Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هل بدأ الحصاد المر للمصالحة الوطنية؟

 

الخبر:

ذكرت البي بي سي على صفحتها الإلكترونية يوم الاثنين، 30 يونيو/حزيران، 2014 خبر العثور على جثث “الإسرائيلين” الثلاثة الذين فقدوا قرب مدينة الخليل في الثاني عشر من شهر حزيران المنصرم…

وكان الجيش “الإسرائيلي” قال الأسبوع الماضي إنه يشتبه في أن فلسطينيين اثنين من مدينة الخليل اختطفا المستوطنين الثلاثة، مضيفا أن لهم ارتباطا بحماس لكن الحركة نفت مرارا مسؤوليتها عن اختفاء الفتيان الثلاثة.

وقد اعتقل أكثر من 400 “فلسطيني” في حين قتل 5 فلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، إن حادثة اختفاء الفتيان الثلاثة هي حصيلة “الشراكة” بين حماس وحركة فتح للرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وكان الطرفان فتح وحماس قد وقعا على اتفاق مصالحة وطنية في أبريل/نيسان الماضي بعد سنوات من الانقسام، الأمر الذي أتاح تشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت سابق من الشهر الحالي.

 

التعليق:

بغض النظر عمن وراء اختطاف وقتل اليهود الثلاثة، فإن مما لا شك فيه أن يهود قد استثمروا الحادثة أيما استثمار؛

1- فقد أعادت اعتقال الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة شاليط إضافة إلى اعتقال أعدادٍ أخرى من أهل فلسطين تحت ذريعة علاقتهم بالمقاومة التي تُحمِّلها سلطات الاحتلال مسؤولية اختطاف اليهود الثلاثة.

2- عادت لمسلسل الغارات على غزة، واستهداف رجال المقاومة وما يرافقه من إصابات للمدنيين وتدمير للشجر والحجر والبنى التحتية في المدينة التي لم يكن ينقصها هذا التعسف والعقاب الجماعي المجرم.

3- استغلت القضية لإشغال الرأي العام عن قضية الأسرى وما يعانونه في معتقلات وسجون الاحتلال من ظلم وقهر.

4- ويبدو أن كيان يهود والسلطة سيستغلون هذا الحادث وتداعياته للضغط على حماس لتلقي أسلحتها وتتخلى عن المقاومة وتلحق بركب الحركات التي بدأت مقاوِمة وانتهت مساوِمة وإلا وصمت بالتطرف والإرهاب… ومنعت من المحافظة على حظوظها في المشاركة بالحياة السياسية المشبوهة في سلطة العار والشنار التي تتلهف على إتمام المفاوضات مع يهود واقتسام فلسطين مع كيانهم السرطاني.

فهل يعي أهل فلسطين في الداخل وأمتنا الإسلامية في الخارج على المؤامرة التي تحاك لأرض الإسراء والمعراج، أرض أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين؟

هل ستنتظر أمة المليارين تقريبا إتمام المؤامرة وهي واقفة في صفوف المتفرجين؟ أم أنه آن الأوان لتأخذ على يد الجهلاء العابثين في سلطة التنسيق الأمني “المقدس” حسب تعبير رئيس السلطة، وتنتزع زمام المبادرة من يد أمريكا وعملائها، وتضعها في يد أمينة على مصالح المسلمين، يد خليفة المسلمين، الذي ما ضاعت فلسطين إلا حين غاب، ولن تعود إلا بعودته الميمونة.

فلنجعل عودته قريبة، ليقطع أيدي العابثين ويضع حداً لمعاناة أهل فلسطين، وصرخات المسجد الأقصى الحزين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر