خبر وتعليق التنسيق بين السعودية وقطر في خيانة ثورة الشام على أعلى مستوى
الخبر:
ذكرت مجلة الوعي في عددها 329 الصادر في جمادى الثانية 1435هـ، نيسان/أبريل 2014م، الخبر التالي: رفضت قطر تقارير تحدثت عن وجود تنافس بينها وبين السعودية بشأن الموقف من الصراع في سوريا، قائلة إن البلدين بينهما أعلى مستوى من التنسيق، وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن وزير الخارجية خالد العطية «نفى الشائعات» بشأن وجود خلاف بين الرياض والدوحة حول سوريا في كلمة له في منتدى مفتوح في بروكسل. ونقلت (قنا) عن العطية قوله: «في الملف السوري نحن على أعلى مستوى من التنسيق مع مجموعة أصدقاء سوريا وبالأخص المملكة العربية السعودية.».
التعليق:
صدق وزير خارجية قطر في نفيه الشائعات حول وجود خلاف بين قطر والسعودية حول سوريا، حيث لا وجود للخلاف بينهما في هذا الشأن فعلا.
وصدق أيضا إذ قال أن التنسيق مع (مجموعة أصدقاء سوريا) وبالأخص السعودية في شأن سوريا على أعلى مستوى.
ولكنه كذاب أشر إذ يدعي أن هذا التنسيق عالي المستوى هو لمصلحة سوريا، فحكام السعودية وقطر عملاء للغرب، وهم أداة من أدواته التي يستخدمها للنيل من الإسلام والمسلمين، وبالتالي فهم أدوات بيد الغرب الكافر لإفشال ثورة الشام وإجهاضها، حيث إنهم كأسيادهم لا يرقبون في ثورة الشام، تماما كما لا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة.
إن الذي تقوم به ما تسمى زورا مجموعة أصدقاء سوريا، ومنها السعودية وقطر، من أعمال ظاهرها مساعدة الثورة والثوار في سوريا، ما هي في حقيقتها إلا لطعن هذه الثورة المباركة في ظهرها والقضاء عليها، فالدعم السياسي من قبلهم موجه لفئات دون غيرهم، وإعلامهم مسلط على فئات وللترويج لهم دون غيرهم، والسلاح يذهب لفئات دون غيرهم، والمال السياسي القذر يصب في جيوب فئات دون غيرهم، ومن أنعم النظر يجد باختصار أن هذه الفئات أو هذه الجهات هي التي تحمل أجندات خارجية غربية، غريبة عن الثورة ودخيلة عليها لا تحمل همها، ولا تسعى لغايتها بتطبيق شرع الله وإقامة الخلافة الإسلامية، وإنما غايتها الإبقاء على النظام العلماني الكافر وإن تغير رأس النظام، وهدفها تثبيت نفوذ أمريكا في سوريا وإن تبدل العملاء.
ولذلك فإن التنسيق بين السعودية وقطر في الملف السوري على أعلى مستوى، لكنه لخيانة ثورة الشام وإجهاضها، وليس لمصلحتها ونصرتها.
﴿وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك