Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حكومة المهدي جمعة تعرض البلاد للبيع في مزاد علني خلال مؤتمر “استثمر في تونس… الديمقراطية الناشئة”

 

الخبر:

أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة «نضال الوِرفِلّي» في ندوة صحفية عقدت بالقصبة عشيّة اليوم الخميس 05 سبتمبر، أنّ رئيس الحكومة الفرنسي «مانويل فالس» ووزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» ووزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» وعدد من قادة وزعماء الدول الشقيقة سيحضرون فعاليات المؤتمر الدولي الأوّل من نوعه «استثمر في تونس الديمقراطيّة النّاشئة» يوم 08 سبتمبر الجاري.

وكشف «الورفلي» عن حضور 30 بلدا للمؤتمر على غرار فرنسا وأمريكا وألمانيا وإسبانيا والإمارات والسعودية والجزائر، بالإضافة إلى حضور 20 مؤسسة تمويل عالمية كالبنك الدولي وبنك النقد الدولي والبنك الأفريقي.

هذا وستحضر المؤتمر 27 شركة متعددة الجنسيات و6 منظمات دولية اقتصادية.


التعليق:

غريب أمر الحكّام الجاثمين على صدور المسلمين يبيعون الأرض والعرض الواحد تلو الآخر، فها هو المهدي جمعة وحكومته يعقدون مؤتمرا دوليا بأرض عقبة إعلانا عن بيع البلاد بالمزاد العلني للكافر المستعمر، وبحضور عدد من قادة وزعماء الدول الاستعمارية وعملائهم، “والشيء من مأتاه لا يُستغرب” فالكلّ يعلم أنّ المهدي جمعة يعمل موظّفا لدى شركة “توتال” الفرنسية وجميع أعضاء حكومته – التكنوقراط – صنيعة الغرب الاستعماري.

ومن أبرز الشخصيات التي ستحضر المؤتمر نجد رئيس الحكومة الفرنسي “مانويل فالس” – وزير الداخلية السابق – الذي تجرّأ على الإسلام والمسلمين من خلال نعته بالظلامية، وتحدّث عن المرأة العفيفة بلمز عرضها وشرفها دون أن ننسى تصريحه الذي يقطر حقدا دفينا على الإسلام وأهله حين قال “يجب محاربة الإسلام في تونس” معتبرا في الوقت نفسه “تونس حديقة خلفيّة لفرنسا”، فكيف يعقل أن يُقبل شخص كهذا في بلادنا بل ويشرف على تنظيم المؤتمر؟ وماذا يفعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المؤيد للحرب على العراق وعلى كل المسلمين في العالم والمعروف بدعمه الكبير للتجارة الحرة التي تتيح للقوى الاستعمارية الكبرى المزيد من التغوّل من خلال الاستيلاء على ثروات البلدان التي تعرف بالبلدان المتخلّفة؟ وما غرضه من الدعم الكبير الذي قدمه لتنظيم هذا المؤتمر والحرص على حضوره بنفسه؟.

وماذا تفعل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” وهي من المنظمات المساهمة في التنسيق لهذا المؤتمر، وهي المعروفة بطابعها المخابراتي وقد تم طردها من العديد من البلدان في العالم؟ هذا إضافة إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأداتين القويتين لأمريكا من أجل إحكام قبضتها على العالم.

إنّ هذا التهافت العالمي على تونس يؤكّد أنّ البلاد تزخر بثروات طائلة أسالت لعاب الشركات العالمية من أجل نهبها وحرمان أهل البلاد منها ممّا جعل رئيس الحكومة المهدي جمعة يسارع الخُطا لإبرام عقود مع هذه الشركات بلغت 17 عقدا خلال الشهر الأخير.

أيها الأهل في تونس، أترضون بهذا الذل والهوان؟

شرع ربّنا معطّل وثرواتنا تُنهب وحكومة خانعة توقّع حيثما يطلب منها أسيادها التوقيع.

ألا ترون ما وصل إليه حالنا؛ جوع وفقر وخصاصة وغلاء في المعيشة وارتفاع في الأسعار؟

إلى متى نصمت ونعطي الدنيّة في ديننا؟

أيها الأهل في تونس، إنّه لمن الواجب الوقوف في وجه هذه المؤتمرات وما يحاك فيها من مؤامرات على البلاد والعباد، فكونوا لهم الصدّ والضدّ وضعوا أيديكم بأيدي أبنائكم لقلع هؤلاء الحكام النواطير وكنس الاستعمار وأدواته من بلادكم، واستئناف العيش بالإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة دولة الرعاية والكفاية والرفاه، فحينها فقط تنالون الفوز في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24].



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد علي بن سالم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس