خبر وتعليق أحلنا ملف قتلنا وتهجيرنا إلى الله عز وجل
الخبر:
أورد موقع الجزيرة نت خبرا بعنوان “58 دولة تؤيد إحالة ملف سوريا للجنائية الدولية” جاء فيه: أيدت مجموعة من 58 بلدا تقودها سويسرا مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن الدولي بإحالة الجرائم التي ترتكبها أطراف النزاع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الخميس القادم على مشروع القرار الفرنسي رغم توقعات دبلوماسية بعرقلة جديدة من قبل الصين وروسيا اللتين تمتلكان حق النقض (فيتو)
ودعا السفير السويسري لدى الأمم المتحدة سيغر مجلس الأمن إلى تبني مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا والدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، سواء كانت عضوا في المحكمة الجنائية أم لا، إلى رعاية المشروع بهدف ما وصفه توجيه رسالة دعم سياسي قوية.
واعتبرت الرسالة أن مبادرة فرنسا تشكل الفرصة الأفضل لينبثق على الأقل منها وعد بالعدالة بعد ثلاثة أعوام من بدء الحرب في سوريا، وفي الوقت نفسه “للمساهمة في تجنب فظائع جديدة”.
التعليق:
المحكمة الجنائية الدولية، مجلس الأمن، حقوق الإنسان، المجتمع الدولي، دول العالم الحر… والكثير من المصطلحات الغربية المنبثقة من مشكاة واحدة، أسماؤها تختلف وتتنوع وأهدافها واحدة، فبعد ثلاث سنوات من القتل والتشريد والإجرام الواقع على أهلنا في شام الإسلام، يتحرك ما يُسمى بالمجتمع الدولي بخطوة إعلامية فحسب، حتى لا يقال إن العالم بأسره وبمجتمعه الدولي ساكت وصامت صمت القبور، يقومون بحملات إعلامية دولية لإسقاط اللوم عنهم، وهم يعلمون تماما نتائج هذه الخطوات أنها فاشلة وغير محققه لأي نتائج مرجوة حسب زعمهم.
فهم يصورون أن إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية يُعد بمثابة انتصار ورفع الظلم عن هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا. وفي الوقت نفسه يعتبر مشروع هذا القرار أن الجرائم يقوم بها “أطراف النزاع في سوريا” أي أن كل أطراف النزاع يرتكبون الجرائم، إشارة إلى المساواة بين الجلاد المجرم والضحية. ومع ذلك فإن أصحاب المشروع أنفسهم يتوقعون، بل متأكدون أن روسيا والصين ستفشلانه حتماً.
وتعليقا على مثل هذه الخرافات الدولية التي تتبعها دول الغرب ننقل لكم تعليقاً حراً من عامة الناس المتابعين لهذا الخبر على صفحات الإنترنت:
1- علق (سوري حر) بالقول: الشعب السوري قالها منذ قام بثورته، ما لنا غيرك يا الله. نعم صدق هذا الشعب فكل العالم تآمر عليه، حتى من ادعى بأنه من أصدقاء الشعب السوري راح يدعم الكتائب التي تمثل وتنفذ أجندته وتلبي رغباته حتى ولو على حساب الشعب السوري.
2- وأضاف (الملاح سوريا) تعليقا يقول فيه: لو تمت إحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية بناء على رغبة ال58 دولة في النهاية سيحتاجون لإدخال محققين إلى البلد وهو بالتأكيد ما لن يسمح به النظام الأسدي فكل ما يحتاجونه أن يدخلوا أقرب فرع وسيجدوا العجب العجاب.
3- وآخر يسمي نفسه (حرموش) يقول: مجرد كلام فاضي ﻻ يقدم وﻻ يؤخر… بين فينة وأخرى تظهر مبادرات ﻻ تغني وﻻ تشبع من جوع… والنظام المجرم مستمر في إبادة الشعب وتدمير الأرض مستخدما مبدأ علي وعلى أعدائي!! وسيفر رؤوس النظام في اللحظة المناسبة إلى إيران.. والشعب السوري ضائع بين غرب شامت وعرب متخاذلين جبناء!! يدعمون المعارضة بالتقسيط والتنقيط خوفا من الغرب!! افعلوا كما تفعل إيران يا دول الخليج وحركي جيوشك الجرارة!! وأسلحتك التي أكلها الصدأ!! وأنهوا هذه المأساة.. حينها قد ينظر لكم العالم باحترام..!! استيقظوا أيتها الموميات المتحجرة!!!
4- وآخرهم يدعى (مفكر عربي) يعلق: ونحن أحلنا ملف قتلنا وتهجيرنا إلى الله عز وجل وأقسمنا عليه أن لا يغفر لكل من شارك في قتلنا ومن بيده إنصافنا.
نعم هذا هو لسان حال أهلنا في شام العزة والإسلام إنهم أحالوا ملف قتلهم وتهجيرهم إلى الله عز وجل، ومن كان عند الله ماذا فقد؟ ومن فقد معية الله ماذا وجد؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو انس – بيت المقدس