Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مباحثات القاهرة عارٌ على حكام المسلمين وخاصة حكام مصر

الخبر:

وكالات أنباء: مصر تحث الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة للمفاوضات

 

التعليق:

من الواضح أنّ الأوساط الإعلامية والسياسية تتناول موضوع مباحثات التهدئة على نحو يجعل من الشاذ أصلا ومن العار فخرا، فبعد أن تركت الأنظمة العميلة أهل فلسطين وحدهم يواجهون آلة البطش اليهودية الإجرامية بصدورهم العارية وحبست الجيوش عن نصرتهم، بل وغيبت هذا الأصل تغييبا تاما وكأنه غير وارد في الحسبان، بعد كل ذلك تأتي الأوساط الإعلامية والسياسية وتتناول موضوع المباحثات وكأنها أمر طبيعي لا مفر منه!

مع أنّ العاقل المؤمن يدرك بكل يسر وسهولة أنّ يهود قوم بهت وغدر، ولا عهد لهم ولا أيمان، وهم عندما يكونون في موضع قوة وسلطان فهم لا يؤتون الناس نقيرا، وهو ما يعني بأنّه لا سبيل لتحصيل الحقوق من يهود إلا بالغلبة عليهم وإرغامهم على ذلك وهو ما لا يكون إلا بالقوة والجيوش التي حبسها الحكام.

أما والحال على ما هو عليه، فإنّ ما يطمح إليه يهود ومعهم أمريكا، هو أن تكون هذه المباحثات مقدمة وتوطئة إلى ما يشبه مباحثات السلام الماراثونية مع سلطة عباس، ولذلك يحاول يهود أن يتهربوا الآن من الالتزامات وتأجيل البحث أو المفاوضات إلى مدد غير محددة لتطول الفترة وتصبح المفاوضات سواء المباشرة أم غير المباشرة شيئا مألوفا وعاديا، وفي الوقت نفسه تأمن دولة يهود.

فما يحدث من الحكام وعلى الأخص حكام مصر، هو عار بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إذ يصطفون في أحسن أحوالهم كالمشاهدين لغطرسة يهود وإجرامهم بحق أهل فلسطين، هذا مع أنّ المؤشرات كلها تدلل على اصطفافهم مع يهود وتآمرهم على أهل فلسطين وغزة، بدلا من أن يكونوا في خندق واحد مع أهلهم في فلسطين، فالمفاوضات والمباحثات ترسيخ لهذا الدور المخزي الذي يلعبه حكام العرب والمسلمين في العلاقة مع يهود.

والأصل أن تكون المباحثات والمفاوضات شيئا شاذا ممقوتا، لا شيئا عاديا لا بأس به كما يحاول الحكام ومن ورائهم أمريكا ترسيخه في أذهان المسلمين وأهل فلسطين.

فالأصل أن ليس لليهود عند المسليمن إلا السيف، فإما أن يخرجوا من الأرض المباركة فلسطين مذمومين مدحورين أو يكون مصيرهم كمصير أجدادهم من بني قريظة، وهذا أمر سهل وميسور لو تحرك جيش واحد من جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها خاصة في بلاد الطوق الحزين.

ولهذا فإنّ الدعوة المفتوحة لكل مخلص غيور لأن يعمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة التي توحد المسلمين وتجيّش الجيوش فتحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المغتصبة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين