خبر وتعليق النظام السعودي لن يعمّر ألف سنة
ﺍﻟﺨﺒﺮ:
ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ / ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺃﻣﺮ ﻣﻠﻜﻲ ﺑﺈﻧﺎﺑﺔ ﺳﻤﻮ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ (ﻭﻛﺎﻟﺔ الأنباء ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ 20/05/2014م).
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
إن هذا النظام الذي يعيش بأنبوب تنفس من أكسجين أوروبا وﺃمريكا، ويحارب ويكره ما فيه حياة من عند الله، فلن يعمر كثيراً، وإن أسياد الحكام في الغرب يدورون حول مصالحهم حيث دارت، فإن كانت مصلحتهم مع غير الحاكم الحالي يركلوه ويطيحون به بشكل سيئ كما فعلوا بالرئيس الفلاني والعقيد الفلاني…!
ولذلك فإن كل المحاولات البائسة لجعل النظام يستمر في حكمه الظالم للناس، ظناً منه أن الوضع الراهن مثل السابق، وأن الناس هم هم كما كانوا… يُظلمون ويُقهرون فلا ينبسون ببنت شفة! هذه المحاولات البائسة لن تفلح فالوضع الراهن يختلف عن السابق والناس لم يعودوا كالسابق… ولهذا فإنني أؤكد على أن الأمر لن يستتب لأحد من حكام المنطقة ومن بينها بلدنا حتى لو أجريت ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وحتى لو ﺃﻋيد ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ، وحتى لو ابتكرت مناصب جديدة كـ “ﻭﻟﻲ ولي ﺍﻟﻌﻬﺪ”! فإن هذه المحاولات لن تدب الحياة في جسد يغرغر!…
إن الناس في بلادنا يتوقون إلى الإسلام الحقيقي النقي الصافي ليحكمهم بالعدل والإنصاف، يتوقون إلى نظام يخرجهم من ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ المتردية وحالة ﻭﺳﻮء ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ الوضعي ﻟﻬﻢ، يتوقون إلى نظام يعيد لهم العزة فيخلصهم من نظام وضعي ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻤﺨﺰﻳﺔ داخلياً وخارجياً مع ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ…
فهل يا ترى ستتعظ الأنظمة الآيلة للفناء قبل فوات الأوان؟! وهل يمكن أن تعود فتصطلح مع ملك الملوك الخالق رب العالمين؟! أم إن جذوة الإيمان قد انطفأت في قلوبهم!؟
ﺇﻧﻨي أﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﻫﺬﻩ البلاد ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ، ﻋﻠﻤﺎء ﻭﺷﻴﻮﺥ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﻣﺪﻧﻴﻴﻦ، ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ، ﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪﻭﺍ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﺳﻮﺍﻩ؛ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻹﺭﺿﺎء ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻹﻋﺎﺩﺓ الخلافة ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻻ ﻏﻴﺮ..
قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين