Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق يجب تطبيق الشريعة الإسلامية بالكامل (مترجم)


الخبر:

أُثيرت مسألة تطبيق الحدود في وسائل الإعلام الماليزية مرة أخرى، وهي مسألة تُثار بشكل متكرر، وخاصة من قبل الحزب الإسلامي الماليزي، وفي الوقت الحالي تطالب المنظمة القومية للملايويين المتحدين المكون الرئيسي للائتلاف الحاكم بالشراكة مع الحزب الاسلامي بإقامة مجلس (تقني؟) لمناقشة موضوع تطبيق الحدود، بالإضافة لتوفير المنظمة السابقة معلومات لأعضائها عن الحدود، ولكن الحزب الإسلامي يواجه معارضة من أعضاء الائتلاف المعارض حزب الشعب وخاصة من الحزب الديمقراطي منذ البداية، وعلى الحزب الإسلامي مضاعفة جهوده لكسب أعضاء البرلمان والتأكد من حصوله على الاغلبية من أجل تمرير قانون الحدود.

 

التعليق:

إن آلية صنع القرار في النظام الديمقراطي هي من خلال التصويت، حيث إن القرار يُتخذ بناء على رأي الأغلبية بغض النظر عن طبيعة القرار، فهل يقبل الإسلام هذا الأمر؟ هناك مجال للسماح بالتصويت وأخذ رأي الأغلبية في بعض الأمور في الإسلام، وخاصة في أمور تتعلق بالأساليب والوسائل، أما ما يتعلق بأحكام الشرع فإن رأي الأغلبية فيه باطل، فأحكام الشرع لا تحتمل رأي الأغلبية وإنما يؤخذ القرار فيها بدون اختيار أو تردد، فالنظام الديمقراطي الذي يأخذ رأي الناس قبل تطبيق القانون هو نظام كافر لا يمت للإسلام بصلة.

يجب على كل مسلم أن يعلم بالحدود فهي من المعلوم من الدين بالضرورة، وعلى كل مسلم أن يعلم أيضا أن الحدود هي جزء من الإسلام تحت بند العقوبات، وكذلك فالحدود هي فرع لنظام العقوبات كالقصاص والتعزير والمخالفات، يجب على المسلم أن يعي أن الحدود هي جزء من دين الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لتنظيم العلاقات بين الناس وربهم وبين الناس وبعضهم البعض وبين أنفسهم، فعلاقة الانسان بنفسه كالأخلاق والملابس والأطعمة، وعلاقة الإنسان بغيره كنظام الحكم والنظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسة التعليمية والسياسة الخارجية والعقوبات، وهذه الأحكام الشرعية واجب على المسلمين تطبيقها بالكامل، أما تطبيق جزء منها فيجلب غضب الله تعالى! وبالإضافة لذلك فإن الإسلام يجب أن يطبق بالكامل ليشعر الناس بحلاوته.

وبالرغم من النية الصادقة في تطبيق الإسلام أو جزء منه إلا أن المسلمين يجب أن يعوا بأن هناك أحكاماً لا يمكن تطبيقها إلا بوجود الخلافة كنظام حكم، وخاصة تلك الأحكام المتعلقة بتنظيم العلاقات بين الناس، ولذلك فالواقع لا يجب أن يكون العمل على تطبيق الحدود وإنما العمل على تطبيق الإسلام بكامله.

ونود أن نذكر هنا الحزب الإسلامي بأن العمل على تطبيق الحدود في ولاية كيلنتان يعني تجاهل الهدف من تطبيقها بالكامل، لأن الحدود يجب أن تطبق في شتى أنحاء الدولة، لا بل في شتى أنحاء العالم، وأن علينا العمل لتطبيق شرع الله بالكامل وليس فقط الحدود.

يا أعضاء البرلمان الماليزي، يذكركم حزب التحرير بأنه ليس لديكم الحق في التصويت على الأحكام الشرعية في البرلمان، وبفعلكم هذا ستجلبون غضب الله عليكم، كيف تفكرون بتمرير أحكام شرعية ضمن طرق أقرها اللورد ريد في الدستور القومي؟ كيف تجعلون كلمة اللورد ريد فوق كلمة القرآن؟ إن تطبيق الشريعة يجب أن يكون بالطريقة الصحيحة وليس بطريقة الكفار، فالإسلام يجب أن يُطبق بكامله كما أمر الله سبحانه وتعالى؟ فعلينا أن نعمل لإقامة دولة الخلافة التي ستكون مسؤولة عن تطبيق الشريعة الإسلامية بالكامل، فهذه الطريقة الصحيحة الوحيدة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد – ماليزيا