك المعارضة الخبيثة من خلال جنيف وإفرازاته، فتبقى المواجهة المرجوة من الائتلاف هي مواجهة (المتطرفين)، فهم الشوكة في حلق أمريكا والغرب وروسيا وقوى الشر بأسرها، كيف لا وحناجرهم تصدح بـ (هي لله هي لله) و(ما لنا غيرك يا الله) و(قائدنا للأبد سيدنا محمد)، ويتطلعون لغد مشرق بنور الإسلام وحكمه وبناء صرحه العظيم ودولته المبدئية.
لقد ظهر للقاصي والداني أن من يحافظ على النظام السوري هي أمريكا وأنها لن تقبل بسقوطه قبل تسويق البديل وفرضه وحمايته ليكون خنجرها المسموم في قلب الثورة الأبية، وبالطبع فهذا لا يعني قدرة أمريكا على تحقيق ذلك، بل يعني فقط استماتتها وتسخيرها لقوى الشر العالمية من أجل تحقيقه، ولكن بالمقابل فإن مشروع الأمة المتمثل بالخلافة ولا شيء غير الخلافة، هو السباق بإذن الله لكسب هذه الجولة التي ستتلوها صولات وجولات ستتوج بالتربع على عرش النظام الدولي وقلبه رأسا على عقب ليصبح نظاما ربانيا يحقق العدل والطمأنينة لسائر البشر.
فلتخسأ أمريكا وعملاؤها، فالله متم نوره ولو كره الكافرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل