خبر وتعليق أهل فلسطين والأقصى يستغيثون جيوش التحرير
الخبر:
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني أن الاستيطان يتنافى مع الشرعية الدولية ويهدد حل الدولتين وشدد على ثبات موقف دول منظمة التعاون الإسلامي بشأن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأوضح مدني أهمية شد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى، لمواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية من خلال تشجيع الزيارات والحج لمدينة القدس، وذلك تأكيدا على هويتها الإسلامية.
علما بأن تصريحات مدني هذه جاءت خلال زيارته لرام الله تحت حراب الاحتلال في الوقت الذي يوجه فيه أهل فلسطين استغاثاتهم للأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى وسائر فلسطين من الاحتلال اليهودي الغاشم، من خلال احتشادات ضخمة مستمرة دعا لها حزب التحرير في فلسطين، في الذكرى الثالثة والتسعين لهدم الخلافة، بدأت في قلقيلية مروراً بالمسجد الأقصى وبيت لحم وحوسان والخليل وغزة وطولكرم وجنين ويطا والظاهرية وانتهاء برام الله.
التعليق:
إن المراقب لتحركات الأمة ومطالبها يدرك أن الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي انفصلت تماما عن الأمة، وتصريحات مدني المذكورة تمثل هذه الأنظمة ولا علاقة لها بالأمة وأفكارها ومشاعرها ومطالبها.
فالأنظمة التي يمثلها مدني ترى التنازل عن 80% من فلسطين ليهود وفق حل الدولتين الأمريكي انتصاراً وأن زيارة المسجد الأقصى تحت حراب الاحتلال هي حفاظٌ على الأقصى وهويته، بينما الاحتلال على الأرض يمارس أبشع أنواع التنكيل بأهل فلسطين، ويعمل على تهويد القدس وينكل بأهلها ويشردهم من بيوتهم، ويقوض أساسات المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه وإقامة هيكل الاحتلال المزعوم.
وينسى الأمين العام أن زيارة الأقصى لا تتم إلا بإذن الاحتلال ومباركته لأنها خطوة تطبيعية مع الاحتلال ولو كانت تؤذيه لمنعها، والاحتلال في الوقت نفسه لا يسمح لأهل فلسطين في الضفة بالصلاة في الأقصى إلا بإذن منه، ويمنع وصول أهل غزة نهائيا من الوصول للأقصى.
فكيان الاحتلال يشجع زيارة المسلمين للقدس والمسجد الأقصى حتى لا يفكروا بتحريره، بل يكتفوا بزيارته ويستسلموا لاحتلاله القدس وكل فلسطين كأمر واقع.
أما الأمة فإنها تتحرق توقا للجهاد في سبيل الله وتحرير فلسطين كاملة كما حصل من الجماهير في القاهرة وسوريا وتونس واليمن والأردن وفي كل مكان، وأما أهل فلسطين فقد أعلنوا رأيهم من خلال مشاركتهم في نشاطات حزب التحرير التي قامت تحت شعار “المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة”، فقد أقبل الآلاف على المسجد الأقصى من القدس وما حولها وممن استطاع من أهل الضفة الوصول للقدس رغم تضييق الاحتلال، وكذلك شاركت الجماهير في المؤتمرات التي عقدت في قلقيلية وطولكرم وحوسان وبيت لحم ويطا، معلنة أنها تستنهض همم المسلمين وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير فلسطين ما يؤكد أن الأنظمة والسلطة لا يمثلون الأمة في شيء.
وإننا متيقنون بأن الله ناصر هذه الأمة وخاذل الكفر والكافرين وسيحقق وعده بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعز فيها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله وتحرر فلسطين كاملة من براثن يهود وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين