Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الائتلاف السوري يؤكد لمن لم يقتنع بعدُ


الخبر:

نقلت الجزيرة نت يوم 2014/6/11 استقالة الباينوني ممثل الإخوان من الائتلاف احتجاجا على تهنئة الجربا رئيس الائتلاف الرئيس المنتخب السيسي.

وفي برنامج “الرأي الحر” على قناة الحوار، كانت هذه التهنئة هي الموضوع في شكل تساؤل استغرابي لقيام الجربا بهذه الخطوة وكُنت من بين المشاركين.

 

التعليق:

العالم العربي بتقسيمه الحالي وضَعَه الغرب الكافر المستعمر في قالب يخدم مصالحه ويمكنه من استغلال ثرواته بلا حسيب ولا رقيب. ودور الحكام قمع الشعوب إن هي فكرت أو حاولت كسر هذا القالب الاستعماري.

وبالتالي وإن تظاهر الغرب وحكامنا بتأييد الثورات، فإنهم في واقعهم يسعون جاهدين في إخماد هذا التململ وهذا التحرك ومحاولة إسكات الشعوب بتغيير الوجوه والإبقاء على القالب.

وما قام به الائتلاف من تهنئة السيسي فليس بالمستغرب لأن هذا الائتلاف ليس هو من جنس الثورة ولا من جنس الأمة. فهو يتنقل منذ انشائه على شكل مجلس وطني في العواصم الغربية وأقبية الأنظمة ويتلقى منها المال والدعم السياسي. فهو صنع أمريكي لا علاقة له بالثورة وإن تحدث باسمها وما ينادي به الائتلاف من دولة مدنية ترفضه الثورة. وقد صرح الجربا عدة مرات بأنه مستعد أن يتحالف مع النظام السوري لمقاتلة الكتائب التي صنفها الغرب بالمتطرفة. وفي زيارته لواشنطن صرح بأنه طلب من أمريكا التسليح لجيش سيكونه من المعتدلين لمقاتلة بشار والكتائب المتطرفة. مع العلم أن هذا التصنيف من الغرب علامة مهمة للتمييز بين مَن يقف في صف الغرب ويوصف بالاعتدال وبين مَن لا ينجر إلى المستنقعات الغربية.

فالائتلاف هو من جنس الأنظمة ولذلك تسعى أمريكا لتلميعه وإيجاد أرضية له وإيصاله للحكم بدل بشار. ونقول للثائرين المصنفين بالمتطرفين إن كان جهادكم وثورتكم لقلع العلمانية وإرساء نظام الإسلام نظام الخلافة مكانها فنعم التطرف.


﴿وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾ [التوبة: 56]




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي