الجولة الإخبارية 2014-8-24 (مترجمة)
العناوين:
• روسيا تستغل احتجاجات فيرغسون إلى حد كبير
• قائد الجيوش الأميركية يدعو لضرب تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا
• لاعب الكريكيت السابق عمران خان يوجه صفعة قوية لتدخّل الولايات المتحدة في شؤون باكستان الداخلية
التفاصيل:
روسيا تستغل احتجاجات فيرغسون إلى حد كبير:
كانت الاحتجاجات العنيفة التي دامت عدة أيام في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري في الولايات المتحدة، والتي أعقبت إطلاق رجال الشرطة النار على الفتى الأميركي من أصل أفريقي مايكل براون فأردته قتيلاَ، مناسبة تذكّر على نحو مقلق بمدى تجذّر النعرات والتوترات العرقية التي ما زالت تتربص بوحدة البلاد. كما قدمت هذه الاحتجاجات لروسيا فرصة سانحة، في هذه الفترة العصيبة التي تشكل العقوبات والمشاعر المصاحبة لحربٍ باردة جديدة أبرز عناوينها، لاتهام أميركا بأنها منافق ودجّال كبير. فقد قالت وزارة الخارجية الروسية في تصريح خاص كرّسته للحديث عن الوضع في فيرغسون “إن الولايات المتحدة، التي نصّبت نفسها “منافحاً صلباً عن حقوق الإنسان” وتعمل بلا هوادة على “تصدير الديمقراطية” على نحو ممنهج، ما هي إلا مرتع وخيم للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الأساسية والممارسات الوحشية. ونود أن ننصح الشركاء الأميركيين بإيلاء عناية أكبر لاستعادة النظام والاستقرار في بلادهم ذاتها أولاً، قبل محاولة فرض تجاربهم وخبراتهم المشكوك فيها على الدول الأخرى.” إن هذه التصريحات التقريعية على مستوى وزاري لا تبدو في غير محلها في هذا الوقت، الذي تتقاذف فيه الولايات المتحدة وروسيا كل شيء، من النقد اللاذع إلى العقوبات الاقتصادية، بسبب مواقفهما التنافسية بشأن أوكرانيا. بل، وبصورة أكثر عموماً، تمران فيه بأسوأ درجة من درجات التنافر الدبلوماسي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. بيد أن احتجاجات واضطرابات ميسوري لم تشكل محط تعليقات المسؤولين الدبلوماسيين الروس فحسب، وإنما كانت مثل أول جائزة ذهبية يحصدها آخرون مثلهم. إذ تحتل أحداث فيرغسون كذلك المرتبة الثانية مباشرة، بعد شرق أوكرانيا، بين النقاط الساخنة في العالم التي تستحوذ الآن على اهتمام وتركيز مذيعي ومعلقي التلفزيون الحكومي الروسي واسع التأثير. فقد قالت وزارة الخارجية الروسية أن “جريمة قتل الشرطة لمراهق أميركي من أصل أفريقي في مدينة فيرغسون قد وقعت في إطار معاملة الولايات المتحدة “اللاإنسانية” عموماً للأميركيين من أصول أفريقية. وعددت الوزارة بعض الأمثلة على تلك المعاملة، مثل إجراء اختبارات الأدوية والعقاقير والتعقيم الإجباري لنزلاء المصحات والسجون وما شابهها، الذين هم في “غالبيتهم من السود”، بالإضافة إلى سوء معاملة أفراد الشرطة لغير البيض”. وأضافت الوزارة “كما أن إحجام أميركا عن الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتصلة بحقوق الإنسان لا يسهم في معالجة هذه المشاكل، المزمنة والمستفحلة في كثير من الحالات”. وعلى الرغم من ذلك كله، لا يتردد المسؤولون في واشنطن في التباهي “بتميُّزهم” والزعم بأحقيتهم في تولّي زمام إدارة شؤون العالم والاستئثار بثرواته”. [المصدر: صحيفة واشنطن بوست]
إن وسائل الإعلام ليست سوى الناطق بلسان الحكام. وكثيراً ما تستخدم كل من أميركا وروسيا وسائل الإعلام لإخفاء سوءات مجتمعاتهما والتغطية على صنوف القذارات التي تفتك بها، وتسعيان في غضون ذلك لتصدير أوساخهما إلى الخارج. ولسوف تأتي الخلافة عما قريب بإذن الله، فتفضح جميع القوى الكبرى، وتكشف بشاعة إجرامها وفساد المبادئ التي تسير عليها.
