خبر وتعليق ذل الحاجة يدفع بالمسلمات إلى ارتكاب المحرمات
الخبر:
أورد موقع الخبر اليمني بتاريخ 2014/07/08م تحت عنوان: أسرار مثيرة وصادمة عن شبكة توزيع الخمور النسائية بصنعاء.. ناجية من سكة الضياح تكشف المستور، وجاء في الخبر:
“أكملتْ الجامعة وحين لم تجد وظيفةً، عملت في شبكة توزيع خمور محلية
بعد زواج والدي بأخرى اضطرت أمي للعمل لكنها حين مرضت بالقلب اضطررت أنا للعمل حتى أكملت الجامعة
أجري اليومي كان 2000 ريال، لكن بعض الزبائن كانوا يُكرمونني
النساء اللواتي يعملن في بيع الخمور: فتيات صغيرات بدون علم أسرهن، ومطلقات رفضت أسرهن إعالة أولادهن، وبعضهن خرجن من السجن براءة إلا أن أسرهن رفضت استقبالهن
الخمر البلدي حق الضباحى يُوزع بأكياس حرارية، ويُقبل عليه الشباب، والموظفون، والنساء، والزوار المضطرون
اكتشفت من تجربتي واقع الأسرة الحقيقي والفساد الاجتماعي والأخلاقي
أنصح الفتيات بألا يستسلمن تحت أي ظرف لطريق سيقودهن إلى ضياع أكبر
للفتيات المُغرر بهن: ما زالت الفرصة أمامكن لتكُنّ نساء صالحات، والله لا ينسى عباده، وهو خلقنا ومتكفل بأرزاقنا
التعليق:
امتهنت المرأة اليمنية عدة حرف لم تكن سابقا تعرفها بسبب الفقر وذل الحاجة، لكن الغريب في هذا الخبر والمثير للتعجب هو أن تمتهن المرأة المسلمة أعمالاً محرمة مثل تسويق الخمر وتوزيعه! وهذا بسبب دولة الضرار وحاكمها عبد ربه منصور هادي وحكومته قاتلهم الله أنى يؤفكون.
تسولت المرأة اليمنية واعتادت ارتياد المزابل بسبب الفقر والأوضاع المزرية من تردي الأمن والحروب ونزوح الأهالي من عدة مناطق، وأسر الشهداء لهم نصيب الأسد في هذا الوضع فلا دولة ترعاهم ما يدفع بالأمهات إلى الخروج للعمل في مثل هذه الأمور التي حرمها الله.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين الدولة من هذه الممارسات، تصنيع الخمور وبيعها وتسويقها وشقق مفروشة يرتادها الخليجيون وغيرهم من العرب بغية الحرام وسعياً للحرام والخمور؟!
دولة تجعل من أفرادها يرتكبون المعاصي والمحرمات بغية العيش في ظل دولة تزكي وتحفظ المصالح الغربية على حساب مصالح المسلمين وقوت يومهم فتسعى إلى تسخير خيراتها وثرواتها من أجل الغرب بينما الناس يموتون جوعا أو يسعون للمحرمات والفحش والمنكر كوسيلة للعيش والحياة الكريمة لكن بعد الطرد من رحمة الله ولعنته بسبب دولة لا تقوم بأدني واجباتها وهي الأشياء الأساسية، والصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها”.
فقر وبطالة وتسول وممارسة المحرمات وانتشار المنكرات وحروب واقتتال ونزوح الأهالي وانعدام الأمان، كل هذه الأمور من سوء رعاية الدولة للمواطنين وسعيها الحثيث لإرضاء أسيادها من الغرب بتزكية نفسها وإشعال الحروب، وتزداد الأوضاع سوءا مع مرور الوقت. ظن الناس أن الظلم كان في النظام السابق وسوء حكمه وعملوا على استبداله عن طريق القوى السياسية (الأحزاب) ظناً منهم أن الأوضاع ستئول إلى الأفضل وسينعمون بحياة كريمة فازدادت الأوضاع سوءا، ولو أعلنوها لله وأقاموا كتاب الله ليحكمهم لسعدوا في الدارين.
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار