البيان الختامي للمؤتمر الإعلامي العالمي “غزة.. بل كل فلسطين تستنصر جيوش المسلمين” الذي عقده حزب التحرير في بيروت – لبنان بتاريخ 19 شوال 1435هـ الموافق لـ 2014/8/15م
البيان الختامي لمؤتمر: غزة… بل كل فلسطين تستنصر جيوش المسلمين
عقد حزب التحرير مؤتمره الإعلامي هذا تحت عنوان “غزة.. بل كل فلسطين تستنصر جيوش المسلمين”. وقد أكدت كلمات الممثلين الإعلاميين لحزب التحرير من مصر والأردن وتركيا على أن الواجب تجاه فلسطين هو تسيير الجيوش لتحرير غزة، بل كل فلسطين، ثم وجهوا النداء لأهالي وأقارب الضباط والجنود من أجل حثهم على نصرة غزة وتحرير الأقصى والقيام بواجبهم العسكري تجاه أمتهم، وعدم الانصياع لأوامر الحكام المهينة… وكذلك كان لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان كلمة سلط الضوء فيها على المفاوضات والمعاهدات المتعلقة بفلسطين وما فيها من مؤامرات، وفي كلمته تعرض لموضوع تصنيف قضية فلسطين على أنها قضية فلسطينية وقال بأن هذا التصنيف هو :”خذلان لها إن لم يكن خيانة”.
وقد تم بث كلمة مسجلة من غزة من إعداد وتقديم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بينوا فيها حجم الدمار وما لقيه المسلمون هناك من قتل وحشي وتدمير ممنهج من قبل كيان يهود، واستصرخوا أهل النخوة والجيوش أن يهبوا لنصرة الأرض المباركة. وكذلك تم بث كلمة مسجلة لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سوريا بين فيها أن أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمة واحدة من دون الناس، سلمهم واحدة وحربهم واحدة، وأن أهل سوريا يألمون لألم أهل غزة…
كما أكدت كلمة مدير المكتب الإعلامي المركزي على حالة دول الطوق الحزين، التي تسببت أوضاعها في غطرسة دولة يهود واستباحة بيضة المسلمين في غزة.. وأن اليهود قوم غدر فضلا عن أنهم مغتصبون للأرض المباركة… وأضاف مخاطباً جيوش المسلمين وبخاصة في بلاد الطوق الحزين:
“إننا ندرك أنه لن تنزل ملائكةٌ من السماء تقيم لنا خلافة وتقود لنا جيشاً، وإنما ينزل الله سبحانه ملائكةً تساعدنا إذا عملنا بجد وصدق وإخلاص لاستئناف الحياة الإسلامية في الأرض وإقامة الخلافة، فتتحرك الجيوش لقتال يهود، ونصرة دين الله سبحانه، وعندها يُنزل الله القوي العزيز ملائكةً تساعدنا لا أن تقاتل بالنيابة عنا، والقرآن الكريم ينطق بهذا في آي الذكر الحكيم ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾..”
ثم كانت هناك أسئلة واستفسارات من الصحفيين والإعلامين أجيب عليها بكل شفافية ودقة.
ثم خلص المؤتمر إلى التأكيد على النقاط الثلاث التالية التي اعتبرها توصيات بل واجبات يجب على الأمة العمل على تحقيقها:
1- يجب تحريك الجيوش الإسلامية لتحرير البلاد وحماية العباد وقطع يد الأعداء التي تمتد بالسوء، وإن لم تتحرك فواجب الأمة أن تتحرك لدفعهم من أجل كسر طوق الحكام المفروض عليهم، حيث إن من يثبت الحكام على عرشوهم وكراسيهم، ويجعلهم ثابتين باقين هم الجيش وأصحاب القوة، فهم الذين يحمونهم ويحرسونهم، ولهذا إن قرر هؤلاء أن يكونوا مع الله، فزوال الحكام وتغييرهم أمر ممكن ميسور بإذن الله.
2- رفض كل الترقيعات ومحاولات الالتفاف على إرادة المسلمين مثل استجلاب قوات دولية في غزة أو مراقبين دوليين وحلول نهائية كالدولتين… ونحو ذلك من مؤامرات… فبطولات أهل غزة بإمكانيات متواضعة أذهلت العالم وهزت دولة يهود… فكيف لو تحركت جيوش الأمة؟!
3- خلاص الأمة الإسلامية الحقيقي مما هي فيه من ذل وهوان وعجز وامتهان لن يكون إلا بعودة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومبايعة خليفة ليحكمها بشرع الله، فيحقق لها حسن الرعاية والحماية، خليفة يرفع الظلم عن المسلمين ويحرر ليس فقط غزة بل كل فلسطين وما احتل من بلاد المسلمين… دولة الخلافة التي ستعيد للأمة الإسلامية عزها ومجدها ومنعتها وقوتها فتتصدر العالم لتقود المشهد الدولي من جديد، فترفع الظلم وتحكم بالعدل، وتسير بالعالم لما فيه خير البشرية…
فإلى هذا يدعوكم حزب التحرير…
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير