نفائس الثمرات لا بد لكم من خلع المعاصي على أبواب هذا الشهر الفضيل
أيها المسلمون:
يا أيها الصائمون، إننا في حزب التحرير، نذكركم بأنه لا بد لكم من خلع المعاصي على أبواب شهر رمضان الفضيل، وعلى رأس هذه المعاصي التي يجب أن نخلعها عن رقابنا لنكون خالصين لله العلي القدير؛ معصية القعود عن العمل لإقامة الخلافة الراشدة؛ التي يكون إسقاط إثمها:
• من أهل القوة والمنعة بأن يجعلوا من هذه القوة التي حباهم الله، نصرةً لله ورسوله والمؤمنين، فيكونوا كأصحاب بيعة العقبة من الأنصار الذين أنزل الله سبحانه وتعالى فيهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين، يقول جل شأنه: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}، وذلك يكون فقط بأن يستخدموا هذه القوة في رد سلطان الأمة المغتصب، لتعقد البيعة لرجل منها خليفة.
للمسلمين، فإن وفّوا ذلك فلهم الجنة، وإلا باءوا بغضب من الله عظيم.
• من شرائح المجتمع الحية الفاعلة من طلاب وشباب وغيرهم، الذين يجب عليهم أن يقبلوا على حلقات حزب التحرير، يتعلمون مبدأ الإسلام؛ عقيدته وأحكامه؛ بوصفه سلاح التغيير الوحيد مقتدين بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، الذين أسلموا وانضموا لكتلته في ريعان شبابهم؛ ففهموا الإسلام حق الفهم، وأصبحوا من حملة دعوته بلسان المقال ولسان الحال، حيث أصبحوا إسلاماً يمشي بين الناس، فهذا سيدنا علي بن أبي طالب عمره ثماني سنوات، والزبير بن العوام عمره ثماني سنوات، وسعد بن أبي وقاص عمره سبع عشرة سنة، وجعفر بن أبي طالب عمره ثماني عشرة سنة، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
• من المسلمين الذين لا يتمكنون من الدخول في الحزب والانتظام في حلقاته، فإن الواجب عليهم أن يكونوا عوناً ونصرةً للعاملين، فيقبلوا على ثقافة حزب التحرير؛ كتبه ومنشوراته، وندواته ومحاضراته ومسيراته، فيكّثروا السواد، ويغيظوا الكفار والمنافقين، ويُروا الله من أنفسهم خيراً.{هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الألْبَابِ}.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