الجولة الإخبارية 2014-7-15
العناوين:
• عباس يطلب الحماية الدولية مستغلا عدوان يهود على غزة
• زعماء إيران يؤكدون تعاونهم مع أمريكا
• الأمريكان يتصلون بالمعارضة التابعة لإيران في البحرين
التفاصيل:
عباس يطلب الحماية الدولية مستغلا عدوان يهود على غزة:
في ظل عدوان يهود على أهل فلسطين في غزة يقوم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ويستغل ذلك ليكرر طلبه بوضع فلسطين تحت الاحتلال الصليبي بجانب الاحتلال اليهودي بذريعة حماية أهل فلسطين. فقد أرسل رسالة رسمية في 2014/7/13 للأمين العام للأمم المتحدة يطلب فيها الحماية الدولية بشكل فوري قائلا في رسالته: “قررنا الطلب رسميا من الأمم المتحدة توفير الحماية الدولية لشعب وأرض فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقوع مزيد من الشهداء ومزيد من الجرحى والتدمير”. هذه هي الذريعة التي اتخذها عباس وسلطته لتمهيد جلب الصليبيين من جديد للسيطرة على فلسطين بجانب السيطرة اليهودية. فقد ذكر سابقا بدون ذريعة هذا الطلب في شباط/فبراير الماضي عندما دعا “قوات الناتو للانتشار في أراضي الدولة الفلسطينية لمنع تهريب الأسلحة ومكافحة الإرهاب الذي تخشى منه إسرائيل”. فلم يكتف عباس بالتنسيق مع كيان يهود ضد أهل فلسطين لحماية هذا الكيان بل يريد جلب قوات الناتو لمجابهة أهل فلسطين، وقد ذكر مثل ذلك في مرات سابقة أثناء اجتماع وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في 2014/6/18 تعقيبا على مداهمات يهود لبيوت الكثير من أهل فلسطين في الضفة الغربية واعتقالها المئات إثر اختطاف ثلاثة من الغاصبين اليهود فقال: “إن هناك من يلومنا على التنسيق الأمني، إلا أن هذا في مصلحتنا، مصلحتنا أن يكون بيننا وبين الإسرائيلي تنسيق أمني حتى نحمي أنفسنا، حتى نحمي شعبنا، نحن لا نريد أن نعود مرة أخرى للفوضى أو للدمار كما حصل في الانتفاضة الثانية…”. وقال: “إن السلطات الإسرائيلية تصعد كثيرا والسبب هو أن هناك ثلاثة من الشبان الصغار اختطفوا من جانب إحدى المستوطنات… فنحن ننسق معهم من أجل الوصول إلى هؤلاء الشبان”. وقال “التنسيق الأمني ليس عارا”. بل ذكر أمام حركة “السلام الآن” اليهودية في 2014/5/28 قائلا: “إن التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدس وسوف يستمر”. فهذا الرجل الذي نصّب على رأس السلطة الفلسطينية يثبت في كل مرة أنه يوالي الكفار وينتهز أية فرصة ليؤكد على ذلك. فهو يعمل على أن تبقى فلسطين تحت سيطرة الكفار من يهود ومن غربيين في حلف الناتو ولا يريدها أن تتحرر. فصار ذلك محور تفكيره وعمله يدور حوله بدون خوف أو استحياء من أحد، لأنه يعلم أن اليهود والغربيين يحمونه، ونسي أن الله له بالمرصاد وسوف يأخذه أخذ عزيز مقتدر. ولعل الأمة تعاقبه على ذلك أو يخزيه الله في الدنيا قبل الآخرة أو يموت بغيظه عندما يكرم الله الأمة بخلافة راشدة تزيل أولياءه اليهود ومن ورائهم الناتو وغير الناتو.
