Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق البنك الدولي يخصص أموالا لأوزبكستان


الخبر:

صرح مصدر رسمي للبنك الدولي في العاشر من حزيران/يونيو 2014 في جلسة المدراء للبنك الدولي استثمار 410,3 مليون دولار أميركي لمشروعين في مجال الزراعة في أوزبكستان هما “مشروع تحسين قطاع الخضروات ومشروع تحسين وترشيد إدارة استغلال الموارد المائية في كاراكالباكستان الجنوبي”.

 

التعليق:

لقد تأسس البنك الدولي من قبل مجموعة من عمالقة الدول الاستعمارية ومركزه في واشنطن. ومجلس المدراء يتكون من الرئيس وخمسة وعشرين مديرا تنفيذيا ومنهم خمسة زعماء يمتلكون حصة الأسد من أسهم البنك وهذه الأسهم تعود لأمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان.

الهدف الأساس من تأسيس هذا البنك هو استعماله للاستعمار الاقتصادي لمختلف دول العالم.

إن الأموال التي يمنحها البنك للمشاريع المختلفة في مختلف الدول هي عبارة عن أموال تأخذها من الدول الأعضاء في البنك وعددها 188 دولة. والإحصاءات المعلنة من البنك الدولي تصرح بعدم جدوى عمله من ناحية الربح.

فلم تحقق أي دولة حصلت على دعم من البنك الدولي للاستثمار في بلدها أي تقدم أو نهضة اقتصادية وإن عمل البنك الدولي على طول مدة عمله تم انتقاده من قبل الكثير من الجمعيات غير الحكومية والمفكرين والعلماء.

في التاسع من حزيران/يونيو 2014م نشرت دعوة للبنك الدولي بعدم المشاركة في مشروع القطن في أوزبكستان حتى تقوم الدولة الأوزبكية باتخاذ مجموعة من الخطوات الحقيقية بوقف هضم حقوق الإنسان ومنها إجبار الأطفال على العمل. ففي أوزبكستان تجبر الحكومة الأوزبكية حوالي 2 مليون طفل من سن السبع سنوات للعمل في مزارع القطن وقبل ذلك وبدعوة مماثلة قامت بها “The Cotton Campaign” مطالبة بتحسين ظروف إنتاج القطن في أوزبكستان.

علما بأن حملة مقاطعة القطن الأوزبكي ومنتجاته قد بدأت منذ عدة سنوات وشارك فيها حوالي 50 جهة موزعة للقطن والكثير من منتجي الملابس في دول مختلفة.

إن بنغلادش تعتبر المستورد الأكبر للقطن الأوزبكي بالرغم من دعوات المقاطعة وتقارير منظمة “Human rights Watch” التي تتحدث عن استغلال جهود الأطفال والكبار في قطاع القطن وبالرغم من كل هذه المخالفات فإن بنغلادش تتاجر في السوق بعالمية بدون أية عقوبات أو حدود. فتقوم بنغلادش بتصدير الملابس بقيمة 22 مليار دولار سنويا وتعتبر ثاني أكبر مصدر ملابس في العالم.

إن أوزبكستان تدخل في الدول الخمس الأوائل عالميا في إنتاج القطن وتحتل المرتبة الثالثة بعد أميركا والهند وتنتج سنويا حوالي 3,5 مليون طن من القطن وحوالي 1 مليون طن منتج مصنع من القطن وحوالي 60% من المنتوجات الجاهزة معدة للتصدير.

لقد صرح شيخ محمد علي مسؤول شركة “Royal Inspectation International” إن بنغلادش كما أوزبكستان تعتبر دولة متقدمة في مجال صناعة القطن وبالرغم من ذلك فإن بنغلادش تستخدم حوالي 65% من القطن المستورد من أوزبكستان وذلك لجودته العالية بحسب موقع “www.tashpaxta.uz”.

إن عمالة الأطفال تستخدم في بنغلادش أكثر من أي مكان آخر في العالم. 44% من سكان بنغلادش هم من الأطفال. أي حوالي 63 مليون طفل من عدد السكان الإجمالي البالغ 140 مليون نسمة. يعمل الأطفال في بنغلادش ما بين سن “10-14” سنة ما نسبته 30% وبالنتيجة فإن عمالة الأطفال في بنغلادش تشكل 12%. فبنغلادش هي الدولة الوحيدة المنتجة للقماش ولا تزرع القطن والشريك الاقتصادي الأكبر لبنغلادش تبقى أميركا حيث تشتري 25% من صادرات بنغلادش.

أيها المسلمون…

إن الأموال المعطاة لازدهار الاقتصاد في أوزبكستان على حساب دول الأعضاء في البنك الدولي ستبقى في جيوب المسؤولين الحكوميين الفاسدين.

إن أوزبكستان ستبقى مدينة للبنك الدولي الذي تتحكم فيه الدول الاستعمارية وخصوصا أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. إن أطفال أوزبكستان سيصبح لزاما عليهم سداد هذا الدين من تعبهم الشديد في حقول القطن معرضين بذلك حياتهم لخطر الموت حيث تم تسجيل حالات موت كثيرة في حقول القطن. وبعد جهدهم الكبير سيتم بيع محصول القطن لبنغلادش حيث سيعمل أطفال بنغلادش بأجر زهيد في المصانع التي تخالف معايير السلامة والمعرضة للحرائق.

إن الربح الناتج عن خسارة أرواح أطفال أوزبكستان وبنغلادش سيدخل جيوب الرأسماليين الاستعماريين.

أيها المسلمون..

إن المشاكل الاقتصادية القائمة في بلادنا هي نتيجة الاستعمار البغيض لبلادنا وتطبيق قوانين الكفر وفقط بتغيير جذري لهذه القوانين يمكن حل هذه المشاكل الاقتصادية.

والحل الجذري والناجع لهذه المشاكل هو فقط بتغيير قوانين المستعمر البغيض إلى قانون الله سبحانه وتعالى وهذا القانون هو الإسلام. إن نظام الإسلام يمكن إيجاده فقط بإقامة الدولة الإسلامية بنظام الخلافة وفقط دولة الخلافة الإسلامية هي الحل الوحيد لكل المشكلات وليس غيرها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير