Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الأول من سبتمبر يوم أسود على المسلمات في روسيا (مترجم)

الخبر:

ذكرت وسائل الإعلام في جمهورية ماردوفيا في 2 أيلول/سبتمبر مرة أخرى أن توطيد قانون منع المظاهر الدينية دفع بعض مسلمي جمهورية ماردوفيا للاحتجاج. وأن المناقشات لهذه المشكلة الحادة من قبل الطرفين لم تأت بأي نتيجة. وقد ذهب مفتي جمهورية ماردوڤيا “فهيم حضرت شفياف” إلى مكتب مدعي عام الدولة. والآن السؤال حول مشروعية حظر الحجاب في المدارس تتم دراسته من قبل موظفي النيابة العامة.

 

التعليق:

تكشف بداية السنة الدراسية مرة أخرى جروح المسلمين المفتوحة في روسيا. فمنذ صدور قانون الزي المدرسي، أصبح الأول من أيلول/سبتمبر يوماً أسود على أولئك الذين يسعون لإرضاء الله سبحانه وتعالى حيث وضعت الطالبات أمام نقطة فاصلة؛ إما الحجاب وإما الدراسة. إن هذه المشكلة لا تخص فقط الطالبات، وإنما هي مشكلة الأمة جميعها، وقبل ذلك وحدة المسلمين في روسيا. فعلى الرغم من عدد المنظمات الدينية والمفتين ومؤتمرات الموائد المستديرة والرحلات الخارجية، إلا أنها كلها تكون عبثية إذا غضت الطرف عن الصراع المفتوح الذي يستهدف الفئة الضعيفة من المؤمنين؛ فهن أولا مسلمات وثانيا أطفال.

إن التوجه للمحاكم وسلطات الادعاء العام هي على الأغلب ستكرر ما حدث في صيف 2013، عندما رفضت المحكمة العليا في روسيا نداءات عدد من سكان إقليم “ستافوربل” الذين طالبوا باعتبار ذلك القانون غير شرعي وباطلا. واتفقت المحكمة حينها مع قرار الحكومة بمنع الفتيات من الأسر المسلمة من الدخول إلى المدرسة في الحجاب. إن هذا الأمر هو قرار سياسي ويجب التوجه بالمطالب إلى القيادة السياسية، وفوق ذلك فإن القضاء يعتمد بشكل كلي على القيادة السياسية. وتعليقاً على القضية قال المتحدث باسم حاكم إقليم ستافوربول فلاديمير مولت شانوف “أنه راضٍ عن قرار المحكمة”. وأشار مرة أخرى إلى أن الزي المدرسي يهدف إلى إزالة الفوارق الاجتماعية والدينية بين الطلاب. لذلك يجب على المسلمين أن يدركوا أنهم لن ينعموا بالحماية إلا بوحدتهم، ولن توجد حلول عادلة لمشاكلهم إلا في دينهم.

إن سبب هذا الموقف تجاه المسلمين إنما هو الصراع مع الإسلام على مستوى الدولة. فإن السلطات تريد منع انتشار الثقافة الإسلامية على امتداد المناطق الروسية، وبسبب وجود الإسلام بقوة في الجمهوريات الإسلامية فهي تحاول وقف انتشاره إلى المناطق المجاورة. فقط بوحدة الأمة الإسلامية فإن (قانون حكومة ماردوڤيا المتعلق بمنع ارتداء الحجاب في المدارس) والممنوعات الأخرى سوف تلغى وسيتم حماية القيم الإسلامية. وحينها سيرى أعداء الإسلام القوة الخفية في الإسلام التي تدفع حامليه للثبات والصبر مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف