Take a fresh look at your lifestyle.

الجزائر وفزَاعة تنظيم جند الخلافة

 

تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية خبر مولد تنظيم جهادي جديد “جند الخلافة” انشق عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لأنها بزعمهم تنتقد تصرفات تنظيم الدولة، وتحدثت وسائل الإعلام عن خطر هذا التنظيم “الشبح” الذي يهدد أمن واستقرار الجزائر وجعلت منه فزاعة لإرهاب الشعب الجزائري فبعد أسبوع فقط من عمر هذا التنظيم يقوم بعملية نوعية تتمثل في اختطاف رهينة فرنسي يوم 2014/9/21 بعد يوم واحد من دخوله للجزائر في فسحة بمدينة تزي وزو، وفي تسجيل صوتي للمختطف هدد تنظيم جند الخلافة السلطات الفرنسية بذبح الرهينة إن هي لم تستجب لمطالبهم المتمثلة في الانسحاب من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

في حين أننا نعلم قوة الجيش الجزائري واستنفاره في كل المناطق وعلى كافة الحدود ولا يوجد أي تنظيم مسلح داخل البلاد منذ فترة التسعينات ولم يسمع أحد من الجزائريين بهذا التنظيم والكل يعلم أن الجزائر اليوم تعيش حالة طوارئ ويقظة تامة ومتابعة دقيقة لكل التحركات المشبوهة كبيرة كانت أم صغيرة داخل وعلى الحدود الجزائرية خاصة بعد تدهور الأوضاع في ليبيا.

ثم إننا نعلم أن الجزائر زارها في الآونة الأخيرة كل من الفريق رودريغيز قائد قوات أفريكوم وقائد أركان الجيش الجزائري ووزير الدفاع الفرنسي تحت عنوان التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب بمنطقة شمال أفريقيا حيث وقَع بوتفليقة وجون كيري اتفاقية للتنسيق الأمني على الحدود الليبية.

وتزامن ميلاد هذا التنظيم مباشرة بعد تنصيب بوتفليقة للجنرال طرطاق – مجرم حرب التسعينات – مستشارا أمنيا بعدما أهانه وأقاله منذ سنة.

سيناريو التسعينات يعود من جديد للجزائر لإرهاب الشعب والزج بالجيش الجزائري في حرب قذرة لتلتحق بالحلف الدولي لمحاربة الإسلام، فكل الوسائل والأساليب القذرة متاحة وممكنة لتمرير مشروع الغرب في حربه الصليبية ولمزيد تركيع وخضوع وخنوع الحكام العرب لإملاءاتهم.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة – تونس

 

 

 

2014_09_24_Art_Algeria_and_Soldiers_of_Khilafah_AR_OK.pdf