خبر وتعليق أذربيجان تحذر السفير الأمريكي
الخبر:
أورد موقع روسيا اليوم تحت عنوان: “أذربيجان تحذر السفير الأمريكي لديها من التطاول على استقلالها وسيادتها” خبرا جاء فيه: “أكد رئيس الديوان الرئاسي في أذربيجان رامز مهديف أنه يتعين على السفير الأمريكي لدى باكو ألا ينسى أن أذربيجان دولة مستقلة وليس مستعمرة. وقال مهديف في مقابلة مع وكالة أذيرتادجي يوم 22 مايو/أيار إنه “يتعين على السفير الأمريكي أن يحترم استقلال البلاد التي يعمل بها.. وهذا يتعلق أيضاً بسفراء الدول الغربية”، مشددا على أن “التعامل بشكل غير لائق مع أذربيجان أمر لن نتحمله”. وجاءت هذه التصريحات عقب مقابلة أجراها السفير الأمريكي في باكو مع إذاعة “الحرية” دعا من خلالها السلطات الأذربيجانية إلى الامتناع عن ملاحقة نشطاء منظمات المجتمع المدني”.
التعليق:
السؤال الذي نود أن نطرحه على رئيس الجمهورية قبل طرحه على رئيس الديوان رامز مهديف، هل بمقدوركم طرد السفير الأمريكي من بلادكم؟
إن سفراء أمريكا في البلاد الإسلامية وغيرها من دول ما يسمى العالم الثالث يتصرفون وكأنهم هم الحكام الحقيقيون لأنهم اعتادوا على أن تكون لهم الكلمة الأولى والأخيرة في الدولة؛ لأن حكام البلاد الإسلامية إما أنهم عملاء موالون لأمريكا أو خوفا منها لا يغضبونها، وسفراء أمريكا لا يعيرون أي اهتمام لتصريحات الحكام لأنها مجرد جعجعات.
متى يصحو الحكام وأتباعهم من سكرتهم هذه؟ إلى هذه الدرجة الجبن قائم في صدورهم؟
إن أي إنسان يتعلم في مدارس وجامعات بلاده لا بد أن يقرأ تاريخها، حتى إن أعداءنا يدرسون تاريخ المسلمين ويتعلمون من مواقفهم، وكثيرا ما يدرس تاريخ خالد بن الوليد في بلاد الغرب.
أيها الحكام وأتباع الحكام، ارجعوا إلى تاريخكم واقرؤوه، وإذا كنتم تخجلون من تاريخكم فحق فيكم قول وزير خارجية الصين “إن قوما يخجلون من تاريخهم لا يستحقون الحياة”.
إن تاريخ الأمة الإسلامية هو تاريخ مشرف، وإن أذربيجان هي جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، وإن علماء أذربيجان منهم الخطيب التبريزي، والمظفر التبريزي ومحمد بن عبد الغني الأردبيلي وغيرهم الكثير…
إن أمريكا هذه بسفرائها لم تجد من يلقنها درسا أولاً في الأدب والمعاملات، وثانيا في عنجهيتها وكبريائها.. وأمريكا هذه بحاجة إلى أمثال المعتصم أو هارون الرشيد أو قطز.
وأخيرا فإن السبب المباشر لما يحصل للأمة الإسلامية وليس في أذربيجان وحدها هو تمزق الأمة وتشتتها وتنازلها عن مبدئها؛ الإسلام الذي يحتكم إليه العالم والذي يجمع كلمتها ويوحد جيوشها ويحرر أقصاها.
فيا حضرة الرئيس ورئيس الديوان، اجعلوا لكم يوم عز، ارفعوا رؤوسكم إلى السماء والتجئوا إلى الله واجعلوا حياتكم حياة عز بالإسلام، وكما قال الشاعر: فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء