Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق فليعلم العالم أن ثورة الشام لم تكن يوماً من أجل خبزٍ وماء أو شيء من كساء بل لقلع الطاغية وأسياده لنحكم من بعده بعدل الإسلام ورحمته أعزّةً في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة


الخبر:

كشف مسؤول مساعداتٍ بالأمم المتحدة أمس الأربعاء 2014/09/17م، “أن المنظمة الدولية ستخفض حصص الغذاء لأربعة ملايين سوري بنسبة 40% في أكتوبر بسبب نقص في التمويل”.

وقال جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز: “إن الحصص ستخفض بدرجة أكبر في نوفمبر مع دخول الحرب السورية إلى شتاء رابع”.

وأضاف “يرجع ذلك إلى أن الأموال لا تأتي. هذا نبأ مروع للناس الذين يعتمدون على المساعدات.”

 

التعليق:

أسلوب رخيص يضاف لأساليب رخيصة أخرى ضمن سياسة قذرة من فجّار العالم أملاً منهم في تركيع الشعب السوري ليقبل بالوصفة الأمريكية للحل، فيرحل الطاغية بسلام ويُؤتى بطاغية عميل جديد مع بقاء الجيش وفروع الأمن والمخابرات بأيدي من تعهّد ساسة الأمريكان بحمايتهم بتصريحاتٍ أمام وسائل الإعلام كافة كونهم من “الأقلية العلوية”!!

وفي الوقت الذي يُعمل فيه على صُنع حلفٍ من الشياطين لمحاربة الإسلام والمسلمين على أرض الشام وبمشاركةٍ وتمويلٍ سخيّ خسيس من حكام المسلمين، بذريعة “مكافحة الإرهاب” وشمّاعة “تنظيم الدولة”، يأتي هؤلاء ليتحدثوا عن شحٍّ في الموارد، بلغةٍ ملؤها المنّ والأذى بل وتفوح منها رائحة التشفّي والشماتة!
وإنه، وإن كنّا لا ننكر الواقع الصعب الذي يعيشه أهلنا، إلا أن طريقة عرضه عبر وسائل الإعلام تتم بأسلوب خبيث جداً لزرع اليأس في نفوس أبناء الأمة ودفعهم إلى الاستسلام والقبول بالحلول الغربية. كما أن التصريح أعلاه يذكرنا بحديث الخبيثة بثينة شعبان بعد انطلاق الثورة في درعا عن تحسينٍ في المعيشة والرواتب، فَرَدَّ عليها الثائرون حينها أن القضية أكبر بكثير من قضية خبزٍ وماء أو شيء من كساء.

لقد آن الأوان لأن يدرك كل ثائر مخلص على أرض الشام أن على عاتقه مسؤولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى في تتويج ثورة الشام بما يرضيه كي لا تهدر دماء الشهداء وتضيع تضحياتٍ لا تقدمها إلا أمة رضيت بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام قائدا ونبيا ورسولا. فلا بد من نبذ الاقتتال والفرقة، وتوحيد الجهود والكلمة على ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويغيظ أعداءه، وضرورة نبذ الخبث من بين الصفوف لتعود نقية كما كانت قبل أن يخترقها المال السياسي سارق الذمم ومهرق الدماء وممزق الأشلاء، وحينها، وحينها فقط، سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


قال تعالى: ﴿إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ناصر شيخ عبد الحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير / ولاية سوريا