خبر وتعليق ويستمر شلال دماء المسلمين بالتدفق تحت مسميات متعددة
الخبر:
نشرت ال بي بي سي على صفحتها الإلكترونية بتاريخ 2014/6/1م خبراً بعنوان: (مقتل “ضابط و5 جنود” من الجيش المصري في هجوم “انتقامي” غربي البلاد)، جاء فيه:
“أعلن الجيش المصري مقتل ضابط وخمسة من جنوده في هجوم شنه “خارجون على القانون” غربي البلاد.
وقال الجيش إن الضابط والجنود هم من قوات حرس الحدود وقتلوا في منطقة جبلية بالواحات على حدود مصر الغربية مع ليبيا.
وأشار بيان عسكري رسمي إلى أن القتلى كانوا في دورية أمنية بالمنطقة.
ويرجح الجيش أن يكون الهجوم “انتقاما للقبض في مايو على 68 مهربا وضبط كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعربات والمواد المخدرة”.
وحسب البيان، فإن حرس الحدود أحبط أيضا تسلل 936 مهاجرا غير شرعي الشهر الماضي.
وتجري قوات الجيش الآن عمليات بحث واسعة عن المهاجمين.
وخلال السنوات الماضية سقط رجال أمن برصاص مهربين على الحدود المصرية الإسرائيلية. غير أنه يندر أن يعلن الجيش عن ضحايا هجمات مماثلة على حدودها”.
التعليق:
ما دام هؤلاء الحكام العملاء يتربعون على سدة الحكم في بلاد المسلمين، وينفذون أجندات الغرب الكافر المستعمر في بلادنا، فسيستمر شلال دماء المسلمين بالتدفق؛
فأهلنا في سوريا ومصر واليمن وليبيا وتونس يعانون الأمرين، القتل والسجن والتعذيب والتهجير، بسبب مطالبتهم بحياة كريمة في ظل دولة تحكمهم بشريعة ربهم، شريعة الإسلام دين الله الحق… فكل من يطالب بدولة الإسلام أو يعمل لها فهو إرهابي مجرم يستحل ماله وعرضه ودمه.
وفي الصين يقتل المسلمون لأنهم لا يرضون بحكم الكفر، ويطالبون بدولة تحكمهم بشريعة دينهم، الإسلام… ويوصفون بالإرهاب والتطرف.
وكذلك هي حال المسلمين في آسيا الوسطى، أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان..
وأما إخوتنا في كشمير وميانمار فبعد أن كانوا أهل الدار أصبحوا دخلاء غير مرغوب بهم، بعد أن دارت الدائرة عليهم وحكم بلادهم أهل الكفر الحاقدون على الإسلام والمسلمين.
وقبل المذابح في إخوتنا في أفريقيا الوسطى لعل القلائل هم الذين كانوا يعلمون أن جل دول أفريقيا كانت بلاد إسلامية، انتشر فيها الإسلام كما انتشر في إندونيسيا دون أن يوجف عليها خيل ولا ركاب… لكن الاستعمار عمل عمله في تلك البلاد حتى أصبح المسلمون هناك كالأيتام على مآدب اللئام.
أما أهل القوة في بلاد المسلمين فقد كان الكيد لهم مضاعفاً أضعافاً كثيرة، فجيوش المسلمين دائماً مشغولة، وكذلك هي شرطتهم، مرة بمحاربة (الإرهاب)، ومرة بحماية البلاد من الدخلاء والمتسللين عبر الحدود، ومرة بحماية النظام، أو مناوشة دول الجوار، أو قمع تمرد أو معارضة داخلية…
ولا يسلم رجال الأمن هؤلاء شرطة وجنودا من التعرض للقتل في نشاطاتهم المشبوهة تلك… فتارة يقتلون في مواجهات مع إرهابيين، وتارة مع خارجين على النظام من رجال العصابات والمهربين والمتسللين، وتارة مع المتظاهرين أو المتمردين.
فأي أمر جلل يحيط بأمة محمد، شعوبها وجيوشها..
ومتى تتوقف أنهار الدماء الزكية التي ما فتئت تجري على أراضيها فتستنزف طاقاتها وقوى أبنائها.
أما آن الأوان لأسعد وسعد وأسيد أن يظهروا، ويطيحوا بعملاء الاستعمار وبأنظمتهم المشبعة بدماء المسلمين، ويعلنوها خلافة ثانية على منهاج النبوة… تنتقم لدماء المسلمين، وتذل الكفر والكافرين، وتعيد العزة والكرامة للمسلمين… وقبل ذلك وبعده، ترضي رب العالمين؟!
اللهم اجعل ذلك اليوم قريباً برحمتك يا أرحم الراحمين
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر