Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بريطانيا المجرمة تغذ السير للحيلولة دون عودة الخلافة


الخبر:

أوردت قناة الجزيرة الفضائية خبرا مفاده أنّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعهد بملاحقة أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، وتقديمهم للعدالة خاصة بعد إعدام موظف الإغاثة البريطاني ديفيد هينز على يد ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية، وتعهد كذلك بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لحشد أكبر قدر من الدعم لمواجهة الإرهابيين.

 

التعليق:

إنّ بريطانيا المجرمة التي أطاحت بدولة الخلافة العثمانية من قبل وجندت لها العملاء من العرب والترك وبذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس ما زالت تغذي الأمل بالحيلولة دون عودتها خاصة بعد أن دب الوعي في خير أمة أخرجت للناس، وأصبحت تنادي بتطبيق شرع ربها ولا ترضى بغير الإسلام بديلا. خصوصا بعد ثورة الشام المباركة التي استعصت على أكبر العملاء والمنافقين وتحطمت على صخرة وعيها وإخلاصها كل المؤامرات والمكائد.

فاستغلت العجوز الخبيثة ممارسات ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية من قتل وتشريد وتنكيل بالمسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى وخاصة بعد إعدام البريطاني ديفيد هينز والتي هي بعيدة كل البعد عن الإسلام وهو بريء منها. ووظفتها في سبيل تحقيق جشعها الاستعماري، ونهب المزيد من خيرات المسلمين.

 

فكان تنظيم الدولة هو الشماعة التي علقت عليها قرارها بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لحشد أكبر قدر من الدعم لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

فتاريخ بريطانيا الاستعماري الطويل والحافل بالمجازر لا يخفى على أحد وكذلك دورها القذر في هدم الكيان السياسي للمسلمين واضح. لذلك فهي تدخل في التحالف الدولي وتعمل المستحيل من أجل عدم رؤية المولود الجديد وإجهاضه بشتى الطرق والوسائل حتى لا يرى النور: ألا وهو دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فتدعي الحرب على الإرهاب، وتتباكى على حقوق الأقليات مستعملة في ذلك دهاءها القديم، ومكرها المتجدد كأن يديها نظيفتان من جميع المجازر التي طالت المسلمين طوال عقود منذ هدم دولتهم، وتقسميها إلى دويلات ضرار يحكمها حكام رويبضات لا يرقبون في المسلمين إلا ولا ذمة.

إنّ الحلف الذي دخلت فيه مع أمريكا ليس هدفه مكافحة الإرهاب كما تدعي بل هو للاستحواذ على المنطقة لهدفين رئيسين: إشباع نهمها المتواصل والاستزادة من الذهب الأسود الذي لطالما أسال لعابها وجندت له العملاء، والثاني منع عودة دولة الخلافة التي أطاحت بها والتي عملت جاهدة من قبل على مدى عقود لهدمها. فهي لا تريد أن تذهب سنوات الجهد والتعب هباء منثورا. لكن هيهات ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حنين إسلام