خبر وتعليق الخلافة ستكسر الحدود وتحرر المسلمين في كشمير
الخبر:
قال الجيش الباكستاني في بيان له أن الكابتن سارفراز قد قُتل “بسبب قصف القوات الهندية غير المبرر في قطاع شامكا على الخط الفاصل بين الهند وباكستان”. ووفقا للبيان، فقد تم أيضا إصابة جندي آخر بجروح خطيرة عندما فتحت القوات الهندية النار على القطاع نفسه قرب بلدة سكاردو، يوم الثلاثاء 16 أيلول/ سبتمبر، الساعة 11:15 مساء بالتوقيت المحلي. وقد اتهم ناريندرا مودي باكستان بشن حرب بالوكالة في كشمير، وقال أن القوات “تعاني من الإرهاب أكثر مما تعاني من الحرب” (وفقا للموقع الإلكتروني للمعلومات الحكومية).
التعليق:
لقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدا في التوتر بين باكستان والهند على طول خط المراقبة في كشمير المسلمة (وهو الخط الفاصل بين كشمير المحتلة من قبل الهند وكشمير المحرّرة). إنّ الهند لطالما كانت تستهدف المدنيين وأفراد الجيش على الجانب الباكستاني من خط المراقبة، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والجنود، فضلا عن إلحاق أضرار بالممتلكات، إلا أن وسائل الإعلام الإلكترونية لم تكن تتحدث كثيرا عن هذه الحوادث، حيث كانت تصبّ تركيزها بشكل كلي على الاعتصامات في العاصمة (إسلام أباد). وعلاوة على ذلك، فإن نظام رحيل/ نواز لا يهتم كفاية لإدانة العدوان الهندي، لأن ذلك سيفسد جهوده في تطبيع العلاقات مع الهند، وفقا لتعليمات أسياده في واشنطن. ولكن عندما تكرر وقوع هذه الحوادث اضطرت وسائل الإعلام الإلكترونية إلى ذكر هذه الاعتداءات الهندية، فضلا عن الخسائر الناجمة عنها، ثم اضطر نظام رحيل/ نواز إلى إصدار بيانات تدين الاعتداءات!
لقد غيرّت باكستان من موقفها تجاه قضية كشمير عندما نجحت أمريكا (بإدارة كلينتون) في استمالة الهند إلى نفوذها عام 1996م. وقد كانت أمريكا قبل ذلك تعتبر كشمير إقليما متنازعا عليه، وكانت تطالب بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة. إنّ أمريكا تستخدم دائما قضية كشمير كعصا وجزرة للضغط على الهند، فكانت ما بين عام 1947م وحتى عام 2000م تستخدم الخونة في القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية لإحراج الهند من خلال قضية كشمير، وخلال تلك الحقبة، ساعدت باكستان مسلمي كشمير سياسيا وماليا وحتى عسكريا (من خلال السماح للمنظمات الجهادية في كشمير بالعمل بحرية في باكستان). وقد حاولت الهند حينها وقف العمليات الجهادية من الجانب الباكستاني من خلال بناء سياج طوله 500 كم على طول خط المراقبة، إلا أنها لم تستطع، فهي كلما كانت تحاول منع القوات الباكستانية كانت ترد عليها بالعيار الناري والقصف الشديد. ومع ذلك، فإنه عندما قررت أميركا استخدام الجزرة بدلا من العصا، بدّل الخونة في القيادة السياسية والعسكرية سياستهم تجاه كشمير الباكستانية بما ينسجم مع سياسة الولايات المتحدة. وبعد ذلك، تم منع المنظمات الجهادية في كشمير من ممارسة أعمالها الجهادية، وتم تصنيفها كإرهاب، فشيدت الهند على وجه السرعة السور الطويل (550 كم) على طول خط المراقبة، في عام 2004م، دون أية مقاومة من القوات الباكستانية، وقدم حينها مشرف فكرة تقسيم كشمير إلى خمسة أقاليم؛ إقليمين خاضعين للجانب الباكستاني، وآخريْن للهند، والخامس وسط كشمير، يخضع للإدارة المشتركة بين البلدين تحت مظلة الأمم المتحدة.
إنّ أمريكا تأمل بعد تشكيل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا في الهند بأن يكون مودي قادرا على إقناع السياسيين والمثقفين في الهند بالحل الأمريكي لكشمير. ومع ذلك فإنه من أجل إتمام ذلك يجب أولا على مودي التظاهر بأنه من المتشددين الذين يكرهون باكستان ودائما على استعداد للانخراط عسكريا ضدها، ومن شأن ذلك أن يجعل مودي قادراً على قيادة جميع أصحاب المصلحة في الهند. أما بالنسبة للقيادة السياسية والعسكرية الباكستانية، فإن الدماء لا تغلي في عروقها، فهي على استعداد لتقبل كل ما تطلبه الولايات المتحدة، دون أية مراعاة لحقوق المسلمين.
لقد تأكّد من خلال تاريخ باكستان أن الحكام – سواء في ظل الديمقراطية أم الديكتاتورية – قد استخدموا قضية كشمير لصالح الولايات المتحدة. وتأكد أيضا أن الخلافة وحدها هي التي ستحرر كشمير وشعبها، فتحريرها واجب من الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. لذلك فإن الخلافة القادمة سوف تزيل الحدود بين أراضي المسلمين، وستستخدم مواردها المادية والعسكرية لتشكيل جيش قوي من مليون جندي ومجاهد، الذين سيزحفون إلى سريناغار، فتُرفع راية الإسلام فيها من جديد.
﴿وَأَنْفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان