Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وقف العدوان على غزة يكون بإقامة الخلافة


الخبر:

ذكرت جريدة المصري اليوم الصادرة في 2014/7/11م، أن علماء الأزهر يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، كان هذا خلال لقائهم بأهالي محافظة جنوب سيناء في قافلة دعوية تؤكد دور الأزهر في نشر التعاليم الإسلامية الصحيحة على حسب قول محافظ جنوب سيناء. كما نشرت نفس الجريدة في اليوم السابق الخميس 2014/07/10م، نقلا عن شيخ الأزهر: لن نصبر طويلًا على الاعتداءات الصهيونية ضد الفلسطينيين، والذى أدانها واصفا إياها بالبربرية والوحشية، وأنها انتهاكات تتنافى مع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية. كما نقلت مطالبته بوقف كل صور الاعتداءات، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينيَّة ذات السيادة الكاملة والمستقلة، على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشرقية.

 

التعليق:

عجيب أمركم يا علماء الأزهر، هل هذا ما تعلمتموه بين جدرانه وفي حلقات علمه؟! هل تعلمتم أن تستجيروا من الرمضاء بالنار، أليس هذا المجتمع الدولي من هدم خلافتنا، ومزق جسد الأمة الواحد إلى مزق صغيرة مهترئة تسمى دولا في حدود خطها سايكس وبيكو؟! أوليس هو الداعم الأول لكيان يهود؟! ألا يٌقتل أهلنا في فلسطين بسلاح وطائرات أمريكية الصنع؟! ألا تزود هذه الطائرات بوقود استخرجته شركات المجتمع الدولي من آبار النفط في بلادنا؟! وهل يرتجى خير من هذا المجتمع الدولي بعد كل هذا؟!

إن أرض فلسطين أرض خراجية فتحها المسلمون بدمائهم، وتعود ملكيتها إلى كل الأمة، فليست ملكا لأهل فلسطين وحدهم، وقضيتها وقضية تحريرها تخص كل مسلم على وجه الأرض لا أهل فلسطين وحدهم، ولن تحرر فلسطين ولن تتوقف اعتداءات يهود على أهلنا فيها بالتفاوض ولا الشجب والتنديد والاستنكار. لن يوقف تصلف يهود أن تخاطبوا أمريكا وأوروبا بكل اللغات واللهجات، لن يوقفهم وصف شيخ الأزهر لهم بالبربرية والوحشية، لن يبالوا بكل ذلك طالما بقيت بلاد المسلمين على حالها؛ كيانات مهترئة بعضها لا يخفى عورة نملة.

إن الحل الوحيد الذى يوقف هذه الاعتداءات، بل ويحرر أرض فلسطين كاملة، هو تجييش الجيوش التي تقتلع اليهود من أرض الرباط وتطهر الأقصى من رجسهم، وهذا لن يكون إلا بخلافة على منهاج النبوة تنسيهم وساوس الشيطان، ولا تخاطبهم خطاب الذل والخنوع الذي نسمعه منكم ومن حكامنا، وإنما يكون هكذا خطابها: (من أمير المؤمنين إلى كلب يهود، أما بعد فيا ابن الكافرة والله لنقتلعنكم من أرضنا اقتلاعا ولنلقين بكم لسباع الأرض وهوام السماء) هكذا يكون خطاب العز وهكذا يكون الرد على انتهاكات يهود وغير يهود، هكذا رد المعتصم عندما أسر الروم امرأة مسلمة واحدة فكيف ونساء الأمة ورجالها في أسر يهود؟! وكيف بالقتل والتعذيب والاغتصاب؟!

إن دوركم يا علماء الأزهر وشيخه ليس هو المطالبة بوقف هذا العدوان، بل المطالبة بإقامة الخلافة التي توحد الأمة في كيان واحد، وتحرك جيوشها لنصرة المستضعفين من أبناء الأمة، وليس أهل فلسطين وغزة وحدهم.

يا علماء الأزهر وشيخه، إن نصرة أهل فلسطين وعودة حقوقهم وحقوق الأمة ليست بإقامة كيان مسخ تحت الاحتلال، ولا بإقامة كيان على جزء من أرض فلسطين، بل إنه تضييع لأرض فلسطين وحقوق الأمة، فلا نصرة لأهل فلسطين ولا عودة لحقوقهم إلا بإقامة خلافة على منهاج النبوة، تحرك الجيوش شرقا وغربا وتطهر أرض الإسلام كلها وليس فلسطين وحدها من كل الجراثيم الخبيثة، وتعيد جسد الأمة واحدا كما كان.

وإن الأمة بعمومها لتتطلع إليكم يا علماء الأزهر، فلا تخذلوها ولا تكونوا في صف عدوها، وقفوا موقفا لله خالصا، تنالوا به عز الدنيا وكرامة الآخرة، واعملوا على أن يكون جيش الكنانة صمام أمان للأمة، لا صمام أمان لكيان يهود وأعداء الأمة، حرضوهم على اقتلاع كيان يهود هذا الكيان الجرثومي الخبيث من جسد الأمة، حرضوهم على إزالة الحدود بين المسلمين، وطالبوهم بنصرة المخلصين من أبناء الأمة، الواصلين ليلهم بنهارهم عاملين لإقامة الخلافة، عسى أن يستجاب ذلك منكم فيبدل الله لكم الخيرات وتنالوا عز الدارين.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى هاشم زايد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر