Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق يا ثوار الشام المخلصين اعتبروا مما يجري في ليبيا

الخبر

أوردت محطة البي بي سي العربية يوم السبت 24 أيار 2014 تحت عنوان “الصراع في ليبيا: اللواء خليفة حفتر يتعهد بالاستجابة لـ “التفويض الشعبي” لمكافحة الإرهاب” ما يلي: “قال اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إن الشعب الليبي أعطاه “تفويضا” لمكافحة الإرهاب. وتعهد بأن يكون “على مستوى التحدي” استجابة لما قال إنها أوامر الشعب الليبي.

ويقود حفتر هجوما عسكريا سماه “عملية الكرامة” منذ أسبوع ضد من يصفهم بالإرهابيين والمتطرفين والمسلحين في ليبيا. وكانت العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي، شرقي البلاد، قد شهدتا مظاهرات تأييد لقوات حفتر.

وفي بيان قرأه عبر تليفزيون الأحرار الليبي، خاطب حفتر الليبيين قائلا “أيها الشعب الليبي، أنت أصدرت أوامرك. ولا رجعة عن قبول التفويض ومواجهة التحدي”. ومضى حفتر في القول إن قواته لن تعود إلى ثكناتها حتى تهزم الإرهاب، داعيا الشعب الليبي إلى مواصلة دعمه لحملته.

وحض الناطق باسم حفتر، محمد حجازي، الجنود الذين لم ينضموا إلى حملته على الالتحاق بهذه القوات في غضون 48 ساعة أو “مواجهة العقوبات”. ولم يوضح الناطق باسم حفتر طبيعة هذه العقوبات.

وعلى صعيد آخر، وافق وزراء الخارجية في اتحاد المغرب العربي على عقد اجتماع طارئ في تونس يوم 1 يونيو/حزيران المقبل لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في ليبيا.

كما رحبت مجموعة 5+5 التي تضم مجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط وهي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا إضافة إلى دول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا بالمبادرة الليبية الرامية إلى عقد اجتماع الدول المهتمة بالشؤون الليبية يوم 2 يونيو.

والدول المعنية هي الأعضاء في الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة”.

 

التعليق:

إن العبرة التي يجب أن يعتبر منها ثوار الشام المخلصون؛ هي أن الإسلاميين المخلصين هم الذين دخلوا طرابلس في ليبيا، وقضوا على القذافي ونفوذه، لكنهم ألقوا عصا ترحالهم قبل بلوغ المنال، وتركوا الكفر في بنغازي يعمل ويدبر ويمكر بهم واكتفوا بالحفاظ على مواقعهم فقط ولم يكملوا الطريق. فبعد القضاء على نظام القذافي ودخول طرابلس العاصمة يأتي بناء الدولة على أساس الإسلام وتطبيق الشريعة بإقامة الخلافة. فلم يفعلوا ذلك ولم يسلموا قيادتهم السياسية لمن هم أهل لذلك، وهو حزب التحرير، القادر بعون الله، على إقامة الخلافة والقيام بأعبائها والقادر على خوض غمار السياسة الدولية والسير بالأمة على طريق العزة والرفعة بالإسلام. فأتت جهود الكفر وتدبيره بحفتر للقضاء على وجود الإسلاميين المخلصين وعلى ثورتهم وهدر كل الدماء والتضحيات التي قدمها الشعب الليبي للتخلص من نظام القذافي ونفوذ الكفر.

إن طريق الخلاص واحد لا ثاني له وهو تحكيم شرع الله بإقامة الخلافة الراشدة، وإن أخذ السلطان من الحكام والتخلص من نفوذ الكفر هو أخذ بالأسباب، وإن إقامة الخلافة هو عمل سياسي ضخم، له أهله وهو حزب التحرير. فإقامة الخلافة تعني إقامة نظام الحكم على أساس الإسلام وهو نظام الخلافة، وإقامة النظام الاقتصادي على أساس الإسلام، وإقامة النظام الاجتماعي على أساس الإسلام، وإلغاء حدود سايكس بيكو بتوحيد بلاد المسلمين تحت راية خليفة واحد، وحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد. وكل هذه الأعمال الضخمة تفرض على المخلص الذي نذر نفسه لله أن يقف موقف الأنصار حين بايعوا الرسول على حمايته والقتال معه ليظهر الله ما عنده من دينه بأن لهم الجنة وليس الدنيا، ثم بايعوا أبا بكر في السقيفة ولم ينازعوا الأمر أهله وبذلك صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

 

فالإخلاص يفرض أن يكون المؤمن مستقيما في دعوته واضحا سافرا لا يخاف في الله لومة لائم ولا يخشى إلا رب الناس فهو المولى وهو النصير.

هذا هو الطريق ولا طريق سواه، ولا يجوز أن نهدر دماء المسلمين وتضحياتهم بدعوات كاذبة مثل الدعوة إلى دولة الحق والعدل والقانون، والقبول بحلول شيطانية مثل الديمقراطية والدستور الوضعي والنظام الجمهوري، وخيانة الأمة بالعمل مع الكفر ضد الأمة ضمن مخططاته الجهنمية.

قال عز من قائل ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عبد اللطيف الشطي