خبر وتعليق مخطط دوليّ لتقسيم العراق
الخبر:
أصدر حزب التحرير نشرة حول الوضع الحالي في العراق في صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وفي صفحة أمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة، كشف فيه عن مخطط دوليّ لتقسيم العراق.
التعليق:
حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، ولا يغشّهم، وكعادته في متابعة الأحداث السياسية الجارية في العالم، يتابع ما جرى ويجري مؤخراً في العراق، ويكشف عن مخطط لتقسيم العراق، تتولى كِبْرَه أمريكا، ويسير في ركبها الأحلاف والأتباع، وليس مستغرباً على أمريكا هذا، ولكن المستغرب على أهل العراق أن يسعوا إلى التقسيم والتفكك بأيديهم، بل ويحرصون عليه.
ويتساءل أمير حزب التحرير عن كون ردود الفعل الدولية ليست بمستوى الأحداث الصارخة، فتصريحات السياسيين كانت بحساب، ولم تكن بحجم الحدث، فبعضهم ألقى باللائمة على الأزمة في سوريا، وبعضهم ألقاها على منع حقوق السنة، وآخرون على طغيان المالكي، وكلها كانت من قبل ولم تجدّ اليوم، وهكذا فلم تكن الأحداث توحي دولياً بما يناسب حجمها إلا أن يكون هناك تنسيق أو علم مسبق من الفاعلين المؤثرين على الساحة السياسية.
ثم يورد الإصدار الذي أصدره حزب التحرير الأدلة والشواهد من تصريحات السياسيين، وهي تكشف عن وجود مؤامرة لتقسيم العراق.
وذكر حزب التحرير أن مخطط تقسيم العراق ليس وليد اللحظة، بل هو حلقة في سلسلة لم تبدأها أمريكا حين احتلال العراق، بل حين فرض مناطق حظر جوي على شمال العراق عام 1991، بأن أصبحت منطقة كردستان شبه دولة، وعند احتلال العراق عام 2003 وضع بريمر الحاكم الأمريكي للعراق دستوره الذي يحمل بذور تفكيك العراق، وجعله ينطق بالمحاصصة الطائفية والمذهبية.
ثم ينادي حزب التحرير الناس في العراق، ينادي المسلمين بعامة، ثم يخص العرب فالأكراد فالسنة فالشيعة، ثم يعود بالنداء الإجمالي بنداء أهل الرافدين، محذراً إياهم من السير في هذا المخطط، ويحذرهم من الجري وراء أمريكا وأوروبا، فإنهم لن يقيموا لهم وزناً، بل إنهم جادون في أن يصيبوا من المسلمين في العراق مقتلاً، فالتقسيم مقتل أيّ مقتل.
ثم ينصح حزب التحرير أهل العراق بأن هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، حكم بما أنزل الله، وجهاد في سبيل الله، وقطع الصلة بأعداء الأمة، ونبذ الطائفية، والتمسك بالاسم الذي سمانا الله سبحانه وتعالى به [هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ]، وخلافة راشدة على منهاج النبوة، التي بها يعزّ المسلمون، وبها يخاطبون السحاب كما فعلوا من قبل.
نعم إنه حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، يوجّه نصيحته للأمة في العراق، فهل من مجيب؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة