خبر وتعليق حرب غزة ترعب قلوب الغرب الكافر وعملائه!
الخبر:
بان كي مون يتوجه للشرق الأوسط من أجل التوسط لإيقاف الحرب على غزة. وأوباما يقول: “إن كيري سيتوجه أيضا لإيجاد مخرج للتهدئة في حرب غزة. وعباس يدعو قطر وتركيا للتدخل لدى حماس لوقف الحرب على غزة. والأردن يطالب ليلة الجمعة الموافق 2014/7/18م بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2014/7/22م لبحث حرب غزة.
التعليق:
بعد سماع كل هذه الأخبار يبرز سؤال يفرض نفسه بإلحاح ألا وهو: هل يوحي هذا بأن كل أولئك يهتمون لدماء المسلمين…!!؟؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها..!! فكل ملة الكفر وعملائها ملة واحدة وهم مجمعون على معاداة دين الإسلام ومحاربة المسلمين، فقد اعتدنا أنهم لا يتحركون مثل هذا التحرك السريع أي بعد ابتداء الحرب البرية بيومين، ويهود في حيرة من أمرهم وهم في حيص بيص لا يدرون ماذا سيفعلون غير التقتيل العشوائي وللمدنيين لا غير، فلغاية اثني عشر يومًا من بداية الحرب الجوية، وتقتيل ما يقارب ثلاثمائة شهيد من أبناء فلسطين المسلمين في غزة المحاصرة حتى من سيسي مصر، وعدم تعاون سلطة عباس المتآمرة مع يعود ضد شعبها بغزة، لم يتحقق أي مما أعلنه يهود. وكل هذا وذاك يحصل في منطقة بلاد الشام والعراق المشتعلة والمتفلتة من يد أمريكا وأوروبا والمتجهة نحو مطلب الأمة ومشروعها الحضاري الإسلامي ألا وهو إعادة الخلافة الإسلامية، وتوحيد بلاد المسلمين، فماذا عساهم بتحركهم أن يفعلوا إذا أصر المجاهدون على عدم التفاوض أو وقف إطلاق النار وخصوصًا بعد أن استطاعوا تسليح أنفسهم وبعد أن امتلكوا القدرة على التصنيع التي باتت محققة لكل مخلص يريد التخلص من سيطرة الدول الكافرة والمستعمرة لبلاد المسلمين والمستغلين لثرواتهم. فبان كي مون وكيري لن يتحركوا لنجدة دماء المسلمين في غزة، مما يوحي أن يهود وأمريكا في مأزق لا يحسدون عليه من أوجه عديدة:
1. وصول صواريخ المجاهدين إلى عاصمة يهود تل أبيب!!
2. إظهار ضعف دولة يهود أمام المسلمين الذين أقنعتهم الأنظمة العميلة بأنها الدولة التي لا تقهر!!
3. ترسيخ خوف وجبن اليهود من المسلمين مما يعني زيادة الهجرة المعاكسة إلى خارج فلسطين!!
4. تشجيع المسلمين على المضي بتسارع غير طبيعي لإمكانية إعادة دولتهم التي توحد كل بلاد المسلمين وتقتلع يهود من الجذور، وهنا يكمن بيت القصيد من التحرك السريع!!
5. أمريكا وتفلت المنطقة الإسلامية كلها من يدها، وعدم قدرتها على التدخل المباشر!!
6. ازدياد وترسيخ العمل الجهادي المسلح في المنطقة، وازدياد حب الشهادة عند الشباب المسلم، وحتى في أوروبا وخارج المنطقة!!
7. ازدياد عدد الشهداء من أهل غزة مما يعني ازدياد إمكانية تفجر المنطقة وخصوصًا في مصر والأردن، وسوريا المنفلتة بذاتها والجاهزة لقتال يهود!!
8. بيان عوار الحكام العملاء وانكشافهم في المنطقة كلها لعدم مساعدتهم المسلمين في غزة!!
مما تقدم يظهر مدى تخوف الكفر كله من توحد المسلمين في دولة واحدة تجمعهم لأنهم يدركون طبيعة توحيد العقيدة الإسلامية للمسلمين، وصحوة المارد الذي يقض مضجع أوباما وكاميرون وبوتين وأمثالهم ممن يخشون الإسلام، ويعلمون ويدركون ماذا تعني إعادة توحيد بلاد المسلمين.
أما الأردن وعباس فتهافتهم وإسراعهم لطلب وقف إطلاق النار حيث طلب عباس من فابيوس حسب “فرانس 24” التدخل لدى قطر وتركيا للضغط على حماس للقبول بهدنة، ووقف إطلاق النار فإنهم يعلمون أن الأرض تغلي تحت أرجلهم وأن وجودهم مرهون بالهدوء وبوجود وبقاء دولة يهود، تلك الحجة والسبب لبقاء كراسيهم وسلطتهم، وإلا فإن الأمة ستقتلعهم وأمثالهم، وتعود لسابق عهدها ووحدتها. ونختم بقوله تعالى ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾. وقوله تعالى: ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد نايل حجازات – أبو محمد / ولاية الأردن