Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2014-8-12

العناوين:


• أوباما يعلن أنه لن يجر بلاده إلى حرب جديدة في العراق
• أمريكا ترفض طلب رئيس وزراء ليبيا التدخل فيها
• الأمريكيون يعلنون أن النجاح الأبرز لأوباما هو إبراز العلاقة مع إيران


التفاصيل:


أوباما يعلن أنه لن يجر بلاده إلى حرب جديدة في العراق:

بثت وسائل الإعلام في 2014/8/7 تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة وبناء على طلب من العراق اتخذت قرارا بتوجيه ضربات عسكرية ضد المتشددين الذين يحاصرون المدنيين. فقال “إنه بإمكاننا أن نتحرك بحذر ومسؤولية لمنع عملية إبادة محتملة وأنه لهذا السبب أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف إذا تطلب الأمر ذلك، لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار لحماية المدنيين”. وأكد “أنه لن تنجر الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في العراق ولن يرسل جنوداً للقتال في هذا البلد”. وأكد أنه “اتخذ هذا القرار أيضا لحماية الدبلوماسيين والمستشارين الأمريكيين في أربيل التي اقترب منها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية”. وقال: “إن الجيش الأمريكي لن يتوانى عن التحرك عسكريا ضد من يهددون سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين سواء في أربيل أو في بغداد”. وعقب ذلك بدأت الطائرات الأمريكية بالقيام بغارات في شمال العراق حيث أعلن أنها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

والجدير بالذكر أن حكام العراق منذ أن سقط الجيش العراقي في شمال وغرب العراق قبل شهرين وهم يطلبون من أمريكا التدخل، فهم غارقون في الخيانة والتبعية للكافر المستعمر ولم يعودوا يستحون من ذلك. وهناك تساؤل كبير عن الجيش العراقي الذي أسسته أمريكا ودربته وأنفقت عليه عشرات المليارات من الدولارات ويبلغ تعداده مئات الآلاف ولديه أحدث الأسلحة الأمريكية ولا يستطيع أن يتصدى لمجموعات يبلغ تعدادها بضعة آلاف؟ فهذا يدل على فشل أمريكا فيما يتعلق بأهدافها من احتلالها للعراق وما خططت له لتكون هذه الجيوش أداة بيدها تسخرها في المنطقة لتحارب دونها ومن أجل تحقيق أهدافها في المنطقة بدلا من أن ترسل جيشها الذي أنهكته الحروب وانهارت معنوياته ومعنويات الشعب الأمريكي معه تجاه مقاومة عشرات الآلاف من أبناء الأمة الإسلامية! ولذلك قال أوباما إنه لن يرسل جيشه إلى العراق حتى لا ينجر إلى القتال هناك فعندئذ سيلقى الهزائم والخسائر في الأرواح، فهو متخوف من ذلك. ويدل ذلك على أن الجيوش التي تؤسسها أمريكا بعد احتلالها للبلاد فإن قادتها وعناصرها غير مستعدين للتضحية وإنما هم ينتظرون أن يقبضوا المعاشات وهم ينتظرون الترقيات! لأن هذه الجيوش تؤسس على أساس خدمة الأمريكان وتنفيذ مخططاتهم، ولا تؤسس على أساس عقيدة الإسلام وخدمة أهل العراق وغيرهم من المسلمين بحمايتهم والذود عنهم والجهاد في سبيل الله.

————–


أمريكا ترفض طلب رئيس وزراء ليبيا التدخل فيها:

نشرت قناة الحرة الأمريكية مقابلة مع رئيس وزراء ليبيا عبد الله الثني في 2014/8/8 ذكر فيها أنه اجتمع مع المسؤولين الأمريكيين أثناء مشاركته في القمة الأمريكية الأفريقية بواشنطن وأنه بحث معهم “سبل الانخراط المطلوب في ليبيا” أي التدخل الأمريكي في ليبيا. ولكنه لم يجد تجاوبا، فقال: “إن الدول العظمى لا تريد أن تتدخل بقوة عسكرية في أي من شؤون المنطقة بعدما حدث في سوريا والعراق”. وذكر أنه “طالب واشنطن بالضغط على الدول التي تدعم المليشيات ودفعها للابتعاد عن التدخل في الشأن الليبي لأن هذا من شأنه قطع الإمداد عن هذه المجموعات وبالتالي تقوية أجهزة الدولة”. واستبعد احتمال تدخل مصر في ليبيا دون أن تطلب منها السلطات الليبية، لكنه أشار إلى أنه “سيكون لكل حادث حديث إذا وصلت الأمور إلى مرحلة انهيار الدولة عندها قد تختلف الموازين ويختلف تقدير الأمور”.

فحكام ليبيا الجدد لم يختلفوا عن سابقيهم لتساوي العقليات التي دأبت على موالاة الكفار، فهم يعلنون خيانتهم بشكل صريح ويطلبون من القوى الاستعمارية التدخل في البلاد من أجل تثبيت عروشهم وأنظمتهم الفاسدة. ولكنهم يلاحظون أن أمريكا غير مستعدة للتدخل بسبب العواقب الوخيمة التي تنتظرها حين التدخل وترى أن هذا التدخل لن يحقق لها أهدافها، ولذلك لم تتدخل في سوريا لأن ذلك كان سيسقط عميلها بشار أسد قبل أن تتمكن من الإتيان بعملاء بدلاء، وكذلك إذا تدخلت في ليبيا الآن فلن تتمكن من جلب عملائها، سيما وأن عميلها حفتر يقاتل منذ شهور هناك ولم يستطع أن يحقق ما تبغيه أمريكا وما خططت له، وهو يتعرض لهزائم وخسائر رغم دعمها له، ولذلك فإنها ترى أن تدخلها لن يضيف شيئا جديدا سوى انفضاح أمر عميلها حفتر وغيره مما سيؤجج مشاعر الشعب الليبي ضد هؤلاء العملاء وستزيد المقاومة ضدهم وحينها ستخسر أمريكا خسارة كبيرة.

————–


الأمريكيون يعلنون أن النجاح الأبرز لأوباما هو إبراز العلاقة مع إيران:

أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان مفاجئ في مساء 2014/8/7 أن أركان السياسة الخارجية الأمريكية توجهوا إلى جنيف لإجراء مفاوضات ثنائية مع الإيرانيين وهي المرة الثالثة التي يقوم بها الأمريكيون بمفاوضات مباشرة مع الإيرانيين حول الملف النووي من دون الحلفاء الأوروبيين رغم أن الخارجية الأمريكية أصرت على أن هذه المفاوضات تجري في إطار جهود الدول الخمس زائد واحد بقيادة كاثرين أشتون المنسقة الأوروبية للسياسة الخارجية. ونقلت الشرق الأوسط عن المسؤولين الأمريكيين أنهم أشاروا إلى هذا الملف على أنه “النجاح الأبرز على الصعيد الدولي لأوباما بعد خمس سنوات من وصوله إلى البيت الأبيض”. “وكان قد وضع أوباما أولويات لرئاسته على الصعيد الخارجي أبرزها مواجهة الإرهاب وإحلال السلام في الشرق الأوسط وتفشي الجماعات المتطرفة” ولكنه فشل فيها. “لذا ينظر أوباما إلى المفاوضات النووية مع إيران على أنها أولوية يجب المحافظة عليها وإنجاحها ليكون إنهاء الفتور مع طهران نجاحا يمكن أن يتحدث عنه أوباما قبل انتهاء ولايته نهاية عام 2016”.

ويعني ذلك أن النجاح الأكبر لإدارة أوباما هو إبراز عمالة إيران لأمريكا إلى العلن. لأن عمالة النظام الإيراني الجديد لأمريكا بدأت من أوائل أيام الثورة، ولذلك عندما ضغطت أمريكا على الشاه حتى يرحل وأعلنت الجمهورية رأينا ارتباط النظام الجديد بأمريكا في عدة حوادث، ولكنه كان يغلف ذلك بشعارات كاذبة مثل الموت لأمريكا، مع العلم أن حكام إيران أعلنوا أكثر من مرة تعاونهم مع أمريكا في العراق وفي أفغانستان. وقد انكشف أمر تعاونهم مع أمريكا عند قيامهم بحرب أهل سوريا بصورة فاضحة لحماية عميل أمريكا بشار أسد، ولذلك لم يعد حكام إيران يخجلون من عمالتهم وقد ارتكبوا المجازر الفظيعة هم وحزبهم في لبنان وعصائبهم القادمة من العراق بجانب النظام العلماني المجرم في سوريا. فأعلنوا عمالتهم لأمريكا تحت غطاء مفاوضات البرنامج النووي وأعلنوا استعدادهم للحرب مع أمريكا في العراق كما ورد على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني في 2014/6/14 أمام شعبه عبر التلفزيون الإيراني فقال: “إن إيران يمكن أن تفكر في التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الأمن للعراق إذا واجهت واشنطن جماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى”. وذكر أن “هناك تنسيقاً بين إيران وأمريكا وخاصة على مستوى وزارة الخارجية”. وكذلك ما ورد على لسان هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مؤسسة تشخيص مصلحة النظام أدلى بها لصحيفة أساهي شيمبون كما نقلته عنها وكالة فرانس برس في 2014/7/9 قال فيها: “نشارك الولايات المتحدة المشاكل نفسها ولا توجد عقبة أمام تعاوننا، سنتعاون إذا اقتضى الأمر”..

وقد سقطت إيران وحزبها في لبنان مرة أخرى سقوطا مدويا في عدوان يهود على أهل غزة، فوقفوا يتفرجون على جرائم يهود وينتظرون تدمير غزة على رؤوس أهلها وهم يدعون أنهم جبهة المقاومة والممانعة، وفي الوقت نفسه يقاتلون أهل سوريا ويرتكبون أفظع الجرائم ضدهم. وقد أسقط في أيديهم عندما رأوا مقاومة أهل غزة وإطلاق الصواريخ منها على تل أبيب والقدس وغيرها من المناطق التي يحتلها اليهود، وهو ما لم يجرؤوا على فعله هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم جبهة المقاومة والممانعة، وبذلك أثبتوا كذبهم وخداعهم للأمة، وقد أمنوا حدود يهود بقبولهم القرارات الأمريكية في مجلس الأمن القاضية بحفظ أمن كيان يهود بوقف إطلاق النار ومرابطة قوات دولية على الحدود مع لبنان.

والنظام السوري الذي يعدونه نظام المقاومة والممانعة لم يطلق طلقة واحدة على يهود منذ أربعين سنة رغم مهاجمة كيان يهود لسوريا مرات عديدة. وقد تفرغ هذا النظام لمحاربة أهل لبنان المسلمين وتثبيت حكم النصارى فيه والمحافظة على النفوذ الأمريكي هناك. والنظام الإيراني هو أيضا لم يطلق أية طلقة على يهود رغم تشدقه أنه يريد إزالة (إسرائيل)، وقد تبين خداعه بأنه يريد إزالة اسم (إسرائيل) فقط، في الوقت الذي يريد أن يحافظ على كيان اليهود في فلسطين عندما صرح مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي كما ورد في صفحة العالم الإيرانية في 2014/7/23 حيث قال: “وكما قال الإمام الخميني إن العلاج الوحيد هو القضاء على إسرائيل. إلا أن هذا لا يعني القضاء على اليهود هناك، فمن أجل تحقيق هذا الأمر، هناك آلية منطقية وعملية قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحافل الدولية”. أي أن إيران تريد تثبيت كيان يهود تحت مسمى آخر. ولذلك هي لم تطلق أية رصاصة على كيان يهود وغير مستعدة لقتال هذا الكيان لأنها تريد أن تحافظ عليه تحت مسمى آخر، ولكنها مصرة على الاستمرار في قتال أهل سوريا الذين أعلنوا أنهم يريدون أن يسقطوا النظام العلماني ويقيموا نظام الإسلام هناك ومن ثم يتوجهوا لتحرير فلسطين ويطهروها من براثن يهود.