Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الحكومة الاشتراكية الصينية ترفض الديمقراطية (مترجم)

الخبر:

قالت صحيفة الحزب الصيني في 9 حزيران/يونيو 2014 أن الديمقراطية الغربية لا تجلب سوى الفوضى. فقد قالت: “إذا نظرنا إلى الوراء إلى “الثورات الملونة” التي وقعت في السنوات الأخيرة… كيف لا نستطيع أن نقول مع شعور عميق: نفرح بأننا قد أيدنا بقوة الاشتراكية الصينية. ولولا ذلك فهل سيكون لدى الصين سلام”؟

وقالت أيضًا: “من غرب آسيا إلى شمال أفريقيا، فقد انزلقت عدة بلاد في تخبط “الديمقراطية الغربية” وجنونها والتي لم تقدم السعادة ولا الاستقرار”. [المصدر: اقتباس عن رويترز نيوز]

 

التعليق:

صدر هذا الخبر بعد أسبوع من الذكرى الـ 25 للهجوم على تيانانمين كتذكير للشعب الصيني بعدم اتخاذ الديمقراطية، التي تتعارض مع الإيديولوجية الاشتراكية، والتي قد كانت لسنوات عديدة ضد إدارة الحكومة الشيوعية الصينية.

وعلى الرغم من بعض المكتسبات التي حققوها من خلال تبني القوانين الغربية الرأسمالية، فإن الاشتراكية ما زالت أساس نظام حكم الحكومة الشيوعية الصينية.

إن التاريخ يدل على أن الاشتراكية قد فشلت، وأن البلدان التي كانت تتبنى هذا النظام، مثل الصين وروسيا، كانت غير قادرة على توفير حياة مزدهرة لشعوبها.

وبينما تتجاهل الصين فشل الاشتراكية وذلك لمعالجة مشاكلها الاقتصادية، فإنها في الوقت نفسه وبلا تردد تتقبل وجود الأحكام الرأسمالية الغربية في حياتها. وهذا يتعارض مع أيديولوجية نظام الحكمة الذي يفتخرون به.

وعلى الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني يظهر نموًا في الأعداد على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن الظلم والتفاوت الاقتصادي لا يزال هو نفسه في جميع أنحاء الصين. والتفاوت بين الفقراء والأغنياء هو ظلم واضح وهو نتاج الرأسمالية في جميع أنحاء العالم. والفجوة في الثروة بين الأغنياء والفقراء آخذة في الاتساع باستمرار من خلال تطبيق الرأسمالية في الصين لأنها من طبيعة هذا النظام الفردي. أما فكرة المساواة في الثروة والعدل التي روجت لها الاشتراكية، فهي مع وجود أفكار الرأسمالية، مستحيلة التطبيق وبعيدة التحقيق.

إن الأنظمة الوضعية بما فيها الرأسمالية والاشتراكية لن تكون قادرة على معالجة جميع قضايا العالم معالجة إنسانية. فقد أثبت التاريخ أن انهيار الدول الشيوعية جاء نتيجة تطبيق الاشتراكية، وأن غالبية السكان في العالم يعانون أشد المعاناة في ظل عالم رأسمالي.

إن الإسلام هو النظام الذي حقق لأكثر من 1400 عاما الحياة السلمية المزدهرة لثلاثة أرباع العالم بما في ذلك الصين. كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: آية 107]

والأميرال والمستكشف الشهير تشانغ هي (ما هي)، وهو أحد الصينيين المشهورين، عاش في القرن الرابع عشر، في الوقت الذي كان المسلم يتاجر بسلام مع دول العالم الأخرى عندما كان الإسلام مطبقًا كنظام في جميع أنحاء العالم.

والإسلام هو مبدأ كامل، والسيادة والتشريع فيه لله سبحانه وتعالى بما في ذلك نظام الحكم، والنظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي والنظام القضائي، فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ﴾ [المائدة: آية 3]

ولا يمكن تطبيق الإسلام جزئيًا بل لا بد من أخذه دفعة واحدة كنظام للحياة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ [البقرة: آية 208]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد