خبر وتعليق الائتلاف وهيئة الأركان تعدد القرارات بتعدد الولاءات
الخبر:
ذكرت جريدة زمان الوصل أن الائتلاف السوري أصدر قراراً بحل مجلس القيادة العليا للأركان، معتبرا أنه لا يُمثل القوى العسكرية الفاعلة على الأرض، ومطالبا بتشكيل مجلس من تلك القوى التي تكون ملتزمة بمبادئ الشعب السوري وتطلعاته.
وتضمّن القرار الذي حصلت “زمان الوصل” على نسخة منه، “حل القيادة العليا للأركان، وإعادة تشكيلها بالتشاور مع الفصائل العسكرية والقوى الثّورية الفاعلة على الأرض خلال مدة أقصاها شهر”.
كما نص القرار على “إبطال الاجتماع المنعقد في عينتاب بتاريخ 2014/9/17 وكل ما صدر عنه من قرارات كونه حصل في غير التاريخ المقرر مسبقاً ولعدم حضور رئيس الأركان وعدد من ممثلي الفصائل وانسحاب عدد منها بسببه”.
وعلمت “زمان الوصل” أن القيادة العليا للأركان ترفض قرار الحل كونه صدر عن “الائتلاف” وهي الجهة غير المخوّلة بإصدار مثل هذا القرار، كما تقول مصادر فيالقيادة.
التعليق:
لا يخفى على أحد هزالة المعارضة الخارجية وما شكلته من هيئة للأركان وإن هذه الخلافات بينهم تظهر بوضوح بُعدهم عن الثورة وأهلها وتعكس تماما تعدد ولاءاتهم لدول الغرب الكافر الذي صنعهم بيديه الملطخة بدماء المسلمين وأراد لهم أن يكونوا أدواته الجدد كبدلاء عن نظام الطاغية بشار، فراح يمرر عبرهم كثيرا من مكائده ومؤامراته، وحاول أن يفرضهم ممثلين لثورة الشام المباركة لكن سرعان ما ظهر عوار هذه المعارضة العلمانية عبر كثير من المواقف التي أظهرت وجههم القبيح الذي أخفوه عن أهل الشام، وهذا جزاء ارتمائهم في أحضان الغرب الكافر وتنكرهم لأهل الشام؛ فقد تبنوا مشروع الغرب العلماني ليفرضوه على أهل الشام.
أيها المسلمون في شام الخير: لقد أكرمكم الله بهذه الثورة المباركة الثورة الكاشفة الفاضحة؛ فقد وضح الطريق أمامكم وظهر لكم كل عملاء أمريكا وأدواتها، فما عليكم في ظل هذه الهجمة الأمريكية الشرسة إلا أن تقطعوا كل علاقاتكم بأدوات أمريكا من الائتلاف وغيره، واستمسكوا بما بدأتم به وارجعوا لقيادتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذوا من أتباع هذا النبي العظيم قادة مخلصين واعين يقودونكم إلى بر الأمان، وانبذوا كل قيادة تتبنى مشروع عدوكم وأصلحوا ذات بينكم لتواجهوا عدوكم بكل قوة وتسقطوه بكل أركانه، وكونوا على ثقة بنصر ربكم، ولا يدفعنكم عظم البلاء وشدة الكرب للقبول بحلول أمريكا فالنصر صبر ساعة وهو أقرب إليكم من ذي قبل ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا