خبر وتعليق الأزهر يمنح الدكتوراه الفخريَّة لملك السعودية وسيمنحها لأوباما
الخبر:
قرَر المجلس الأعلى للأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منح الدكتوراه الفخريَّة لملك المملكة العربية السعودية “عبد الله بن عبد العزيز آل سعود”، تقديرًا من الأزهر الشريف لمواقفه في خدمة الإسلام والمسلمين، ومواقفه الجلية والجليلة تجاه مصر والوطن العربي والمسلمين في كل المجتمعات.
جاء ذلك القرار بناء على الاقتراح الذي قدمه الدكتور محمد عبد الشافي، القائم بعمل رئيس جامعة الأزهر، مؤكدًا، أن مشيخة الأزهر ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة، خلال الأيام القليلة القادمة.
التعليق:
إن خبر منح الدكتوراه الفخرية من الأزهر لعبد الله بن عبد العزيز ليذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السنوات الخداعات حين اعتبر الأزهر ملك السعودية خادما للإسلام والمسلمين.
فهل من يصمت بل يتواطأ فيما يحدث لأهلنا في غزة الآن والاكتفاء بالتنديد ومنع الجيوش من التحرك لتحرير فلسطين يعتبر خادما للمسلمين؟
وهل من يصمت بل يتواطأ في التدمير والقتل في سوريا يعتبر خادما للمسلمين؟
وهل من يقف سدا منيعا أمام تحكيم شرع الله ويحارب ويسجن كل حامل دعوة لاستئناف الحياة الإسلامية يعتبر خادما للإسلام؟
وهل من يخدم أمريكا وبريطانيا ويسلم لهم ثرواتنا يعتبر خادما للإسلام والمسلمين؟
فلا عجب بعد هذا اليوم إن سمعتم خبرا مفاده أن الأزهر يمنح الدكتوراه الفخرية لأوباما تقديرا لمواقفه في خدمة الإسلام والمسلمين.
أما للقائمين على الأزهر فليذكروا قول الله تعالى: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري – تونس