خبر وتعليق تركيا تسعى لإقامة جسر جوي لنقل المصابين الفلسطينيين
الخبر:
تحت هذا العنوان أوردت وكالة – معا – خبرا جاء فيه “قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء إن تركيا تسعى للحصول على موافقة مصر وإسرائيل على إقامة جسر جوي لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة وإجلاء ربما آلاف الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج.
وقال الوزير التركي “تحدثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونريد أن نخرج الأشخاص المصابين.. آلاف منهم. هم يحتاجون إلى العلاج الطبي العاجل وقد خصصنا بالفعل أماكن لهم في مستشفياتنا”.
وأعلن رئيس الإكوادور رافاييل كوريا الأربعاء بحسب – القدس العربي – أنه ألغى زيارة رسمية كانت مقررة هذا العام لإسرائيل منددا بعملية «إبادة» نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وأوضح في مقابلة صحافية في سانتو دومينغو (وسط) «كنت أنوي الذهاب إلى إسرائيل في النصف الثاني من العام. الزيارة كانت مبرمجة، وتشمل فلسطين أيضا، وبالطبع بعد هذه الأحداث ألغينا الزيارة». واعتبر كوريا الذي كان استدعى سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور، قتل أطفال ونساء أثناء الهجوم الإسرائيلي أمرا «لا يمكن تبريره». وقال «علينا أن نستمر فـــــي التنديد بكل قوانا بهذه الإبادة»… وكانت دول أميركا اللاتينية في طليعة الدول التي نددت بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مبدية تضامنا شبه كامل مع الشعب الفلسطيني … ووضع الرئيس البوليفي ايفو موراليس إسرائيل على لائحة «الدول الإرهابية» وأبطل اتفاق إلغاء التأشيرات بين الدولتين … ووصفت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الهجوم الإسرائيلي بأنه «مجزرة» … وندد رئيس فنزويلا نيكولا مادورو ب «حرب إبادة تشن منذ نحو قرن» ضد الشعب الفلسطيني … وعلاوة على ذلك استدعت الإكوادور والبرازيل والبيرو والتشيلي والسلفادور سفراءها لدى إسرائيل للتشاور … واستدعت وزارة الخارجية في كوستاريكا والأرجنتين التي تضم أكبر عدد من اليهود في المنطقة، السفير الإسرائيلي.
التعليق:
يبدو أن تلك الدول أكثر جرأة ورجولة، بل أكثر إنسانية وأنبل مشاعر من حكام الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية، الذين لم يجرؤ أحد منهم من الذين لهم علاقات مع كيان يهود على مجرد سحب سفيره، أو طرد السفير اليهودي من بلاده، وهؤلاء وأولئك الذين يزعمون أنه ليس بينهم وبين كيان يهود علاقات، أو يخجلون من البوح عن هذه العلاقة، اكتفوا كما تفعل النساء والعجائز والعجز بالتنديد والاستنكار، وأمثلهم طريقة من أبدى استعداده لتقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة، كما فعلت تركيا التي يُعد جيشها هو الأول في الشرق الأوسط والثاني في حلف شمال الأطلسي، وجنوده أحفاد السلطان محمد الفاتح وعبد الحميد الثاني رحمهما الله، ذلك الجيش الذي لو تحرك لأزال كيان يهود في ساعة من نهار، ذلك الجيش الذي يسمح لشرذمة من الحكام العملاء كأمثال أردوغان وأوغلو أن يحبسوه عن نصرة غزة وفلسطين ليتصرفوا بعد ذلك كمؤسسة خيرية ليس إلا، ينتظرون إذناً من مصر، ويستجدون يهود ليسمحوا لهم بإسعاف الجرحى الذين خلفهم عدوان يهود الوحشي على مدار شهر على غزة الأسيرة.
ليس هذا ما ينتظره منك أهل غزة يا أوغلو أنت وأردوغان، وحكام المسلمين، إنهم ينتظرون منكم نخوة المعتصم، ليمد لهم جسرا جويا من الطائرات المقاتلة التي تدك كيان يهود على رؤوسهم، وتحررهم وتحرر فلسطين من أراذل الأرض وشذاذ الآفاق، وليس جسرا جويا من طائرات الإسعاف والمستشفيات فقط!!
أم أنهم انتكبوا بكم، كما انتكبوا بيهود، بل إن نكبتهم بكم أعظم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك