Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اعترافات سي آي إيه تثبت من جديد بأن آخر اهتماماتها صحة وسلامة أطفال المسلمين (مترجم)


الخبر:

في التاسع من أيار 2014، ذكرت وكالات أنباء عديدة بما فيها الـ AP والسي بي سي وكذلك صحيفة الجارديان بأن مسؤولا رفيع المستوى في البيت الأبيض أكد لعمداء كليات الصحة العامة في الولايات المتحدة بأن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لن تعود لاستخدام برامج التطعيم كغطاء لعمليات تجسس كانت تقوم بها مسبقا. وقد استخدمت الوكالة هذه الحيلة كوسيلة ساعدتها في تحديد المكان الذي يختبئ فيه أسامة بن لادن والذي قامت الولايات المتحدة باستهدافه في غارة أمريكية أدت إلى مقتله عام 2011. وقد كتبت ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب لعمداء 13 مدرسة صحة عامة الأسبوع الماضي بأن السي آي إيه وافقت على عدم استخدام برامج التطعيم أو العاملين فيها مجددا لأغراض استخباراتية. وقد وافقت الوكالة أيضا على التوقف عن استخدام عينات جينية تم الحصول عليها خلال برامج التطعيم هذه لأهداف وغايات استخباراتية أيضا.


التعليق:

لقد اعترفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أخيرًا أنها استخدمت برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال في البلاد كغطاء لإخفاء المخططات الشنيعة ضد سيادة باكستان. فصحة وسلامة الأطفال المسلمين لا تعني شيئا لأعظم دولة في العالم الرأسمالي وهي أمريكا الديمقراطية، وهدفها الوحيد هو حماية مصالحها الوطنية.

 

وقد أثبت هذا أيضا أن الولايات المتحدة غير صادقة فيما يسمى الجهود الرامية إلى القضاء على شلل الأطفال في باكستان ونيجيريا وأفغانستان كما زُعم في خطاب أوباما المهم للمسلمين في عام 2009. وحقيقة الأمر هي أن حالات شلل الأطفال قد زادت منذ أن تم تنظيم حملات القضاء على شلل الأطفال تحت رعاية منظمة الصحة العالمية. فوفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة، فقد كانت باكستان البلد الوحيد الذي شهد ارتفاعًا في شلل الأطفال جراء حالات جديدة في عام 2012. وشكلت حالات الشلل هذه في باكستان أكثر من خُمس جميع حالات شلل الأطفال التي تم تشخيصها في جميع أنحاء العالم في عام 2013. كيف يمكن لدولة اشتركت في قتل الآلاف من الأطفال المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي أفغانستان، والعراق، والمناطق الشمالية من باكستان، وهي المحرض الخفي على القتل في سوريا وبورما ونيجيريا وغيرها من الأماكن، كيف لدولة هذا شأنها أن تعتبر مساعدة خيّرة لرعاية صحة المسلمين وهي في الوقت نفسه تهدف إلى القضاء عليهم؟!

وعلاوة على ذلك، فقد تم الإبلاغ عن العديد من الحالات في باكستان حيث قتل الأطفال بعد أن تم تطعيمهم بلقاحات منتهية الصلاحية أو بلقاحات استُخْدِمت تحت ظروف حارة وغير صحية. وهو ما يؤكد باستمرار الحاجة لسلطة ودولة مخلصة لقضايا المسلمين، دولة ترعى شؤون الجميع من رجال ونساء وأطفال رعاية حقيقية. وطالما أن حكام المسلمين يسيرون بشكل أعمى وفق خطط أسيادهم الغربيين، فإن الحالات التي يتم استغلالها لصالح أمن البلاد الغربية، مثل استخدام برامج الرعاية الصحية، ستحدث دائمًا. إن دولة الخلافة هي الدولة الوحيدة التي تعطي الأولوية لصحة رعاياها وسلامتهم وأمنهم ولا تسمح لأي أجنبي أن يتدخل في شؤونها. والخلافة وحدها هي القادرة على حماية أبناء المسلمين، ولا بد أن تنصب جميع جهود المسلمين لإقامتها في أسرع وقت ممكن، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: آية 51]. وقد روى عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [البخاري]

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مصعب
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير