Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الرد على تحالف الشر بالعمل الجاد مع حزب التحرير


الخبر:

بعد اجتماع ممثلي حوالي أربعين دولة في السعودية في 11 أيلول 2014 صرح وزير خارجية المملكة السعودية سعود الفيصل أنه تم الاتفاق على إيجاد حلف عالمي لمحاربة دولة “داعش” والمنظمات التكفيرية المتطرفة بقيادة عربية ودون تدخل مباشر من الدول الغربية، وزاد أنه لا بد من تجفيف المنابع الفكرية لمثل هذا الفكر المتشدد والمنحرف، برأيه.


التعليق:

1- قبل كل شيء نقول للوزير سعود الفيصل أننا افتقدنا مثل هذه الحماسة القوية، بل ما هو أدنى منها بكثير، عندما قام يهود بالاعتداء على أهلنا في غزة، وقبلها في لبنان عام 2006، وقتل الكثير من الأبرياء مسلمين وغير مسلمين دون أن نسمع منكم سوى ما يبرر للعدو عدوانه ويلوم المقاتلين من المسلمين على تهورهم!، ولذلك لا يمكن لنا أن نفهم دعوتكم لمثل هذا الحلف سوى تنفيذٍ لطلب أميركا وخوفٍ على كرسي العرش الذي تظنون أن عدوة الأمة أميركا تستطيع أن تحميه، وهذا لن يحصل بإذن الله.

2- إن دعوة أميركا لمثل هذا الحلف، ومطالبة الدول العربية خاصة أن تكون رأس الحربة في قتال “تنظيم الدولة” والفكر التكفيري المتطرف الإرهابي حسب زعمهم، ليس إلا دعوة للمسلمين ليتقاتلوا فيما بينهم ويقتل بعضهم بعضاً ويسفكوا دماء بعضهم بعضاً تحت حجج واهية “كمحاربة الإرهاب” لأن أميركا هي المعلم الأول في الإرهاب الحقيقي، فأين إرهاب هيروشيما؟ وأين إرهاب قتل وإبادة الهنود الحمر وأين قتل المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان واليمن…؟
بل وقتل غير المسلمين في كل مكان من العالم إذا رأوا في ذلك مصلحة لأميركا أو لأصحاب النفوذ الحقيقيين فيها من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة.

لذلك لا بد من السؤال عن السبب الحقيقي الذي يجعل أميركا تسرع إلى إقامة مثل هذا الحلف اللعين من المسلمين خاصة، ولكن بقيادة غربية بالتخطيط والمساعدة الجوية فقط، دون قوات برية منها، خوفاً على جنودها من جهة، ولكن تخطيطاً منها للإيغال في دماء المسلمين، ليزدادوا كرهاً وحقداً وعداءً لبعضهم البعض، تخطيطاً منها للحؤول دون قيام دولة إسلامية جامعة لهم “خلافة حقيقية” على منهاج النبوة، بقيادة حزب واعٍ هو حزب التحرير بالتعاون مع أبناء الأمة المخلصين الذين أبدوا استعدادهم للموت والاستشهاد من أجل رفع شأن هذه الأمة.

لذلك نناشد أبناء الأمة المخلصين أن يدركوا أن الهدف الحقيقي لأميركا ومن يسير معها هو الحؤول دون قيام الخلافة الحقيقية التي ستقطع اليد التي تسرق خيراتنا، وتحمي الديار وترد لهم الصاع صاعين بخلاف ما يفعله الحكام الرويبضات، فأين هم هؤلاء الرجال الذين يمدون اليد إلى المخلصين الواعين من أبناء الأمة في حزب التحرير ليبدأ التحرير الحقيقي قريباً بإذن الله، وعندها يفرح المؤمنون بنصر الله.

وفي الختام أتوجه إلى أبناء الأمة الإسلامية جميعاً بكل مذاهبهم وألوانهم وأعراقهم أن يفكروا فيما يخطط لنا الغرب وعلى رأسهم أميركا عدو الأمة الأكبر، من مشاريع فتنة نسفك فيها دماء بعضنا البعض ونعادي بعضنا بعضاً ونتحالف مع أعدائنا الحقيقيين ضد بعضنا البعض.

أين تحكيمنا للإسلام بأن نعتصم بحبل الله جميعاً ولا نتفرق؟

أين تحكيمنا للإسلام في الدعوة إلى عدونا ليساعدنا في قتال بعضنا البعض؟؟

وأين الفهم السياسي في مشاهدة عدونا يساعد ويسكت ويخطط لقتال بعضنا البعض؟؟؟

ألا ترون أيها المسلمون أن أميركا وعملاءها قد تحالفوا ويبذلون الوسع للحيلولة دون قيام خلافة حقيقية؟؟؟

فهل يكون الرد عليها إلا بالعمل الجاد المخلص والدؤوب مع المخلصين من أبناء هذه الأمة في حزب التحرير للخلاص؟؟؟

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان