خبر وتعليق حسينة تقترف خيانة جديدة في التذلل المشين أمام الهند بدعوتها قوات أمن الحدود الهندية إلى تدريب حرس حدود بنغلادش (مترجم)
الخبر:
في 2014/8/25م، اختتمت كل من الهند وبنغلادش مؤتمراً مشتركاً على مستوى قادة قوات أمن الحدود الهندية وحرس حدود بنغلادش، دام خمسة أيام في نيودلهي، الهند. وقد اتفق البلدان على تنظيم تدريبات دورية مشتركة تحت اسم “مظلة التمارين المشتركة”، تقوم فيها قوات أمن الحدود الهندية بتدريب قوات حرس الحدود البنغالية على مهارات متقدمة لإدارة الحدود وحفظ أمنها. وقد قرّر المسئولون في المؤتمر جعل هذا التدريب المشترك الطابع المؤسسي للاتصال الوثيق بين الطرفين.
التعليق:
لقد راح ضحية دخول قوات أمن الحدود الهندية الأراضي البنغالية والاعتداء عليها الكثير من المدنيين العزل، الذين اعتقلتهم، واختطفتهم، وصلبتهم، وقتلتهم، ومعظم ضحايا هذه الوحشية الهندية هم من المزارعين الفقراء، الذين يعملون في أراضيهم هم وأفراد أسرهم. وقد حدث أنه في 7 من كانون الثاني/يناير 2011م، وجدت جثة لفتاة بنغالية عمرها 15 عاما، اسمها “فلاني خاتون”، قُتلت على أيدي قوات حرس الحدود الهندية، وعُلّقت على سياج الأسلاك الشائكة للحدود الهندية البنغالية، ولرش الملح على جرحنا برّأت السلطات الهندية قاتل خاتون، ومنذ ذلك الحين، أصبحت تلك الحادثة رمزا للعداء الهندي. وفي السنوات العشر الماضية، قتلت قوات حرس الحدود الهندية ما يقرب الألف من المدنيين العزل من بنغلادش، وحوّلت المنطقة الحدودية إلى أكبر ساحة للقتل في جنوب آسيا.
وفي ظل هذه الظروف المروعة يأتي طلب المساعدة من مثل هذا العدو الذي يُفترض أنه في حالة قتال معنا!!
لقد ثبت مرارا وتكرارا أن الحكام الخونة في بلاد المسلمين قد تم تنصيبهم بعد هدم الخلافة لرعاية مصالح أعدائنا، ومما يبرهن على ذلك مجدداً إرسال قوات حرس الحدود البنغالية إلى الهند للتدرب على أيدي قتلة أهل بنغلادش من حرس الحدود الهندية، وليشربوا “كأس الصداقة” في مباراة لكرة السلة! وغيرها من المؤتمرات والمباريات التي لا قيمة لها، والتي تؤكد حسينة من خلال تنظيمها على خيانتها للأمة.
أيها المسلمون في بنغلادش! ألسنا آثمين في انتخابنا لهؤلاء الحكام الذين يتجرؤون على مخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ ]آل عمران: 118-120]؟ وقد صدق الله العظيم، فالهند لم تدّخر أي جهد في إلحاق الأذى بنا عن طريق الحكام العملاء الموالين لها.
إنّ خيانة حكامنا يجب أن تكون سببا كافيا لنا للعمل بجدّ لاقتلاع هذا النظام الديمقراطي الذي يفرخ مثل هؤلاء الحكام العملاء، وليدفعنا للعمل لإعادة إقامة الخلافة، جُنة هذه الأمة.
أيّها الضباط المخلصون في القوات المسلحة البنغالية! يجب عليكم التكفير عن طاعتكم لأوامر القاتلة حسينة التي تواطأت مع الهند في تنفيذ مذبحة حرس الحدود.
ألا يغلي الدم في عروقكم وأنتم تشاهدون حسينة وهي تطلب المساعدة من هذا العدو الذي ذبح زملاءكم الضباط وانتهك أعراض أسرهم؟ لقد حان الوقت الذي تعطون فيه النصرة للعاملين المخلصين الذين يعملون بلا كلل ولا ملل لإزالة هؤلاء الحكام الخونة وإعادة إقامة دولة الخلافة الراشدة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الدين الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش