الجولة الإخبارية 14-9-2014
العناوين:
• أمريكا تعلن عن استراتيجية لإجهاض الثورة السورية
• الإنجليز يتخوفون من سقوط دولتهم عالميا بانفصال اسكتلندا
• نظام السيسي يعرض جزءا من سيناء لحل مشكلة فلسطين
التفاصيل:
أمريكا تعلن عن استراتيجية لإجهاض الثورة السورية:
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2014/9/10 عن استراتيجية تعتمد على قيادة تحالف يضم دولا في المنطقة بذريعة مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية.
فذكر أن “الولايات المتحدة ستقود تحالفا واسعا لدحر التهديد الإرهابي.. وستتخذ خطوات محددة للقيام بذلك تتضمن أولا شن حملة من الهجمات الجوية المنظمة ضد الإرهابيين.. وأنها ستزيد من حجم قواتها المشاركة في العمليات العسكرية الموجهة ضد التنظيم.. وأنها ستعتمد على قدراتها في مواجهة الإرهاب بالإضافة إلى شركاء في الشرق الأوسط” وناشد الكونغرس أن يقدم “المزيد من الصلاحية والموارد لتدريب المعارضة السورية وتزويدها بالمعدات.. وأنه سيدعم هذه المعارضة لتكون قادرة على التوازن مع تنظيم الدولة الإسلامية” وليس للتوازن مع النظام السوري. لأن بلاده وعدت العام الماضي بضرب النظام وحشدت قواتها إلا أنها خافت من أن يسقط هذا النظام قبل أن تجد العملاء البدلاء عن العملاء الحاليين الموجودين في النظام وعلى رأسهم بشار أسد. ولم تكترث أمريكا بقتل النظام السوري وحلفائها إيران وحزبها في لبنان وعصائبها من العراق أكثر من 200 ألف من الأبرياء المسلمين، ولم تشن عليهم الحرب، بل هي تتركهم يعيثون فسادا وقتلا وتدميرا في سوريا. وأضاف أوباما إن “تنظيم الدولة الإسلامية ليس مؤسسة دينية فليس هناك ديانة تقر قتل الأبرياء”. ولكنه يجيز لأمريكا قتل الأبرياء حيث قتلت بطائرات بلا طيار أكثر من 5 آلاف من النساء والأطفال والرجال الأبرياء في أفغانستان حسب اعتراف بلاده بجانب قتلها لعشرات الآلاف من أهل أفغانستان منذ اعتدائها الغاشم عام 2003. وما زالت تقتل الأبرياء هناك وفي الباكستان وفي اليمن كما قتلت أعدادا لا تحصى من أهل العراق الأبرياء منذ عدوانها الهمجي وإثارتها للطائفية البغيضة التي حصدت ضحايا كثيرين. وأعلن أن خطته تستمر لأكثر من ثلاث سنوات. وهي خطة تستهدف إجهاض الثورة السورية وحرفها عن مسارها وعن هدفها، وذلك بضرب الثوار بعضهم ببعض باسم محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ومن ثم العمل على استمالة بعض تنظيمات الثوار للتفاوض مع النظام والقبول بالحل الأمريكي الذي عرض في جنيف. وقد أعلن أنه سيقود تحالفا من شركاء في المنطقة. فعلى التو عقد بعض هؤلاء الشركاء اجتماعا في 2014/9/11في مدينة جدة ضم دول الخليج الست على رأسها السعودية بجانب مصر وتركيا والأردن ولبنان بجانب أمريكا حيث يصل وزير خارجيتها جون كيري إلى جدة ليتزعم اجتماع الشركاء الأولياء لأمريكا وأعلنت العراق اللحاق بهم. ومن المنتظر أن تمول دول الخليج هذه الحرب حيث أعلنت السعودية عن دعم لهذه الحرب بمبلغ مقداره 100 مليون دولار. مع العلم أن هذه الدول لم تعقد أي مؤتمر لمحاربة كيان يهود المغتصب لفلسطين والذي اعتدى على غزة مؤخرا وقتل أكثر من ألفين من أهلها الأبرياء ودمر عشرات الآلاف من البيوت والمؤسسات.
—————–
الإنجليز يتخوفون من سقوط دولتهم عالميا بانفصال اسكتلندا:
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 2014/9/10: “لا نريد أن تتقطع أوصال أسرة هذه الأمم. المملكة المتحدة دولة غالية”. وأضاف: “إذا انقسمت المملكة المتحدة فستظل منقسمة إلى الأبد”. وخاطب أهل اسكتلندا متوسلا إليهم قائلا: “أرجو أن لا تصوتوا من أجل انفصال اسكتلندا نكاية فقط من أجل معاقبة المحافظين”. حيث سيجري استفتاء على انفصال اسكتلندا في 2014/9/18. والجدير بالذكر أن الإنجليز احتلوا اسكتلندا منذ 300 عام وضموها لإنجلترا عام 1707 حيث أدخلوها ضمن مملكتهم بنظام فدرالي. مع العلم أن النظام الفدرالي يحمل في طياته دائما بذور التقسيم، حيث إنه كان سببا في تجزئة دول عديدة؛ منها الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وهو يهدد اتحاد بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا. وقد أقامت أمريكا حكما فدراليا في السودان تمهيدا لتقسيمه، وقد انفصل عنه جنوبه في دولة مستقلة بسبب هذا النظام وخيانة الحكام، وأقامت في العراق أيضا نظاما فدراليا تمهيدا لتقسيمه. وقد بدأ أهل اسكتلندا منذ عشرات السنين بالمطالبة بالاستقلال عن إنجلترا، وقد أعلن عن انفصال إيرلندا الجنوبية عنها عام 1916 واعترف به عام 1922، وإذا ما انفصلت اسكتلندا فإنه ستبقى إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية ضمن اتحاد المملكة البريطانية، مع العلم أن إيرلندا الشمالية توجد فيها اضطرابات طائفية قومية ومطالبات بالانفصال عن هذه المملكة.
وهكذا أصبحت بريطانيا على وشك السقوط عن اعتبارها دولة كبرى لتصبح كبلجيكا وهولندا حيث انقسمتا بعدما كانتا دولة واحدة قوية. وقد حذر من ذلك رئيس الوزراء السابق جون ميجور حيث قال: “إن انفصال اسكتلندا يعني إضعاف موقف بريطانيا على الصعيد الدولي. وسيضعف موقف بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي وفي علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وفي المحافل الدولية والأمم المتحدة”. وقال: “أشعر بقلق شديد تجاه هذه التطورات. سنصبح أضعف بكثير كأمة على جميع الأصعدة.. وإن القدرات النووية الرادعة ستصبح غير فعالة”. وقال: “إن الاسكتلنديين جيراننا وأصدقاؤنا ومن يخدمون في الجيش وهم أبناء الفئة السياسية الحاكمة في كل مؤسساتنا”. ولكن نائب رئيس الوزراء الاسكتلندي نيكولا ستورغيون الذي يطالب بالتخلص من الاستعمار الإنجليزي قال: “اسكتلندا واحدة من أكثر الدول في العالم ثراء”. أي أن إنجلترا تعتمد على اسكتلندا كثيرا، وإذا ما انفصلت فإنها ستخسر الكثير من الموارد المادية والعناصر البشرية اللازمة للجيش. والجدير بالذكر أن الإنجليز كانوا دائما العاملين على تجزئة الدول الأخرى حيث قسموا الدولة الإسلامية باتفاقية سايكس بيكو، ومن ثم قسموا البلاد العربية إلى 22 دولة، وقسموا بلاد الهند الإسلامية إلى ثلاث دول. وجعلوا المهمة الرئيسة والمسألة المصيرية لهذه الدول التي أقاموها هي المحافظة على التجزئة. وهم يعملون على إثارة القومية والوطنية لتركيز التجزئة والانقسام بجانب تجزئة المجزأ حيث كانوا أول من وضع بذرة التجزئة في السودان وفي العراق وفي العديد من الدول. ولكن جموع الشعوب الإسلامية ترفض ذلك وترغب في الوحدة وقامت فيها حركات إسلامية صادقة تعمل على توحيد البلاد الإسلامية كلها في دولة واحدة.
—————–
نظام السيسي يعرض جزءا من سيناء لحل مشكلة فلسطين:
ذكرت إذاعة جيش الكيان اليهودي في 2014/9/8أن “الرئيس المصري السيسي عرض على محمود عباس أن تمنح مصر جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطنيين تكون محاذية لقطاع غزة مساحتها 1600 كم مربع”. وذكرت الإذاعة اليهودية “أن الأمريكيين على علم بذلك، وأنهم موافقون عليه واعتبروه مدخلا للحل يستحق الاهتمام والمتابعة”. وقد نقلت وكالة معا الفلسطينية في 2014/9/3 رفض عباس اقتراحا مصريا لتوطين اللاجئين الفلسطنيين في صحراء سيناء.
حيث نقلت عن عباس خطابه في تجمع لحركة فتح التي يتزعمها يوم الأحد 2014/8/31 أن مسؤولا مصريا رفيعا لم يذكر اسمه توجه إليه مؤخرا واقترح توطين الفلسطينيين في منطقة 1600 كم مربع المتاخمة إلى غزة، قائما بإحياء فكرة اقترحها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند”. وقال إن “الفكرة اقترحت أولا على الحكومة المصرية عام 1956 ولكن تم رفضها بشراسة من قبل القادة الفلسطنيين مثل المتشدد أبو يوسف النجار والشاعر معين بسيسو الذي تفهم خطورة هذا. والآن مع اقتراح هذا مرة أخرى قال قيادي بارز في مصر يجب إيجاد ملجأ للفلسطينيين ولدينا كل هذه الأرض المتاحة قيل لي هذا شخصيا. ولكن من غير المنطقي حل هذه المشكلة على حساب مصر لن نقبل ذلك”. وهذا الكلام يكشف عن مدى تواطؤ النظام المصري منذ عهد عبد الناصر مع أمريكا وكيان يهود لتركيز هذا الكيان في فلسطين، وجعل غزة وما يجاورها من أراض معينة من سيناء دولة فلسطينية لتوطين المهجرين من أهل فلسطين الذين هجرهم الكيان المغتصب لها بدعم أمريكي وغربي بجانب الأنظمة في البلاد العربية والإسلامية. ومن ناحية ثانية يكشف ذلك عن عجز أمريكا في إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 تشمل غزة والضفة الغربية التي تضم القدس. وهذا يثبت أن المشروع الأمريكي في حل الدولتين مشروع فاشل وبالتالي ستبقى قضية فلسطين حية تثير مشاعر المسلمين وتحفزهم على العمل لتحريرها. وهذا سيزيد من توجههم نحو العمل لإقامة دولة الخلافة الحقيقية لأنهم أصبحوا متيقنين أنه لا يحررها سوى هذه الدولة بعد رؤيتهم لتخاذل الأنظمة في العالم الإسلامي وتواطئها عليهم وانحيازها إلى جانب أمريكا في محاربة المسلمين في سوريا تحت مسمى محاربة الإرهاب.