خبر وتعليق يبتهجون لبقاء وحدتهم ويمزقون بلادنا بأيدي حكامنا!
الخبر:
وكالات: المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي يرحبان ببقاء المملكة المتحدة بلدا موحدا.
التعليق:
قبل عملية الاستفتاء على استقلال اسكتلندا عن المملكة الممتحدة ناشد الكثير من السياسين في المملكة المتحدة سواء أكانوا في الحكم أو خارجه، ناشدوا سكان اسكتلندا بالتصويت على الاستقلال بـ”لا”، فهم يدركون أن في التشرذم والتقسيم والانفصال يكون الضعف والاندثار، وفي الوحدة القوة والقدرة على البقاء والاستمرار في التأثير في الساحة الدولية وحماية المصالح.
وفي الوقت ذاته بذلوا كل الجهد وأنفقوا الكثير من الأموال وحاكوا الكثير من المؤامرات حتى تمكنوا من هدم كيان الأمة الإسلامية الواحد (الخلافة) وقسموه إلى كيانات كرتونية ضعيفة هزيلة عميلة، وما زالوا يبذلون أقصى الجهود لمواصلة تقسيم وتمزيق بلاد المسلمين، وأوجدوا أسباب وظروف التناحر والحقد بين أبناء الأمة الإسلامية لإبقائها مقسمة بكياناتها، مشرذمة، فاقدة للقوة، عاجزة عن أن تحمي نفسها، ليس لها مكان في الموقف الدولي إلا مكان التابع العميل الذليل، تتأثر ولا تؤثر، مستهدفة دائما بغض النظر عن حامل لواء العدوان عليها.
لا نستغرب ولا نتفاجأ بأفعالهم وسياستهم هذه تجاه أمتنا؛ فهم أعداء مستعمرون، طامعون في بلاد المسلمين، حاقدون على الإسلام وأمته، ولأنهم علموا تماما وأدركوا يقينا كيف يكون حال الأمة الإسلامية وهي تحت ظل كيانها السياسي الشرعي الواحد، وكيف تكون قوتها، وأين يكون موقعها ومركزها في الموقف الدولي، وكيف تكون قدرتها على التأثير في الساحة الدولية.
أما حكام بلاد المسلمين العملاء الأذلاء، مرتزقة الكفر ونواطيره وأذنابه، رويبضات الأمة ولصوصها، رعاة الفساد والإفساد، أفّاكو هذا العصر، فهم يقدسون الحدود التي صنعها الكافر المستعمر في بلاد المسلمين ويرسخون التقسيم ويسعون لتجذيره، بل يمارسون أدوارا قذرة لتمزيق بلاد المسلمين على أسس طائفية وعرقية ومذهبية ومناطقية، ويفتخر هؤلاء الحكام الرويبضات بأدوارهم الخيانية التآمرية على الأمة وبلاد المسلمين. أما آن للأمة أن تتخلص منهم بالعمل الجاد المخلص لإيجاد الإسلام في واقع الحياة من جديد في دولة الخلافة على منهاج النبوة؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن