نفائس الثمرات وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
أيها المسلمون:
إن على المسلمين والعلماء والحركات الإسلامية أن يعقدوا العزم على الاستعانة بالله وحده، وأن يحرموا على أنفسهم ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليهم من الاستعانة بالغرب الرأسمالي الكافر، وإننا نعلن أمام الله ابتغاء لرضوانه، وأمام الأمة الإسلامية أننا نريدها ونسعى لإقامتها ونعلنها خالصة لله وحده: «خلافة راشدة على منهاج النبوة»، فهي وعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: «ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة». وإنه لشرف لنا أن نكون أول دعاتها، فهي كما ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم آذنة بنهاية الحكم الجبري الذي نشهد جميعنُا فترةَ انتهائه، وهذا ما يجعلنا نمضي أكثر وأكثر في هذا السبيل.
نعم إن من يريدُ أن يقيمَ الخلافة الراشدة عليه أن يؤمن بالله وحده، ولا يستمد العون إلا منه، وأن لا يخشى إلا الله سبحانه، لا يخشى أميركا، ولا أوروبا، ولا أحداً إلا الله وحده… وإن من يريدُ النصرَ فالنصرُ من الله تعالى، قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [الأنفال 10] ولذلك فإننا نطلبه منه سبحانه، ونعلم أنه لا يؤتيه إلا لمن نصره قال تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