خبر وتعليق دول الخليج تعالج السلوك الإجتماعي السيئ (مترجم)
الخبر:
سيصبح كشف العورة في دول الخليج أمرا صعبا بعد أن أبدت تلك الدول رغبتها في منع البكيني ومطالبة السياح بالتستر.
انطلقت حملة في قطر، استخدم فيها الملصقات ووسائل الإعلام الاجتماعية لتشجيع العمالة الوافدة على ارتداء لباس ساتر في الحياة العامة، بينما دعا المشرعون في الكويت إلى منع بعض ألبسة السباحة.
فقد ذكرت صحيفة كويت تايمز الصادرة بالإنجليزية بأن لجنة “معالجة السلوك السيئ” تقدمت باقتراح لمنع “التعري” للنساء في برك السباحة والأماكن العامة والفنادق.
وقد ذكرت العربية في تقارير لها بأن المشرعين لم يحددوا بالدقة تعريفا لقصدهم من “التعري”، ولكنهم، وحسب كويت تايمز، انتقدوا وبشدة لبس النساء للبكيني في برك السباحة الفنادق وعلى الشواطئ، وذكروا أن المقصود من ذلك اللباس غير الملائم.
وقد أضافت نفس الصحيفة بأن أي اقتراح يجب أن توافق عليه الحكومة بالإضافة لمجلس الأمة، بينما رُفض اقتراح مشابه لمنع البكيني من قبل لجنة برلمانية في العام 2011.
التعليق:
كان لباس المرأة وما يزال عنوانا للتقدم الثقافي أو الرجعية في أي بلد، ففي بلد يسمح بالحرية الشخصية، حيث كل شخص له مطلق الحرية فيما يلبس، فإن النقاش فيما هو مقبول أو غير مقبول من اللباس أمر مربكٌ بعض الشيء، ومن ضمن ذلك فإن السماح للمرأة المسلمة بلبس الحجاب في بلد غربي يعني بالمقابل السماح لنساء ذلك البلد بلبس ما يحلو لهن في البلاد الإسلامية، بالإضافة إلى أن النظرة التقليدية تتراجع دائما أمام الجهود المبذولة لزيادة الدخل عن طريق السياحة، مما يسبب صراعات داخلية.
إن حقيقة بروز هذه القضية والجدال الدائر حول الموضوع، وحتى في حال تمرير القانون، فإن ذلك يعني بأن دول الخليج تعيش في دوامة “ما هي حدود لباس المرأة؟”.
لقد وضع الإسلام حلولا لهذه المشاكل بأوامر من الله سبحانه وتعالى، وليس بعقل الإنسان المحدود، فقد يختلف ما هو مسموح للمرأة والرجل حسب الشخص نفسه، أما بالنسبة للمسلمين فالأوامر واضحة في القرآن والسنة، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾. فلباس المرأة المسلمة واحد بغض النظر عن مكان وجودها في الدولة الإسلامية أو في دولة غربية، وواجب عليها الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى.
يجب على السياح غير المسلمين الانصياع، هذه الأيام، لقوانين وضعية من صنع البشر، فدول الخليج تتأرجح بين النظرتين المحافظة والتقدمية، وذلك في غياب تطبيق الأحكام الشرعية، فالدولة الإسلامية هي من ستقر لباسا ساترا، وكجزء من نظام اجتماعي شامل، والذي سيحفظ للمرأة كرامتها وشرفها، فالمتعة والترفيه سيتوافقان تماما مع الخير والتقوى، حيث إن المجتمع سيحافظ على المرأة وستكون الدولة حارسة وحامية لجميع رعاياها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نادية رحمان – ولاية باكستان