خبر وتعليق عبد الله السعودية يحذر من فشل مشروع الغرب في بلاد المسلمين
الخبر:
نقلا عن العربية نت، في 2014/8/1 أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمة وجهها للأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، اليوم الجمعة، “من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعو قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية”.
وأضاف “وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها”.
التعليق:
لقد تعود هذا الجيل على مواقف حكام العرب والمسلمين تجاه ما يحصل في فلسطين من قتل وتشريد وجرائم بحقهم من قبل يهود الغاصبين، تعود على شجبهم واستنكارهم وإدانتهم وصمتهم المطبق، أما أن يخرج أحدٌ من الحكام يخاطب الشعوب العربية والمسلمة تجاه ما يحصل لفلسطين، فهذا شيء ندر حصوله.
فتعالوا بنا نرى ونسمع ما قاله هذا المقبور في قصره الفاخر:
1- إنه يخاطب الأمة العربية والإسلامية وكأنه يحكمها أو له سلطان عليها، فما باله نسي أن حكمه لا يتجاوز حدوداً وضعها أسياده المستعمرون!.
2- إنه يذكرنا أن خطابه من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية، فلو كان في وجهه قطرة دم واحدة لما ذكر الوحي عليه السلام ولا ذكر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه من ألد أعداء هذه الرسالة ووريث هادم دولتها. فأنى له أن يذكرها بخطابه.
3- إنه يتوجه بكلامه إلى العلماء والأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبا إياهم باتخاذ مسؤولياتهم، وكأنه هو نفسه غير مسؤول!! فهل القضية أصبحت الإسراع برمي الكرة في ملعب الآخرين وهكذا تسقط المسؤولية عنه!؟
4- الناظر في خطابه يرى أنه ينافح عن الإسلام ويدفع الشبه عنه، ويريد تبرئة الإسلام من الإرهاب والتطرف، والغريب العجيب كيف ربط بين ما يحصل في فلسطين من جرائم يهود بالإسلام وبالإرهاب والتطرف؟
إن هذا ـ عدو الإسلام ـ يعلنها صراحة وبكل وقاحة، محذرا الغرب من نهضة الإسلام والمسلمين، وإلا فماذا يقصد (باختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب)؟ إنه يحذر الغرب من انفلات الأمور من السيطرة خوفا أن ينشأ (جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها )، نعم إنه يريد أن يحافظ على تربية الأجيال القادمة على حوار الحضارات وليس على صراعها. نعم إنه يتخوف من فشل مشروع الغرب في بلاد المسلمين منبهاً إياهم من صعود جيل لا يؤمن بحضارة الغرب ويرفضها بل سيعلن الحرب عليها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس – بيت المقدس