Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ناهد المانع ضحية الحقد والعداء للإسلام والمسلمين

الخبر:

رجّح فريق التحقيق البريطاني في قضية مقتل المُبتعثة السعودية “ناهد بنت ناصر المانع” – 28 عاماً – أن يكون سبب قتلها على يدِ شخصٍ – ما زال مجهولاً – هو مظهر ملابسها التي كانت ترتديها “الحجاب”؛ مؤكدين أن الأسباب لا تزال مُتعدّدة ومتنوّعة، وأن التحقيقات لا تزال جارية ولم تنتهِ بعد، وكانت مدينة كولشستر البريطانية، الواقعة على مسافة 90 كيلو متراً شمال شرقي العاصمة لندن، قد شهدت مقتل الطالبة السعودية، فيما لا تزال الشرطة البريطانية تحقّق في مُلابسات القضية الثانية من نوعها في المدينة ذاتها خلال ثلاثة أشهر وتعرّضت مُبتعثة جامعة الجوف لدراسة الدكتوراه في الأحياء، للضرب والطعن في رأسها وأنحاءٍ من جسدها، صباح الثلاثاء 17 يونيو 2014، بينما كانت تمشي على رصيفٍ للمشاة في طريقها إلى معهد اللغة الإنجليزية الذي تدرس فيه في مدينة كولشستر.(جريدة الرياض ووكالات)

 

التعليق:

إن مقتل ناهد المانع والذي يرجح أن يكون بسبب لباسها الإسلامي يظهر مدى الحقد والكراهية والعنصرية التي تتعامل بها الدول الغربية مع المسلمين، فمجرد كونك مسلماً وتظهر عليك المظاهر الإسلامية كاللحية أو ارتداء الحجاب… فأنت في موضع الشبهة والملاحقة بل إن هذه المظاهر قد تكون سبباً لقتلك كما حصل مع ناهد المانع، ويأتي هذا العداء للمسلمين في الغرب مع انتشار ما يطلق عليه ظاهرة (الإسلام فوبيا) أو الخوف من الإسلام، يقول غفار حسين, من معهد كويليام البريطاني لمكافحة التطرف: “إن التعصب ضد المسلمين حقيقي للغاية, وموجود بقوة، وما زالت هناك قطاعات كبيرة من المجتمع البريطاني يرتابون بشدة من المسلمين, ومن بناء المساجد, زاعمين خوفهم من انتشار فكرة (أسلمة أوروبا)”.

وقد أسهمت الحكومات البريطانية المتعاقبة وبالتعاون مع وسائل الإعلام في ازدياد الهجمات بدافع الكراهية ضد المسلمين, حيث عملوا على تشويه صورة المسلمين كجزء من دعايتهم الانتخابية في السياسة الخارجية، وقرنوا بينهم وبين الإرهاب والتطرف، ولكن رغم هذا التضليل والتشويه فإن الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً في بريطانيا، وقد تجاوز عدد المسلمين فيها ثلاثة ملايين مسلم ومسلمة قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

وتظهر حادثة قتل ناهد المانع تخاذل النظام السعودي وعدم قيامه بواجبه في توفير الرعاية والحماية لمواطنيه وخاصة النساء اللواتي أرسلهن للدراسة في الخارج، فقد اكتفى بتقديم العزاء لذوي الضحية وبتخصيص جائزة باسم الضحية للمبتعثين المتميزين، ولكن المفارقة أنه عندما يتعلق الأمر بأمن وحماية أمريكا وأوروبا فملك السعودية يتحرك ويقدم تبرعاً مالياً بمبلغ مئة مليون دولار دعماً منه للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب (أي لمحاربة الإسلام والمسلمين)، والسؤال الذي نوجهه لملك السعودية المتآمر: هل تخشى على الغرب من تهديد “الإرهاب”، ولا تخشى على المسلمين من عدوان الغرب السافر؟!

فأين موقف النظام السعودي من مواقف خلفاء المسلمين الذين كانوا يجيشون الجيوش من أجل الاقتصاص لامرأة مسلمة ممن ظلمها وأهان كرامتها وقصة فتح عمورية مشهورة ومعروفة.

فنسأل الله عز وجل أن يعجل لنا بالنصر والتمكين، وأن يخلصنا من هؤلاء الحكام الظلمة المتآمرين، وأن يبدلنا بهم خليفة عادلاً يحكمنا بكتاب ربنا وبسنة نبينا.

 

 

 

آمين…آمين
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: براءة