مع الحديث الشريف باب ما جاء في صيام ستة أيام من شوال
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في تحفة الأَحْوَذِيِّ، في شرح جامع الترمذي “بتصرف” في” باب ما جاء في صيام ستة أيام من شوال “.
حدثنا أحمدُ بنُ مَنِيْعٍ حدثنا أبو مُعاويةَ حدثنا سعدُ بنُ سَعِيْدٍ، عن عُمَرَ بنِ ثابتٍ عن أبي أيوبَ قالَ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَامَ رمضانَ ثم أتبعَهُ سِتاً من شَوَّال، فذلك صيامُ الدهرِ”.
يُنْدَبُ للمسلمِ بعدَ أنْ يَفْرُغَ من صيامِ رَمضانَ، ويُفْطِرَ يومَ عيدِ الفطرِ أنْ يستأنفَ الصيامَ في شوال، فيصومَ ستةَ أيامٍ منه، فمن فعل ذلك كلَّ عام، فكأنما صام الدهرَ، وذلك أن الحسنةَ بِعَشْرِ أمثالِها، واليومُ بعَشَرَةِ أيام، فرمضانُ بعَشَرَةِ أشْهُرٍ، وستةُ أيامٍ بستينَ يوماً، أي بشهرينِ، فيكونُ بصيامِه ستةً من شوال بعد صيامِه رمضانَ، كأنما صام عَشَرَةَ أشهر، ثم صام شهرين، وهي عدد أيام السنة.
ولا يجبُ صومُ هذه الأيامِ الستةِ عَقِبَ العيدِ مباشرةً، كما لا يجبُ صومُها مجتمعةً متصلةً، وإنما يتحققُ المطلوبُ بصومِ ستةٍ من شوال، بأيةِ ستةٍ منه.
هذا من فضل الله على عباده المؤمنين، أن فتح لهم أبوابا من الخير والحسنات المضاعفة، حتى يصلوا إلى رحمته. اللهم أكرمنا برحمتك الواسعة، اللهم آمين آمين.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.