خبر وتعليق عمل الأطفال السوريين في الأردن
الخبر:
ذكرت سكاي نيوز بأنه يعمل أكثر من 60 ألف طفل، دون سن الثامنة عشرة في الأردن، حسب منظمات دولية مهتمة بمحاربة عمل الأطفال، إذ تشير الدراسات، إلى أن معظم هؤلاء الأطفال من اللاجئين السوريين.
التعليق:
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يعمل هؤلاء الأطفال؟
ألم تدفع الحاجةُ أهلَهم لأن يشغّلوهم ليكسبوا قوت يومهم؟
لمّا فقد المسلمون الراعيَ الحقيقيَّ الذي يرعى شؤونهم، وفقدوا دولتهم التي ترعى شؤونهم، وصار عدوهم هو الذي يتحكم في شؤونهم، وفرض عليهم مبدأه الرأسمالي الذي لا يرعى الشؤون، وفرض عليهم نظامه العقليّ البشري، صار المسلمون كالأيتام على مائدة اللئام، وصاروا كما الناسِ في المبدأ الرأسمالي من يعمل يأكل، ومن لا يعمل فليمت جوعاً.
ولما تعرض المسلمون في سوريا إلى حرب شرسة شردت الكثير من أهلها، صار أولئك المشردون لاجئين في أرض الإسلام، صاروا لاجئين عند إخوتهم في الله، بحكم تقسيمات سايكس بيكو، وصاروا تحت رحمة من يجود عليهم من المنظمات التي تزعم أنها منظمات إنسانية، وصاروا تحت رحمة من يجود عليهم من المحسنين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لأجل ذلك يعمل الأطفال.
فيا أيها المسلمون: إن مصيبة الأمة في حكامها والأنظمة المطبقة عليها، وطالما دعاكم حزب التحرير للتحرر من هذه الأنظمة، وإقامة شرع الله، وإقامة دولة الخلافة، وإيجاد خليفة المسلمين الذي يرعى شؤونهم بحسب أحكام الشرع، يصدّ العدوان عنهم، ويرد إليهم أموالهم المسلوبة، ويطعم جائعهم، ويعالج مريضهم، ويعين ضعيفهم.
فهل أنتم ملبّون؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة