Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق روبرت فيسك الخلافة الإسلامية للعراق وسوريا ولدت

الخبر:

بي بي سي – يقول الكاتب روبرت فيسك إن الخلافة الإسلامية للعراق وسوريا قد ولدت، وقد حققها، ولو بشكل مؤقت، مقاتلو القاعدة السنة، الذين لا يعترفون بالحدود الجغرافية بين سوريا والعراق والأردن ولبنان.

ويرى فيسك أن استيلاء مقاتلي “الدولة الإسلامية في العراق والشام” على مدينة الموصل يؤكد انهيار التقسيم الذي فرضته معاهدة سايكس – بيكو بعد الحرب العالمية الأولى – بحسب ما نشره موقع بي بي سي.

 

التعليق:

لقد أدرك الغرب الكافر المستعمر حقيقة قرب قيام دولة الخلافة الراشدة وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى، ما يعني انتهاء عصر التبعية للغرب وأفول نجم الهيمنة الغربية على العالم الإسلامي، وقد كان لثورة الأمة في الشام دورٌ عظيمٌ في تسارع وتيرة الأمل في قرب ظهور هذا المولود العظيم، مما شدد الخناق على قوى الشر العالمي بقيادة أمريكا، فعملت ولا زالت على إجهاض هذه الولادة العسيرة، واتخذت في سبيل ذلك خططا وأساليب إبليسية بامتياز، إلا أنها أخفقت وباءت بالفشل، ولما أدركت فشل عملية الإجهاض، وضعت حينها خطة سياسية ماكرة هدفها تشويه شكل ومضمون نظام الخلافة القادم، أملا في عزوف المسلمين عن مؤازرة هذا المشروع العظيم وإظهاره بالعاجز المفتقر للأنظمة المتقدمة، وفي الوقت ذاته تحريض الأنظمة والشعوب الغربية على فكرة الخلافة وتصويرها بالنظام الرجعي المتخلف، من خلال تسليط الأضواء على السلبيات التي يمارسها بعض المندفعين من الجماعات الإسلامية ووضعها تحت المجهر الإعلامي.

ولكي تحقق أمريكا والغرب خطتها الماكرة هذه فإنها تتخذ أساليب شيطانية تنفذها أجهزتها السياسية والاستخباراتية والعسكرية، بالتعاون مع حلفائهم وعملائهم والجهلاء من القيادات الشعبية والتنظيمية سواء بعلم منهم أم بجهل، ويكون من أبرز هذه الأساليب الهادفة لتشويه نظام الخلافة:

١- زرع الفتنة بين المذاهب الإسلامية في المناطق التي تستولي عليها بعض الجماعات المقاتلة لإظهار عجز النظام الإسلامي على صهر المذاهب الإسلامية في بوتقة الخلافة، وتحريض أصحاب تلك المذاهب للتمترس خلف صخرة الصراع المذهبي البغيض.

٢- بث الفتنة بين المسلمين وغير المسلمين من الطوائف والديانات الأخرى في تلك المناطق ونشر الرعب لدى غير المسلمين لاستمالتهم للوقوف في وجه النظام الإسلامي واللجوء إلى الغرب بطلب العون، لاسترداد حقوقهم من النظام الحاكم.

3- التهميش الإعلامي للأعمال الجبارة الهادفة لإيجاد الوعي العام لدى الأمة على نظام الخلافة.

4- تركيز الغرب على إبراز محاولة اختزال نظام الخلافة بقطع يد سارق أمام عدسات الكاميرات أو جلد زانية أو قتل نفس بادعاء الردة بالشبهة، لما في ذلك من أثر سلبي يحقق إرهاب الناس من نظام العدل الرباني المتمثل بالخلافة صاحبة الرعاية المثلى.

٦- التذرع (بالممارسات غير الإنسانية) كما يصفها الغرب، لمهاجمة المشروع الإسلامي الحقيقي فكريا وسياسيا ومن ثم عسكريا، أملا في اجتثاثه.

٧- محاولة الغرب لعزل المشروع الإسلامي عن الحاضنة الشعبية من أجل إضعافه ومن ثم القضاء عليه.

وختاما، فإن روبرت فيسك يدرك حقيقة التحول التاريخي الذي يشهده العالم الإسلامي ويدرك أيضا أن لا بديل حضارياً للأنظمة العفنة الخائنة في المنطقة إلا البديل الإسلامي المتمثل بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي سيكون أمانها بأمان المسلمين وقرارها سياديا مستقلا، تطبق الإسلام تطبيقيا انقلابيا شموليا، تحمل مشاعل الدعوة ونورها للبشرية، ويقودها حملة المشروع الإسلامي العظيم بقيادة خليفة راشد يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.

نسأل الله العلي القدير أن ينصر الإسلام وحملة دعوته ومجاهديه وأنصاره، وأن نبايع أميرنا عطاء الله أبو الرشتة خليفة للمسلمين قريبا غير بعيد في عقر دار الإسلام، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل