خبر وتعليق الأغبياء سياسياً هم من يستعينون بالغرب في حل قضاياهم (مترجم)
الخبر:
التقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي غراهام في الثالث من تموز/يوليو 2014 بالمرشحين الرئاسيين الدكتور عبد الله عبد الله والدكتور أشرف غاني أحمدزاي.
وكانا عضوا مجلس الشيوخ قد التقيا بالمرشحين على انفراد يوم الخميس في ظل تواصل الجمود في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.
كما شارك في الاجتماعات التي عقدت مع المرشحين للرئاسة السفير الأمريكي لدى أفغانستان جيمس كننغهام وقائد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جوزيف دانفورد.
وقد صرح ممثلو الحملتين الانتخابيتين لكلا المرشحين عن ارتياحهما إزاء المناقشات التي احتوتها الاجتماعات، والتي كانت مفيدة وبنّاءة حيث إنها تجري مع شريك.
التعليق:
• كان التزوير في الانتخابات الرئاسية السابقة مباشرة تحت إشراف سفارة الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة من خلال المستشارين الأجانب والمراقبين، أما هذه المرة فقد كانت مهمة تزوير الانتخابات من مسؤولية لجنة الانتخابات الأفغانية، وقد تم ذلك لإثبات عدم القدرة على التعامل مع مثل هذه العمليات ولكي يدرك الأفغان أهمية الوجود الأجنبي في أفغانستان، وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة تحاول إنقاذ الديمقراطية من انهيار مخجل نظراً للإقبال المنخفض للناخبين في أفغانستان.
• أثبتت الانتخابات مرة أخرى لكل شخص عاقل أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تحمل الديمقراطية جثة هامدة في أفغانستان جنبا إلى جنب مع بعض الحكام الدمى، وهم يعرفون أنه بمجرد سحب دعمهم للديمقراطية في أفغانستان فإن أمريكا سوف تنهار، ومن هنا يعرف كل أفغاني أنه ليس من إرادة للشعب لتقرر نتيجة الانتخابات بل هم الصليبيون أنفسهم الذين يحددون مصير أفغانستان استناداً إلى أهدافهم الشريرة.
• لقد تعرض شعب أفغانستان خلال الانتخابات الرئاسية في 2014 للتحريض على أوتار الإثنية واللغة والقبلية وذلك لخلق شرخ بين الناس وإجبارهم على أن يروا الأمر كصراع بين الشمالية، والطاجيك، والأوزبك، وجعل الأمر يبدو كصراع بقاء ما بين البشتون والأكراد، علما بأن هذه الأفكار الزائفة يمكن أن تحرض الناس للعودة إلى ما حدث في التسعينات، واللجوء إلى الأسلحة والعنف.
• تُظهر هذه الانتخابات أيضا بعض ما يسمى العلماء والمجاهدين ونهجهم العلماني في إدارة شؤون الدولة، ومع ذلك، بعض قنوات وسائل الإعلام تعمل جاهدة لتثبت بأنهم ضد العلمانية في أفغانستان، ولكن أي شخص لديه القليل من المعرفة للإسلام يمكنه تحليل ذلك بغض النظر عن مدى علمه أو معارضته لفساد الحكومة، وإذا كنت قد شاركت في هذه الديمقراطية العلمانية فلا يمكن أن تكون صاحب فكر جهادي وإسلامي صحيح، حيث يجب أن تحتكم في كل أمور الحياة إلى الإسلام.
• من ناحية أخرى، نحن جميعا نعرف أن الولايات المتحدة والغرب يستخدمان هؤلاء الحكام مثل قرضاي وعبد الله وأشرف غاني كبيادق لتحقيق أهدافهم الخفية ومن ثم يتم التخلص منهم، أما أولئك الذين لديهم شك في ذلك فلينظروا إلى مشرف ومبارك والقذافي الذين كان جزاء ولائهم لأمريكا العار والإذلال.
• وأخيراً، إن من تصطنع المشاكل هي منظمات كافرة وحكام كالدمى في العالم الإسلامي، وتُنسب هذه المشاكل في الوقت نفسه لتلك المنظمات، فالأمر كالذي يعالج المريض بالفيروس نفسه الذي تسبب في المرض.
إننا مسلمون نعرف بل نؤمن بأن الإسلام هو طريقة شاملة للحياة يشمل جميع شؤون الحياة الشخصية والجماعية وشؤون الدولة، وهي حل لمشاكل البشرية حتى قيام الساعة، أما ما لدينا حتى الآن فهم النخبة العلمانية وبعض من يسمون العلماء الذين يساعدون الغرب في التدخل في شؤوننا وتثبيت الرأسمالية العلمانية التي هي في الواقع ليست قادرة على حل القضايا، بالإضافة إلى أنهم في أفغانستان لا يدركون أن الغرب وأيديولوجيته الرأسمالية العلمانية الفاشلة لا يمكن أن يحقق سوى الفوضى والبؤس بالنسبة لنا، لكي يخدم حفنة من النخب الرأسمالي .
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير – ولاية أفغانستان