خبر وتعليق أتشفعون في حد من حدود الله؟!
الخبر:
نشر موقع بي بي سي بالعربية خبرا جاء فيه: “قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تعمل مع حكومة الخرطوم لضمان السماح لسيدة سودانية، أُبطل حكم بالإعدام صدر بحقها بتهمة الردة الاثنين، بمغادرة البلاد بشكل آمن.
وكانت محكمة سودانية قد حكمت على مريم بالإعدام شنقا حتى الموت، والجلد مئة جلدة بعد إدانتها بتهمتي الردة عن الإسلام والزنا، بعد زواجها من مسيحي.
وكان القاضي الذي أصدر الحكم عليها قد قرر أن زواج دانيال من مريم باطل باعتبار أنها مسلمة ولا يحق لها الزواج من مسيحي، بحسب الشريعة الإسلامية.”
وقالت إذاعة بي بي سي العربية أنه: “كانت محكمة الاستئناف قد أبطلت أول أمس حكم بالإعدام على مريم لتهمتها بالردة”.
التعليق:
عن عائشةَ رضي اللّه عنها أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُ المرأةِ المَخْزُوميّةِ التي سَرَقَتْ، فقالوا: “مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم؟”. فقالوا: “مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم؟. فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟».
ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال: «إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها». (متفق عليه).
وإلى حكومة السودان التي تدعي كذبا تطبيق الشريعة الإسلامية منذ ثمانينات القرن الماضي، أقول أتشفعون في حد من حدود الله العزيز الحكيم؟!، روى البخاري حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تعذبوا بعذاب الله» ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» صحيح البخاري.
أتبتغون في ذلك مرضاة أمريكا ودول الغرب الكافر، ومنظمات حقوق الإنسان!، والله سبحانه وتعالى أحق أن ترضوه، ألا بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين.
﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك