خبر وتعليق أيَّ إرهاب تدعم السعودية مركزَ مكافحتِه
الخبر:
أوردت العربية نت خبر دعم السعودية للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، جاء فيه: تبرعت السعودية، اليوم الأربعاء، دعماً للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بـ100 مليون دولار.
وقام السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير والمندوب لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بتسليم المبلغ إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.
وقال السفير الجبير في تصريحات خلال مراسيم التسليم إن المملكة تقدم دعماً لدول في المنطقة وخارجها لمحاربة الإرهاب، وتؤكد أن الدين الإسلامي بريء مما يقوم به الإرهابيون، موضحاً أن هيئة كبار العلماء في السعودية ترفض الفتاوى التكفيرية.
وأوضح أن هذا التبرع ينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز جهود في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن الإرهاب شر لا بد من إزالته من العالم عبر الجهود الدولية.
بدوره قال المعلمي إن السعودية تشعر بالتزام قوي تجاه العمل الدولي عبر الأمم المتحدة، وإن هذا المركز هو الدولي الوحيد في العالم الذي لديه شرعية لمحاربة الإرهاب، وهو يحارب الفكر الذي يقف وراء ظاهرة الإرهاب.
التعليق:
أكرر السؤال الوارد في العنوان أعلاه: أي إرهاب تدعم السعودية مركزَ مكافحتِه؟ وأي مركز لمكافحة الإرهاب تدعمه السعودية؟ إنه المركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، تلك المنظمة الدولية التي تحارب الإسلام والمسلمين، تلك المنظمة التي تقر كيان يهود في جرائمه ضد المسلمين في غزة وكل فلسطين، تلك المنظمة التي تقر قتل المسلمين وحرقهم في بورما، تلك المنظمة التي تتحكم فيها الدول الكبرى عدوة الإسلام والمسلمين!!
المركز الدولي لمكافحة الإرهاب كان ثمرة من ثمار مؤتمر الرياض الدولي لمكافحة الإرهاب عام 2005 الذي دعت إليه ورعته السعودية، واقترحت فكرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يتبع للأمم المتحدة، وقامت السعودية بدعمه من قبل، وها هي اليوم تدعمه بمئة مليون دولار من أموال المسلمين.
والدعوة إلى مكافحة الإرهاب أطلقها بوش الابن قبيل غزو قواته لبلاد المسلمين في أفغانستان، ثم في العراق، وتتولى السعودية كِبْرَ هذه الدعوة، وتقوم بدعمها بأموال المسلمين.
هل سمعنا أي تصريح من هذا المركز، المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، يدين إرهاب يهود في غزة، ويشجب أكثر من اثني عشر ألف قتيل وجريح، وتدمير آلاف البيوت والمساجد والمستشفيات؟
فهل يدرك المسلمون الغرض من هذا المركز؟ والغرض من الدعوة لمكافحة الإرهاب؟ وهل يدرك المسلمون حقيقة حكام بلادهم كحكام آل سعود وغيرهم؟ وأنهم أول من يحارب الإسلام والدعوة إليه، وأنهم يدفعون من أموال المسلمين لحرب الإسلام والمسلمين؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة