Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لأول مرة مهرجان عالمي للمسلمين على الإنترنت (مترجم)


الخبر:

أعلن المجلس الروحي للمسلمين في تتارستان على موقعه على الإنترنت عن إقامة أول مهرجان للمسلمين على الشبكة العالمية، والذي سيعقد من 1 إلى 15 آب/أغسطس، حيث سيقوم ثلاثون متحدثا بتوجيه كلمات للمشاركين من عدة دول خلال المهرجان، وقد قال مارسيل سابيروف رئيس اتحاد الشباب المسلم في روسيا، المنظم الرئيسي للمهرجان، “إن هدف المهرجان توجيه المسلمين الاستماع لخطب الشخصيات الإسلامية الرائدة في العالم، حيث سوف يكون هناك متحدثون من سوريا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا وبلدان أخرى”، وأضاف “ومن المقرر أن يحضر المهرجان على الإنترنت حوالي 30 ألف شخص من الشباب الذين يقضون 80 بالمئة من أوقات فراغهم على الإنترنت أمام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية إلخ …”.


التعليق:

ظهر في الآونة الأخيرة تزايد في التقارير الإعلامية على المواقع الروسية الحكومية وفي المؤتمرات الدولية المتعلقة بالإسلام، هذه الأمور لا تعقد حتى في البلدان الإسلامية، ما هو السبب؟ لماذا روسيا، التي تتنافس مع الدول الأخرى في محاربة الإسلام واضطهاد المسلمين، قررت فجأة القيام بتعليم المسلمين؟!

في الواقع، إن هذا الحدث ليس مهما للإسلام في روسيا، ولا حتى في العالم، على الرغم من حقيقة أن عدداً كبيراً من المشاركين من بلدان أخرى، وعلاوة على ذلك، هذا المهرجان هو العرض القادم من قبل المجلس الروحي للمسلمين واتحاد الشباب المسلم في روسيا، ويدل على ذلك أن معظم وسائل الإعلام لم تبالِ لذلك، أما تلك التي فعلت فقدمت معلومات شحيحة وجافة، ناهيك عن أي صدى في العالم الإسلامي، إنه أمر مثير للسخرية حتى، إن المسلمين، ولا سيما الشباب منهم، قلقون أكثر من المشاكل الحقيقية الموجودة في “الأمة الإسلامية” في أجزاء مختلفة من العالم… هذا حقاً واضحٌ في المجموعات (الاجتماعية) والتعليقات على الشبكة العنكبوتية، حيث تجري مناقشة الأحداث التي وقعت في فلسطين، سوريا، العراق، الصين، إلخ بنشاط، وهذا يدل على صدقها، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، أما هذا المهرجان فهدفة تضليل المسلمين الشباب وحرفهم عن الأحداث المهمة والتركيز لهم على ما يسمى الإسلام التقليدي، وذلك بمساعدة عدد من القادة الأجانب المدعوين، فعندما يتكلم العلماء الأجانب باسم الإسلام، يبدو أن هناك شعوراً بأن الأمور ليست سيئة للغاية، ولا ينسى أحد أن المسلمين يؤدون الصلاة على الطرقات بدلاً من المساجد، وأن هناك عمليات أمنية يومية في منطقة القوقاز، وعمليات “تطهير” في مناطق أخرى، إن التجاهل المتعمد ودرء الانتباه من قبل الأمة لمشاكلها جريمة مزدوجة وفقا لحديث للنبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»!

إذا عدنا إلى الهدف من المهرجان ألا وهو تعليم المسلمين، فلماذا منع المنظمون جميع الأدب الإسلامي من علماء العالم المسلمين، الذي هو الأساس للتعليم والمعرفة؟!

ولكن وبغض النظر عن حجم العمل الذي يقوم به المجلس الروحي في تتارستان من محاولة حرف المسلمين عن الحقيقة، فإن الشباب المسلم لا يتأثر بمثل هذه المواقف الشيطانية، بالإضافة إلى أن الشباب المسلم اليوم هم السباقون لنشر حقيقة التوحيد، ولذلك، لا يوجد تأثير للألقاب الرنانة، والخطب غير أنها كلمات ومفاهيم خاطئة.

﴿وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله بن يحيى