—————-
زعماء إيران يؤكدون تعاونهم مع أمريكا:
نقلت وكالة فرانس برس في 2014/7/9 تصريحات هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مؤسسة تشخيص مصلحة النظام أدلى بها لصحيفة أساهي شيمبون قال فيها: “نشارك الولايات المتحدة المشاكل نفسها ولا توجد عقبة أمام تعاوننا، سنتعاون إذا اقتضى الأمر”. وأضاف: “إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا بشأن العراق وإذا كانوا في حاجة إلى تعاوننا فإننا سنتفاوض بشأن هذا التعاون مشيرا إلى مجالات ممكنة مثل تقاسم المعلومات والخبرات والدعم المتبادل في مجال التمويل والتكنولوجيا”، وشدد على “أن البلدين يتقاسمان وجهات النظر بشأن الوضع في العراق رغم وجود بعض الخلافات السياسية بين طهران وواشنطن بشأن الوضع في سوريا”. ومن الجانب الآخر أوردت الوكالة تصريح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف معلقة على ذلك: “إن المستقبل سيظهر ما إذا كنا نريد مواصلة التحدث مع إيران بشأن العراق”. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد ذكر مثل ذلك الشهر الماضي في 2014/6/14 أمام شعبه عبر التلفزيون الإيراني فقال: “إن إيران يمكن أن تفكر في التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الأمن للعراق إذا واجهت واشنطن جماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى”. وذكر أن “هناك تنسيقاً بين إيران وأمريكا وخاصة على مستوى وزارة الخارجية”. فحكام إيران وجدوا فرصة ليكشفوا عن موالاتهم لأمريكا بشكل علني بذريعة التعاون من أجل محاربة التكفيريين وإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق وكذلك من أجل حل الإشكالية المتعلقة بالبرنامج النووي ورفع العقوبات التي تسبب الضيق للناس في معاشهم حتى لا ينتقدهم أحد أو يثور عليهم شعبهم الذي خدعوه بشعارات الموت لأمريكا ووصفوها بالشيطان الأكبر وهم يتعاملون معها سرا منذ قيام الثورة. وقد أدى تعاون إيران مع أمريكا إلى إحداث أضرار كبيرة للأمة كما لوحظ في أفغانستان والعراق ولبنان وفي سوريا حيث حافظت على نظام آل الأسد وما زالت تقاتل المسلمين من أجل حمايته، وها هي في اليمن أوجدت لها جماعة الحوثي وسلحتها وأصبحت تخدم السياسة الأمريكية هناك عن طريقها، كذلك تعمل على إثارة النعرات الطائفية التي تسبب تفرقة الأمة واقتتال المسلمين مع بعضهم البعض.
—————
الأمريكان يتصلون بالمعارضة التابعة لإيران في البحرين:
نقلت صحيفة الشرق الأوسط في 2014/7/12 عن مصدر حكومي بحريني فضل عدم ذكر اسمه أسباب طرد البحرين لمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوفسكي، فمما قاله المصدر: “إن القرار اتخذ على ضوء لقاءات مكثفة أجراها مالينوفسكي مع قادة “الوفاق” إحدى جمعيات المعارضة السياسية” وقال: “في اليوم الأول من زيارة مالينوفسكي اتجه من المطار إلى مجلس “الوفاق” وعقد اجتماعا ثانيا مع قادة الجمعية في غضون 24 ساعة”. وأشار إلى: “أن تصرفات مالينوفسكي هي دعم لمواقف المعارضة البحرينية وتشجع على المواقف التي اتخذتها”. ولفت المصدر إلى أن “الاجتماع الذي عقد بين قياديي “الوفاق” ومالينوفسكي في مقر السفارة الأمريكية كان بحسب الاتفاق سيحضره مندوب عن وزارة الخارجية، إلا أن حضوره رفض في آخر لحظة، مما دفع وزارة الخارجية إلى إبلاغ مالينوفسكي بأنه شخص غير مرحب به”. ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية قوله: “مضمون لقاءات المسؤول الأمريكي مع الوفاق وهي لقاءات ليست جديدة، بل زاد زخمها عقب 2011 حيث ترسل واشنطن دبلوماسييها بشكل مستمر للاجتماع مع كوادر “الوفاق” فقط وتتجاهل بقية القوى السياسية البحرينية. كان الشعار المعلن للقاء الدبلوماسيين الأمريكيين مع “الوفاق” هو دعم الإصلاح السياسي ولكن الحقيقة تتمثل في كيفية دعم جمعية الوفاق والجمعيات التابعة لها لتحقيق أجندتها السياسية التي بلغت ذروتها قبل ثلاث سنوات عندما طالبت بإسقاط النظام الملكي الدستوري وتغييره”. فهنا يظهر أن الأمريكيين يريدون أن يتكلموا مع عملائهم في البحرين بمعزل عن حكومة البحرين ليبحثوا معهم الأعمال التي من شأنها أن تخدم الخطة الأمريكية هناك. مع أن البحرين التي توالي الإنجليز قدمت تنازلات لأمريكا بأن منحتها قاعدة دائمية للأسطول الأمريكي الخامس. ولكن على ما يظهر أن أمريكا لا تكتفي بذلك فتريد أن يكون نظام الحكم أيضا بيدها حتى تكون صاحبة النفوذ فيه بلا منازع وتستخدم الأدوات المحلية للوصول إلى ذلك مثل جمعية الوفاق التي هي على صلة وثيقة بإيران وتتلقى الدعم منها. وفي الوقت نفسه تريد أمريكا أن تكون الأعمال الاحتجاجية في البحرين تحت السيطرة لصالحها ومسيرة من قبل جمعيات تتعاون مع أمريكا ومع إيران التي أعلنت أنها تتعاون مع أمريكا لتخدم الخطة الأمريكية في البحرين وتحول دون التغيير الحقيقي في البلد.