—————
قائد الجيوش الأميركية يدعو لضرب تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا:
عقّب الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة رؤساء الأركان الأميركية المشتركة، على قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بقتل الصحفي الأميركي جيمس فولي بقوله: إن التنظيم المذكور “منظمة تتبنى رؤية استراتيجية ترتكز على أساس التنبؤ بمصير العالم وقيام الساعة، وسيكون من المتعين دحرها وإلحاق الهزيمة بها في النهاية”. وأضاف الجنرال “فهل يمكن دحر التنظيم والانتصار عليه دون معالجة فرعه المقيم في سوريا؟ الجواب هو: لا. وإنما سيكون من الضروري معالجة التنظيم على جانبي الحدود التي باتت غير موجودة بالفعل حالياً.” وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغِل قد صرح سابقاً بأن الغارات الجوية ساعدت على وقف تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية”. لكنه اعترف بضرورة قيام واشنطن بالنظر على نحو متأنٍّ وصلب وصارم في اتخاذ تدابير أخرى حسب اللزوم.” وأضاف هاغِل “إنهم يزاوجون بين مبدأ وبين منظومة معقدة متشابكة من الجرأة والبراعة والاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية، كما أنهم يتمتعون بحسن التمويل وضخامته. وهذا أمرٌ يتجاوز بكثير كل ما شهدناه وتعاملنا معه من قبل”. أما اللورد دانات، القائد السابق للجيش البريطاني، فكان قد قال، في معرض حديثه عن معالجة تنظيم “الدولة الإسلامية”، أنه سيكون على الولايات المتحدة وبريطانيا بناء جسور مع الرئيس السوري بشار الأسد، الزعيم الذي سبق للبلدين معاً أن قالا بضرورة خلعه. وقال اللورد لبرنامج “هذا اليوم” الذي تبثه الإذاعة 4 التابعة لمحطة BBC “إن البُعد السوري للمشكلة يجب أن يعالَج. إذ لا يمكنك العمل لمعالجة نصف مشكلة. وقد بدأ المثل القديم القائل بأن عدو عدوّي صديقي يحدث بعض الرنين في مجال علاقتنا مع إيران. وأعتقد بأنه سيكون له بعضٌ من رنين في علاقتنا ببشار الأسد”. وأضاف اللورد دانات أنه إذا ما قررت الولايات المتحدة شن ضربات جوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، “فإنه لا بد أن يكون ذلك بموافقةٍ من نظام الأسد”. [المصدر: القناة 4]
وأخيراً قالوها هم بملء أفواههم. لقد عثر الغرب في النهاية على ذريعة لإصلاح علاقاته مع بشار الأسد من أجل محاربة جماعةٍ صغيرة تسمي نفسها “الدولة الإسلامية”. ولا شك أن الغرب، من خلال استخدام ستار “محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، يخطط للعمل يداً بيد مع بشار الأسد وحزب الله وإيران وتركيا والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي لإجهاض الثورة الإسلامية المباركة في سوريا.
—————
لاعب الكريكيت السابق عمران خان يوجه صفعة قوية لتدخّل الولايات المتحدة في شؤون باكستان الداخلية:
وجه لاعب الكريكيت سابقاً، ورئيس حزب تحريك الإنصاف الباكستاني في الوقت الحاضر، عمران خان، ضربة عنيفة للولايات المتحدة على بيانٍ لها قالت فيه أنها تقف بالمرصاد لإفشال أي تحرك يرمي لإسقاط نواز شريف رئيس وزراء باكستان الذي كان قد انتخب بطريقة ديمقراطية. فقد قالت نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أثناء إيجاز صحفي عقدته في واشنطن “كان نواز شريف قد جاء من خلال انتخابات، وهو الآن رئيس الوزراء. وهناك حكومة جاءت عبر انتخابات، وهي موجودة بالفعل وتمارس عملها. ونحن ندعم ونساند العملية الدستورية والانتخابية في باكستان”. وأضافت ماري هارف “إننا لا نؤيد أية تغييرات غير دستورية لذلك النظام الديمقراطي، ولا نؤيد مَن يحاولون فرض هذه التغييرات”. ورداً على ذلك، طلب عمران خان من الولايات المتحدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. فقد قال “إن تصريح وزارة خارجية الولايات المتحدة بشأن الأزمة السياسية يعدّ تدخلاً في الشؤون الداخلية لباكستان”. [المصدر: صحيفة International Business Times]
إن جميع أبناء الشعب الباكستاني يعرفون أن الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الباكستانية الداخلية. ولكن ما يريد معظم الباكستانيين معرفته هو، بعيداً عن لغة الخطابات الطنّانة، ما هي السياسة التي سيسير عليها عمران خان تجاه الولايات المتحدة! هل سيقوم عمران بقطع العلاقات مع أميركا؟ وهل سيقوم بإغلاق السفارة الأميركية وطرد موظفيها؟ وهل سيقوم بتفكيك والقضاء على شبكة ريموند ديفيس، وطرد كافة العسكريين الأميركيين خارج الأراضي الباكستانية؟ وهل سيقوم خان بوقف الغارات والهجمات الباكستانية [والأميركية] على مناطق القبائل، وإحلال السلام مع طالبان، ثم يستدير ويحول فوهات أسلحة الجيش الباكستاني المسلم صوب القوات الأميركية التي تحتل أفغانستان؟ أسئلة كلها برسم الإجابة!